المرجع الخالصي للحكومة: الفرصة التي طلبتموها من الشعب العراقي تكاد تنتهي وتضيق، فما هي حلولكم لأزمات العراق؟


أكد سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 20 ذو القعدة 1444هـ الموافق لـ 9 حزيران 2023م، على ضرورة العمل الجدي على تحصين المجتمع البشري من ممارسات التحلل والفجور التي تنتشر في العالم الغربي، وخصوصاً في قضايا التخنث وتغيير الجنس التي تشكوا منها العوائل الغربية، وهو مشروع للقضاء على الفطرة للتمييز بين الذكور والإناث، انطلاقاً من قوله تعالى: (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأنْثَى*مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى) النجم:45-46.

كما وحذّر سماحته من خطورة هذا المنحى الذي يشكو منه المجتمع الأوروبي بشكل عام، فضلاً عن أنه يصدّر إلى بلادنا العربية والإسلامية بأساليب وطرق مخزية تنافي القيم الإسلامية العليا للمجتمعات العربية والإسلامية.

وقال: يجب ان نميّز في خلق الله تعالى، لأن الله تعالى عندما خلق الذكر والانثى جعل آياته ومعجزاته في هذا الخلق فقد خلق لكل الكائنات ذكر وانثى، مؤكداً بأن التكامل واستمرار الخلق والحياة لا يحصل إلّا باللقاء بين الرجل والمرأة وبين الذكر والأنثى.

وفي الشأن السياسي المحلي أكد سماحته على الوضع في العراق يزداد سوءٌ يوماً بعد يوم، والسرقات على قدم وساق، مؤكداً بأن الميزانية التي يجب ان يستفاد منها الشعب العراقي تذهب إلى غير أهلها في اغلب الأحيان، فالشعب العراقي من شماله إلى جنوبه ووسطه يعاني من ضياع ثروات بلده، والشعب العراقي يتضور جوعاً ولا يحصل على شيء من ثروات هذا البلد، حتى الرواتب لا تعطى للناس في شمال العراق، مبيناً ان هنالك هجرة او شبه هجرة من عموم كردستان إلى أماكن عديدة منها الوسط والجنوب بسبب سياسية القوى السياسية الحاكمة هناك.

وخاطب سماحته الحكومة قائلا: الفرصة التي طلبتموها من الشعب العراقي تكاد تنتهي وتضيق، فما هي حلولكم التي يمكن ان تحلوا بها الازمة في العراق من السرقات والنهب والإجرام وغيرها من قضايا الركود الاقتصادي والسياسي بشكل عام؟

وختم سماحته محذراً من التآلف والانسجام مع الإرادة الأجنبية ومشروع التطبيع او القضايا التي تفرض على أبناء العراق وأبناء المنطقة بشكل عام.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here