مقاربات تجديد الشعائر الحسينية وتطبيقاتها في فكر المرجع اليعقوبي

الشعائر الحسينية مظهر من مظاهر شعائر الله تعالى التي حثت الشريعة المسلمين على تعظيمها ، واذا كانت الآية القرآنية { ذلك وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }(الحج ،32) ، ولفظة (شعائر الله) ، وإن وردت في سياق الحث على اداء مناسك الحج فان مصاديقها لا تنحصر في هذا المورد وانما تنطبق على كل عمل يؤدي الى طاعة الله ويصل بالإنسان الى التقوى التي هي المراد من احياء الشعائر ومطلق العبادات الاخرى .

تجديد الشعائر الحسينية يهدف الحفاظ على جوهرها مع السعي للارتقاء بها ، ليتناسب مضمونها مع اهدافها وفلسفتها ، ومع قيمها العليا المقتبسة من جوهر نهضة الامام الحسين (عليه السلام) ومشروعه الاصلاحي ، ولا يتحقق ذلك الارتقاء الا بتحويلها وسيلة لصناعة الوعي والثقافة الاسلامية الاصيلة ونشرها في المجتمع .

لا يمكن أن يجتمع الوعي الذي كان من أهم اهداف التي ينشدها الأمام الحسين (عليه السلام) وسعى لاستنقاذ المجتمع به من الجهالة مع بعض الطقوس الاستعراضية التي طرأت على الشعائر الحسينية وأصبحت واجهة لها في الإعلام ونافذة للتشكيك والطعن بالتشيع بسببها .

ان الشعائر الحسينية من أهم القوى الناعمة للإسلام عموما والتشيع التي يجب استثمارها لهداية الناس وتبصرتها بأهداف النهضة الحسينية السامية التي انطلقت لتحرير الإنسان من هيمنة وجور السلطة الظالمة واستعبادها للمجتمع الإسلامي واجتثاث جذور الفساد والاستبداد بكل صوره .

الشعائر من العبادات التي حث الشارع المقدس على احيائها وبين أن اوضح نتائجها هو تحصيل التقوى التي هي المرتبة الأسمى من مراتب العبادة والطاعة لله تعالى ..

والشعائر وسيلة لتحقيق اهداف عديدة وغايتها تهذيب النفوس وترصين العقول للارتقاء بالإنسان إلى التقوى الخالصة من شوائب الأعمال والافكار التي تحط من قيمة العبادة والتفكر في الغاية من الخلق ومن الحياة وهو أعمار الحياة بالعمل الصالح والأخلاق الفاضلة ، ومعيار صحة الشعائر الحسينية هو تحقيقها لهدفها الأسمى (التقوى) …

المرجع اليعقوبي وفي ضوء تقييمه للشعائر يحدد معيارا اساسيا لنجاحها وهو تحقيق الأهداف المرجوة من احيائها ويوضح سماحته ( أن أي عمل يراد تقييمه وتحديد نسبة نجاحه ، فلا بد أن يكون ذلك بلحاظ مقدار النتائج التي حققها ، وفق الأهداف المرجوة منه) .

اما اهم تلك الأهداف والنتائج فهي وفق نظرة المرجع تتلخص بلحاظ تأثيرها في السلوك الاجتماعي على النحو الأفضل والأكمل ( تُعرف قيمة العبادات وكل الأعمال من خلال آثارها في حياة الفرد والمجتمع ).

المرجع اليعقوبي كان سباقا في المبادرات التي تهدف إلى الحفاظ على اصالة الشعائر الحسينية ومضامينها البناءة واهدافها النبيلة والوقوف بوجه كل محاولات تشويهها وتحريفها عن مقاصدها السامية ، واتخذ في سياق ذلك آليات مختلفة ومواقف متعددة ، فمن جهة وقف بشجاعة لرصد ورفض تلك المحاولات الهدامة للشعائر ، ومن جهة أخرى بادر عمليا لمواجهة تلك المحاولات بإطلاق عدد من الفعاليات والممارسات التعبوية الهادفة لتوسيع منظومة الشعائر الحسينية بمبادرات ثقافية وانسانية وفكرية لإظهار معالم الوعي والابداع والعطاء والتكافل الفكري والاجتماعي والانساني في تلك الشعائر المباركة .

وسنسلط الضوء في هذا المبحث على أهم الفعاليات والمبادرات والمواقف الاصلاحية في أطار تجديد وتصحيح الشعائر الحسينية واهم تطبيقاتها ..

مواكب الوعي الجامعي

من الشعائر الحسينية التي حرصت المرجعية الرشيدة على الدعوة اليها ورعايتها هي مواكب طلبة الجامعات والمعاهد العراقية ، والتي انطلقت في العام (2005) بدعوة من المرجع اليعقوبي الذي حدد أربعة أسباب للقيام بهذه الفعالية الحسينية ، ومنها ما يتعلق بمحاولات اعداء الاسلام دق اسفين التقاطع بين الجامعة والحوزة العلمية من خلال الدعوة الى العلمانية والتحرر من الدين والمرجعية ، ونشر مظاهر الفساد والانحراف في الوسط الجامعي ، والترويج للآداب المنافية للدين والاخلاق ، وبدعم من منظمات تابعة سلطات الاحتلال وسفيرها الامريكي آنذاك ، ويورد سماحة المرجع اليعقوبي معالم المخطط الهدام لشذاذ الافاق المتهتكين والذي كان الهدف منه غسل عقول الشباب الجامعي واساتذتهم ومحو مظاهر الاسلام والأخلاق في الجامعات وتحويلها إلى بؤر للفساد الأخلاقي ومرتع للإلحاد والعلمانية ( لقد حاول المستكبرون وأذنابهم تسميم الأجواء الجامعية بالرذائل الأخلاقية ، وقاموا بتحريف المناهج الدراسية ، وعزلوا الجامعيين عن علمائهم وقادتهم ، وقضوا على النخب الطاهرة منهم ، وظنوا أن الجامعات سقطت بأيديهم ولم يعد للإسلام مكان فيها ) .

فكانت الحوزة بالمرصاد لهذه المخططات الهدامة ، وهكذا انطلقت هذه المبادرة الحسينية من قبل سماحة المرجع اليعقوبي للرد على تلك المشاريع الشيطانية ، ولإثبات الهوية الإسلامية الحسينية لأساتذة وطلبة الجامعات.

ويؤكد المرجع اليعقوبي أن هذه الخطوة الاستباقية من الحوزة العلمية جاءت لهدم تلك المخططات ، من خلال إظهار هذه المسيرة الجامعية الحسينية بمثابة تجديد الولاء للإسلام ولرمزه الاصلاحي الامام الحسين (عليه السلام) ، ويشير سماحته إلى ذلك الهدف السامي لمواكب الوعي الحسيني بالقول ( ومن اجل اثبات هوية جامعاتنا العراقية وانتماءها الى الاسلام ومدرسة اهل البيت (عليهم السلام) رغم محاولات الافساد والاغواء).

وحرص المرجع اليعقوبي بنفسه على اقتراح البرنامج الكامل تلك المسيرة الطلابية الحسينية بكافة تفاصيلها ، من مكان تجمعها ، الى اختيار الزي الجامعي الموحد والذي حرص سماحته على ارتداء الطلبة له لإظهار هويتهم الجامعية الإسلامية ، والى تنظيم مواكب الوعي الحسيني واقتراحه لأسمائها وعناوينها وشعاراتها ، بل حتى ابيات الرثاء التي تصدح بها حناجر الطلبة ، كما وحرص سماحته على التوصية بالتأكيد على عدم رفع اي صورة او لافتة او شعار غير الشعارات الحسينية والوطنية.

كما إذن بصرف الحقوق الشرعية لتمويل هذه المواكب الطلابية الحسينية ، واثمرت هذه الدعوة المباركة عن انطلاق مواكب الوعي الجامعي الحسيني من جامعة بابل الى ضريح الامام الحسين (عليه السلام) في كربلاء سيرا على الأقدام بمشاركة (35,000) طالب جامعي مع اساتذتهم ، وكانت من الثمار المباركة لهذه النهضة الحسينية الطلابية أيضا عقد ملتقى الدين والعلم لأساتذة الجامعات وممثلين الحوزة العلمية بدعوة وتوجيه من سماحة المرجع ، وشهد هذا الملتقى المبارك جلسات حوارية ونقاشية بناءة بين الطرفين اثمرت بعد ذلك عن ولادة وانبثاق وتأسيس (ملتقى الدين والعلم ) الذي انتشرت فروعه في محافظات الجنوب والوسط لنشر الوعي والثقافة الاسلامية في الوسط الطلابي والجامعي ، بالإضافة إلى تأسيس كيان جامعيون .

وكانت نتائج تلك المسيرة الحسينية الواعية كبيرة ومؤثرة ، وعبر المرجع اليعقوبي بلسان الحال عن الامام الحسين (عليه السلام) وهو يستقبل هذه النخب الجامعية تعلن الولاء وترفع وتردد شعارات النهضة الحسينية في موكب العزاء الواعي في ضريحه المقدس ( كنت وانا اشاهد دخولكم بذلك الجلال والكمال إلى الحرم الحسيني المطهر اتخيل ان الإمام الحسين (عليه السلام) واقف امام ضريحه المبارك يحتضنكم واحداً واحداً وحوله اولاده وأهل بيته واصحابه يباركون لكم هذا الانتماء المقدس إلى مدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) وهو (عليه السلام) يستعرض كتائبكم وأفواجكم ويقرأ اسماء جامعاتكم وكلياتكم ومعاهدكم ومؤسساتكم ويردد معكم الشعارات الواعية المستوعبة لأهداف ثورته العظيمة مسرور القلب منشرح الصدر وهو يرى ان دمه المبارك لازال منتجاً ومثمراً ، والآن يرى امة جده باقية ، منتصرة بوعيها ، جاءت إليه لتجدد العهد بالانتماء لمبادئه واهدافه ، ولتأمر بالمعروف ولتنهى عن المنكر) .

ثم يصف سماحة المرجع اليعقوبي كيف اسقطت رايات مواكب الوعي الجامعي رهانات اعداء الإسلام الخائبة بفصل الجامعات بطلبتها واساتذتها عن الدين وعن علمائها ولتعلن تلك الجموع الواعية عن انتمائها الحقيقي وهويتها الاسلامية الحسينية (واذا بها تهب بهذا الشكل المهيب رغم قصر وقت الاعداد لتعبر عن انتمائها للإسلام فكراً وعقيدةً وسلوكاً وعن طاعتها وولائها للقادة الحقيقين للأمة) .

الحسين بسمة تلميذ

المبادرة الثانية لسماحة المرجع اليعقوبي في أطار التجديد والمعاصرة لمفهوم الشعائر الحسينية كانت الحملة الوطنية التي اطلقها سماحته في العام (2016) مستثمرا اجواء الزيارة الاربعينية لتوجيه المؤسسات المرتبطة بمرجعيته الرشيدة بالقيام بحملة وطنية شاملة لتجهيز المدارس العراقية التي كانت تعاني من عدم توفير الكتب الدراسية لها من قبل وزارة التربية التي تذرعت بقلة التخصيصات المالية المرصودة في موازنتها لذلك العام والي شكلت العائق الرئيس بحسب ادعائها ، اضافة الى تلكؤ عدد من المطابع التي تم التعاقد معها لتجهيز الوزارة بالمناهج بحسب دعواهم ، وهكذا عجزت مديريات التربية بالمحافظات عن تجهيز كميات الكتب المقررة للمدارس ، مما أدى الى عدم تسلم الاف من التلاميذ والطلبة لكتبهم الدراسية رغم مضي اكثر من شهر على بداية الدوام الرسمي للمؤسسات التعليمية ، واطلق سماحته على أثر ذلك حملة ببيانه (النصرة الحسينية لتوفير الكتب الدراسية) والذي اوضح فيه دوافع أطلاق تلك الحملة ( مرَّ أكثر من شهر على بداية العام الدراسي ولا زالت معاناة الآلاف من الطلبة لعدم تسلّمهم الكتب المقرّرة مما سبب ارباكاً في أوضاعهم الدراسية) .

وحمل سماحته الحكومة ومؤسساتها المعنية أسباب هذا الارباك والمعاناة الذي أصاب المنظومة التعليمية بالشلل وعدم مبادرتها الى معالجة هذا الخلل قبل بداية العام الدراسي والذي يدل على التخبط والعشوائية على مستوى التخطيط من قبلهم والذي ارجعه سماحته الى الطريقة التي تدار بها الدولة والقائمة على المحاصصة الحزبية والصفقات السياسية (ولا توجد حركة جديّة لعلاج هذه المشكلة على نحو شامل نتيجة السياسة العبثية للجهات المسؤولة وعدم التصرف بحكمة ومسؤولية وفي بلدٍ أصيبت مؤسسات الرقابة والمحاسبة ومكافحة الفساد فيه بالشلل بسبب المحاباة والصفقات والمحاصصات).

المرجعية الرشيدة لم تقف مكتوفة الايدي وهي ترى بعينها هذا الارباك والفوضى في واقع العملية التربوية والتي تعاني أصلا من انهيار مستمر على كل المستويات وانما استثمرت اجواء الزيارة الاربعينية المباركة المشحونة بالكرم اللامحدود والعطاء الكبير واندفاع المؤسسات الدينية والاجتماعية ومواكب وهيئات الخدمة الحسينية لتقديم الخدمات لزوار الامام الحسين (عليه السلام) للمشاركة والتفاعل مع هذه المبادرة الوطنية الانسانية (ولا يسعنا أن نقف مكتوفين والحال هذه فأوعزنا الى المؤسسات الدينية والإنسانية والاجتماعية بأن تقوم بطبع واستنساخ الكتب الدراسية وشراء المتوفر منها وتوزيعها على الطلبة مجاناً).

واختار سماحة المرجع اليعقوبي عنوان لهذه الحملة هو ( الحسين بسمة تلميذ) لتحفيز المؤمنين للتفاعل مع هذه القضية التي هي من اوجه الاصلاح الاجتماعي الذي سعى له الامام الحسين (عليه السلام) ومصداق معاصر للشعائر التي تستحق التعظيم والإشادة ودعا اصحاب الهيئات والمواكب الخدمية الى توفير المال الزائد عن حاجتهم للمشاركة في هذه المبادرة التي ترضي الله تعالى وتدخل السرور الى قلب الامام الحسين (عليه السلام) وهو يرى تجسيد النصرة له في هذا العمل الانساني الخيري المسؤول لاستنقاذ تلاميذ وطلبة العراق من الاحباط الذي تعرضوا له نتيجة التخبط والاهمال الحكومي وعدم استلامهم لكتب مقرراتهم الدراسية ( أدعو – ونحن نحيي الزيارة الأربعينية المباركة – المؤمنين الموالين الذين يبذلون الغالي والنفيس لإحياء الشعائر الحسينية العظيمة أن يوفروا الأموال الزائدة التي تفيض عما تتطلب خدمة الزوار بحيث يدخل بعض المصروف في باب الإسراف والتبذير، لينفقوا هذه الأموال في شراء وطبع الكتب الدراسية ويوزعوها مجاناً على الطلبة لتكون لهم صدقة جارية ونصرة راقية لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام) ويدخلون السرور على قلبه الشريف وهو في علياء مجده في مقعد صدق عند مليك مقتدر، ويزيلوا الهم والكرب عن قلبه الشريف وهو يرى أحباءه وفلذات أكباده من الأطفال والفتيان يجلسون على مقاعد الدراسة وقد داهمتهم الامتحانات وهم بلا كتب دراسية)

وقد اثمرت تلك الدعوة الحسينية المباركة للمرجع اليعقوبي عن مباشرة المئات من المؤسسات الدينية والاجتماعية والهيئات الحسينية لطباعة واستنساخ عشرات الالاف من المناهج الدراسية وتوزيعها بالمباشر لسد النقص الحاصل في المدارس لكافة انحاء العراق من الموصل الى البصرة ولكافة اطياف الشعب العراقي مما أسهم في رفع معنويات ادارات المدارس والطلبة للشروع في الموسم الدراسي بهمة وعزيمة عالية رغم أن التجهيز لم يسد النقص بشكل كامل الا انه اسهم في توفير ما تحتاجه تلك الادارات لبداية التدريس والدوام الفعلي ، وتوسعت الحملة لتشمل تأهيل المدارس من خلال ترميم بناياتها بالإعمال الانشائية والكهربائية وتجهيزها بالمقاعد الدراسية .

ونتيجة للنجاح الكبير لهذه الحملة الحسينية والتي ساهمت بإنعاش العملية التربوية من سبات الاهمال والفوضى السياسية ،

وبسبب الاهتمام الاعلامي والاجتماعي الكبير بهذه المبادرة ونتائجها الكبيرة جاءت زيارة وزير التربية الدكتور محمد اقبال الى النجف الاشرف ولقائه بالمرجع اليعقوبي لتقديم خالص الشكر والتقدير لسماحته على مبادرته ( الحسين بسمة تلميذ ) والثناء على كل المؤسسات والمنظمات والهيئات والمواكب الحسينية التي شاركت في هذه الحملة الوطنية الانسانية .

ويوضح المرجع اليعقوبي في خطاب بعنوان ( الامام الحسين (ع) حركة وعي وإصلاح) أهمية تلك المبادرة في وقتها ، وقيمتها الكبيرة في انها كانت وجه من وجوه التجديد في الشعائر الحسينية التي يطمح اليها المخلصين والحريصين على بيان معالم التجديد والديمومة للنصرة الحقيقية للقضية الحسينية ، ومن صور الوعي الحضاري لتلك النهضة المباركة ( لقد كانت مبادرة (الحسين بسمة تلميذ) التي أطلقناها منذ عدة سنوات فاستجاب لها المؤمنون ناجحة ومثمرة بكل المقاييس وتركت آثاراً مباركة، حيث حصل من خلالها آلاف الطلبة على مناهجهم الدراسية وزوّدت المدارس بعدد كبير من مقاعد الدراسة والتجهيزات الأخرى، وأُجريت الترميمات والإصلاحات لكثير منها مما عجزت وزارة التربية عن القيام به، فكانت الحركة بحق صورة واعية جديدة من الشعائر الحسينية تبيّن الوجه الحضاري للنهضة المباركة ) .

الشعائر هي العمود الفقري للدين ، وفي أحيائها أحياء للدين في نفوس المسلمين ، وعلى وجه الخصوص الشعائر الحسينية التي يستذكر المؤمنون بها الامام الحسين (عليه السلام) ونهضته الاصلاحية فلا يصح أن يصيبها الوهن والتحريف والتشويه لأن في ذلك خيانة لمبادئ رائدها وقائدها شهيد كربلاء ورمز الفداء للدين .

احمد البديري

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here