(الشاعرُ المُستهامُ…)

عبد الستار نورعلي
(الشاعرُ المُستهامُ…)

لنبيذِ شِعرِكَ رَعْشَةٌ ، وتوثـُّبُ
الصُّبحُ يسكبُهُ ندىً والْمَغْرِبُ

مـزمـارُ لحنـكَ آلـةٌ … سـحريـةٌ
هدلَتْ أغانيهِ الْحَمَامُ فنَطرَبُ

حتى خُمورُ الْأَندرينَ تدفَّـقَتْ
كأساً فكأساً ، لِلثُّمالةِ نَشرَبُ

والْغانيـاتُ ببـابِ قلبِكَ سِـربُها
يهفو، فصرْتَ بهِنَّ حُبّاً تنسِبُ*

بأرقِّ ما خَلَقَ الْإلهُ مِنَ الْهَوَى
وأشَفِّ حَرْفٍ يُسْتَـلَذُّ فيَخلُبُ

حسناءُ ، كُوْني في هَوَاهُ رفيقةً
فهوَ الرَّهيفُ الْمُستهامُ الطيِّبُ

الشِّـعرُ ، بينَ فؤادِهِ ، وكتابِـهِ
ثرُّ الصَّحائفِ مُستثارٌ مُطرِبُ

لمّا سكنْتِ شغافَهُ وقصيدَهُ
هبّتْ علينا أحرفٌ تُستعذَبُ

مِيسِي دَلالاً .. لا يُرَدُّ شُبوبُهُ
ليسيلَ نهرُ قصـائـدٍ لا ينضُـبُ

* تنسِب: أي تتغزّل

عبد الستار نورعلي
الأحد 16 تموز 2023

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here