…..السوداني : لن نوافق على الربط السككي مع أي دولة لنقل البضائع دون إكمال مشروع ميناء الفاو
حسين السعدي:
كشف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن تعديل وزاري مرتقب، وفيما اكد “عدم الموافقة على الربط السككي مع أي دولة لنقل البضائع، والموقف ثابت من ذلك”، موضحا ان “الربط السككي مع إيران لنقل المسافرين”، في حين قرر شمول مرضى السرطان بتخصيص قطع الأراضي السكنية.
وأكد رئيس الوزراء خلال لقائه عدد من وسائل الاعلام ، “عدم الموافقة على الربط السككي مع أي دولة لنقل البضائع، دون إكمال مشروع ميناء الفاو وطريق التنمية وموقفي ثابت من ذلك”، موضحا ان “الربط السككي مع إيران لنقل المسافرين”.
وذكر السوداني ان “وزير النقل يبحث في السعودية ملف الربط السككي لنقل المسافرين والحجاج العراقيين”، لافتا الى ان “الدولة العراقية جادة في وضع مشروعي طريق التنمية وميناء الفاو موضع التنفيذ”.
وبين ان “مشروعي الممر الكبير وطريق الحرير لا يوجد لهما ممر داخل العراق”، لافتا الى ان “طريق التنمية يعد الأفضل والأقصر والأقل كلفة للنقل والترانزيت”.
واكد رئيس الوزراء ان “الحكومة تؤسس لانشاء مدن صناعية على طول طريق التنمية”، موضحا ان “المدينة الصناعية في الماستر بلان بمشروع ميناء الفاو تعد هي الأكبر على مستوى الشرق الأوسط”.
واوضح “أتابع أسبوعياً نسب الإنجاز في ميناء الفاو”، مشيرا الى ان “مشروعي ميناء الفاو وطريق التنمية يخلقان عراقاً جديداً ذو اقتصاد متنوع”.
ولفت الى “عدم وجود أي تأخير في أعمال إنجاز ميناء الفاو”، مؤكدا ان “نسبة انجاز مشروع الأرصفة الخمسة في الميناء وصلت الى 73 بالمئة، أي أكثر من المخطط لها”.
وبين ان “الميناء سينجز في عام 2025”، لافتا الى ان “الحكومة ستدعو قريبا الدول التي أبدت رغبتها بالمشاركة في طريق التنمية لعقد اجتماع ببغداد”.
وقال السوداني “اننا اليوم أمام أزمة عالمية في مسألة شحّ المياه التي تواجه العراق والمنطقة”، مبينا ان “الحلول بشأن ملف المياه آنية”.
واضاف ان “الصيف الحالي هو أقسى موسم مرّ بتأريخ الدولة العراقية”، مشيرا الى ان “وزارة الموارد تسجل لأول مرة أرقاماً بهذا الانخفاض من الخزين الاحتياطي للمياه”.
وتابع ان “اطلاقات الجانب الإيراني في نهر الكارون كانت كبيرة، وتمكنا من مضاعفة الإطلاقات من تركيا قبل زيارة الأربعين بـ20 يوماً”، موضحا ان “الحكومة ستقدم خطة جذرية استراتيجية لمعالجة ملف المياه من جميع جوانبه”.
واكد “الحاجة الى الاستثمار الأمثل للمياه”، لافتا الى ان “هناك خللا في ادارة هذا الملف”.
وبين ان “مؤتمر بغداد 2023 يعكس فلسفة الحكومة بإدارة علاقاتها الخارجية”.
التحركات الاميركية
وذكر رئيس الوزراء ان “التحركات الأمريكية الأخيرة هي عملية لتبديل القوات الموجودة في سوريا”، لافتا الى ان “حركة القواعد الموجودة بالعراق والتي تضم مستشارين تخضع لموافقة الحكومة العراقية”.
واشار الى ان “زيارة الوفد الأمني الى واشنطن كانت ناجحة ، حيث حصلنا على معلومات مهمة لأماكن قيادات داعش بالعراق وتم استهدافها، كما استهدفنا مركز قيادة داعش في صحراء الأنبار”، موضحا ان “العراق لا يحتاج إلى أي قوات قتالية أجنبية”.
ولفت الى ان “اللجنة المشتركة العراقية الأمريكية ستعقد اجتماعها منتصف شهر أيلول لتحديد شكل العلاقة مع التحالف الدولي”.
ولفت رئيس الوزراء الى ان “رؤيتنا الحكومية موجهة إلى البنى التحتية، حيث ان الموازنات السابقة لم تذهب إلى هذا القطاع”.
وذكر ان “الجهد الخدمي دخل مناطق لم تدخلها الدوائر الخدمية منذ سنوات”، مشيرا الى “خفض المشاريع المتلكئة لـ963 مشروعاً بعد أن كانت 1453 مشروعاً”.
واكد رئيس الوزراء “إنجاز 40 بالمئة من مشاريع المدارس المتوقفة”، مبينا ان “إنجاز مشاريع فك الاختناقات في بغداد ستغير من واقع العاصمة”.
وتابع ان “العاصمة لم تشهد أي مشروع لفك الاختناقات المرورية منذ الثمانينات”.
وبين رئيس الوزراء ان “جميع تفاصيل تجهيز عملية الأسمدة من العقود وانتهاء بالفلاح يشوبها الفساد”، لافتا الى ان “الحكومة ستراجع أسعار تسلم محصول الحنطة في تشرين الأول المقبل وتوجه بزيادتها”.
وتابع ان “العراق مرّ بأنجح موسم زراعي في تأريخه”، لافتا الى ان “هناك خزين من الحنطة يكفي لمدة سنة”.
وذكر ان “الحكومة اعطت لأول مرة ضمانات سيادية للقطاع الخاص في قانون الموازنة”، لافتا الى ان “القطاع المصرفي لم يشهد أي عملية إصلاح منذ عام 2003”.
وتابع ان “البنك المركزي عالج قراراً سابقاً لم يكن مدروساً عند تخفيضه سعر صرف الدولار الحالي”، مشيرا الى ان “تجارة العراق الآن موثوقة وحقيقية”.
وبين ان “البنكين المركزي العراقي والإيراني يعملان على آلية لتنظيم التجارة وقصم ظهر السوق الموازي”، موضحا ان “إيراداتنا من تجارة التبوغ صفر على الرغم من انها الأقوى”.
وحول مكافحة الفساد ، ذكر رئيس الوزراء ان “الإرادة لمكافحة الفساد موجودة ولا وجود لأي خطوط حمراء أمام أي ملف”، لافتا الى ان “جميع إخبارات أعضاء البرلمان بشأن ملفات الفساد نحقق فيها”.
وتابع ان “مبدأ استرداد الأموال والمطلوبين اصبح واقعاً والدول بدأت تتجاوب مع العراق”، مشيرا الى ان “الفاسدين يشعرون لاول مرة انهم مطاردين”.
وبين ان “الكثير من المطلوبين بالخارج بدأوا بالاتصال وبعضهم سلم نفسه”، مؤكدا “الثقة بالقضاء العراقي وبإجراءاته”.
وذكر رئيس الوزراء ان “ملف سرقة الأمانات الضريبية لم يهمل”.
وبشأن التعديل الوزاري ، اشار الى ان “الإصلاح الإداري ضروري لبناء الدولة”، موضحا ان “الوزير يخضع للتقييم وفقاً للاتفاق السياسي”.
واكد “جاهزية الحكومة للتعديل الوزاري إن تطلب التقييم”، لافتا الى ان “التقييم الوزاري قادم، وتأخره كان بسبب تأخير إقرار الموازنة”.
وتابع ان “هناك تعديل وزاري قريب”، موضحا انه “تم تقييم أكثر من 90 بالمئة من المدراء العامين”.
واضاف “سيتم إعفاء 15 وكيلاً ومستشاراً خلال هذا الأسبوع في جميع الوزارات”.
وحول الرخصة الرابعة للهواتف النقالة ، بين رئيس الوزراء ان “الرخصة الرابعة ستطرح قريبا أمام مجلس الوزراء”.
وذكر رئيس الوزراء ان “كركوك تعتبر عنوان للتآخي والتعايش السلمي”، لافتا الى انها “ستشهد انتخابات تجري لأول مرة فيها منذ عام 2005”.
وبين ان “المشكلة في كركوك سياسية وليست أمنية”، موضحا ان “اللجنة التحقيقية بتحديد مطلقي العيارات النارية في أحداث كركوك مستمرة بأعمالها”.
وأكد رئيس الوزراء “صدور أوامر قبض بحق 28 متهماً ممن حملوا السلاح والتحريض حلال أحداث المحافظة”.
واوضح ان “قانون الموازنة لا يوجد فيه تمويل رواتب موظفي الإقليم، وإنما حصة كردستان”.
وبين رئيس الوزراء ان “المخدرات هي التهديد الأول الذي يواجه العراق”، مشيرا الى “اننا نجري حالياً مراجعة قانونية لبحث خيارين أما تأسيس جهاز مستقل لمكافحة المخدرات أو استحداث وكالة خاصة لمكافحة المخدرات”.
وبشأن اراضي الجادرية ، اوضح رئيس الوزراء انه “ليس هناك أي شخص أو جهة أو طرف محمي إذا ثبت تورطه بقضية أراضي الجادرية”.
واكد رئيس الوزراء “التزامه بإكمال التحقيقات بشأن أحداث تشرين 2019 وإعلانها أمام الرأي العام”، موضحا ان “التقرير الختامي لتلك الاحداث يخضع الآن للتدقيق وسيلعن قبل نهاية هذا العام”.
وبشأن الانتخابات المحلية، لفت رئيس الوزراء الى ان “ائتلاف إدارة الدولة أكد إجراء الانتخابات المحلية في موعدها”.
كما قرر رئيسُ مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، شمول مرضى السرطان بتخصيص قطع الأراضي السكنية، وفيما اكد ضرورة الاهتمام بالقطاع السياحي في المحافظات، شدد على ضرورة إكمال المشاريع قيد التنفيذ.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته “الزوراء”: ان رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، ترأس الجلسة التاسعة للهيأة العليا للتنسيق بين المحافظات، جرى خلالها بحث الأوضاع العامة في عموم المحافظات، واستعراض المواقف الشهرية للمشاريع التي تُنفذ في المحافظات، والوقوف على المشاكل والعقبات التي تواجه سرعة الإنجاز والمقترحات الخاصة بمعالجتها.
واضاف: كما شهدت الجلسة متابعة تنفيذ توجيهات رئيس مجلس الوزراء بشأن المشاريع المتلكئة، وكذلك استعراض موقف الإجازات الاستثمارية، والمشاريع العاملة على مدار 24 ساعة، فضلاً عن مناقشة الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال واتخاذ القرارات بشأنها.
وثمّن السوداني جهود الأجهزة التنفيذية والخدمية للوزارات والمحافظات خلال مراسم زيارة إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام).
ووجّه رئيس مجلس الوزراء، خلال الجلسة، جملة من التوجيهات أبرزها:
– تهيئة المستلزمات الدراسية للجامعات والمدارس ورياض الأطفال وتطوير أساليب التعليم، وذلك مع قرب بدء العام الدراسي الجديد.
– استعداداً لفصل الشتاء المقبل وتوقع وفرة الأمطار في جميع المحافظات، تهيئة خطط الصيانة وإدامة منظومات الصرف الصحي وتلافي حالات غرق بعض المناطق.
-مراعاة الأولوية لمشاريع البنى التحتية، كمشاريع الماء والمجاري والصحة والتربية والتعليم، التي تدخل ضمن أولويات البرنامج الحكومي، إذ لوحظ عند إعداد الخطة أن بعض المحافظات أدرجت مشاريع تأهيل طرق غير مأهولة، وفي هذا الصدد أكد سيادته أنه من غير المعقول أن تتجه محافظة إلى بناء مشروع سوق أو مبنى تجاري في منطقة تشكو غياب الخدمات الأساسية والبنى التحتية وشبكات الصرف الصحي.
– ضرورة الانتهاء من تقييم رؤساء هيئات الاستثمار في المحافظات.
– قيام المحافظات، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة ووزارة الصحة، لمراقبة وتدقيق الإجازات الممنوحة للمستشفيات الأهلية والصيدليات ومراكز التجميل والعاملين فيها.
– ضرورة الاهتمام بالقطاع السياحي في المحافظات وتطوير البنى التحتية ودعم تنشيط الحركة السياحية، عبر تخصيص حيّز من موازنة المحافظات لهذا الغرض.
وتابع: ان الجلسة ناقشت موضوع المخدرات والإجراءات الأمنية المتخذة بحق المتهمين بتجارتها وترويجها، وبهدف دعم هذا الإجراءات تقرر ما يأتي:
1. قيام محافظات (البصرة، ذي قار، ميسان، المثنى، الديوانية، واسط، بابل، النجف الأشرف، كربلاء المقدسة، ديالى، نينوى)، بتقديم الدعم لمراكز إيداع المتهمين وفق المادة (32) من قانون المخدرات رقم (50 لسنة 2017)، لإكمال تأهيل المباني المستلمة من قبل وزارة الدفاع وتزويدها بالمعدات والأجهزة.
2. تخصص المحافظات قطعَ أراضٍ للمديرية العامة لشـؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في بغداد والمحافظات بواقع (20) دونماً في بغداد إلى المديرية العامة، و(10) دونمات إلى مديرية شـؤون المخدّرات في كل محافظة، بما فيها بغداد، لإنشـاء مقر وموقف ومصـحة في كل مديرية بالتنسيق مع وزارة الصحة.
3. قيام وزارة الصحة بتوفير الكوادر الطبية المتخصـصـة إلى مراكز التأهيل للعمل بمعالجة المتهمين بتعاطي المخدّرات.
4. قيام المحافظات بصرف المكافآت المخصصة للمفارز الضابطة للمواد المخدرة وفق المادة (44) من قانون المخدرات رقم (50 لسنة 2017).
5. تخصيص مبالغ مالية من موازنة المحافظات لتأمين متطلبات مديريات شـؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في بغداد والمحافظات، من الأجهزة والمعدات ومفارز الكلاب البوليسية (k9) والاحتياجات الأخرى المتمثلة بالبنى التحتية والحملات الإعلامية ودعم المصادر السرّية.
6. التأكيد على قرار الهيأة العليا للتنسيق بين المحافظات رقم (18 لسنة 2023) المتخذ بالجلسة السابعة للهيأة.
7. قيام وزارات الداخلية والتخطيط والصحة بإعداد تصاميم موحدة لبناء مراكز إيداع المتهمين وإرسالها إلى المحافظات؛ لغرض إدراجها ضمن خطة مشاريع المحافظة لعام 2023.
واشار البيان الى انه وفي ما يتعلق بملف إنشاء المدن الجديدة، تقرر تشكيل لجنة من دائرة عقارات الدولة ومديرية الأراضي في وزارة الزراعة والمديرية العامة للبلديات في وزارة الإعمار والإسكان والبلديات، تتولى:
-اتخاذ الإجراءات اللازمة بصدد تسهيل نقل ملكية الأراضي المخصصة للمدن الجديدة.
-تقديم قائمة بالمتطلبات المالية والإدارية لإنجاز ذلك.
وتابع: كما تقرر شمول مرضى السرطان بتخصيص قطع الأراضي السكنية وفق ضوابط تضعها وزارة الإعمار والإسكان والبلديات، بعد مصادقتها من قبل رئيس مجلس الوزراء.
Read our Privacy Policy by clicking here