جعجعة محمد السوداني و طاحونة مصطفى الكاظمي لصناعة الأوهام والأضاليل

جعجعة محمد السوداني و طاحونة مصطفى الكاظمي لصناعة الأوهام والأضاليل .

بقلم مهدي قاسم

كل ما جاء رئيس حكومة جديد منتدب ــ أصلا ــ من قبل أحزاب الفساد واللصوصية ، يحاول كسب عطف وتأييد الشارع العراقي بإطلاق كذبة كبيرة و لكن ذات نبرة طنانة ومثيرة للأمنيات بهدف الخداع والتمويه والتضليل ، تغطية لفشل أكيد لاحقا ، في تقديم كومة من اللاشيء :

ـــ يعني لا إنجازات ولا بطيخ ولا هم يحزنون ..

و قد جرب الشارع العراقي هذه الحقيقة طيلة الحكومات المتعاقبة فلم ير لا المالكي والعبادي ولا الكاظمي بيده مقص وهويقص شريط مشروع كبير سواء على صعيد تحديث البنية التحتية أو المؤسسات والشركات الخدمية النوعية والعصرية ..

وقد سبق لمصطفى الكاظمي ـــ كتذكير طازج ــ أن وعد بكذا و كذا و كذا ، من ناحية تحقيق إنجازات تاريخية كبيرة على صعيد عمليات البناء والإعمار ، أما نتيجة المحصلة النهائية لعهد حكومته الميمونة المباركة هي : فضيحة ” سرقة القرن ” التاريخية العظمى ، الفريدة / البالغة بمليارات الدولارات وعلاوة على ذلك بدفعة سرقة واحدة ..

أما في حالة محمد السوداني فهو الآخر يتعهد ــ مجعجعا ــ ببناء مدن عصرية كاملة المرافق والملاحق والبنى التحتية !!..

( لا يمعود أبو جاسم كَول غيره ) ..

في بلد يحصل المواطن فيه على خدمات كهربائية متلكئة ومتقطعة تتراوح ما بين كل ثلاث ساعات أو أكثر في اليوم ..

وما دمنا عند خدمات الكهرباء فإن القارئ الكريم المتابع لمقالاتنا يتذكر أننا كتبنا في السنوات الماضية عددا من مقالات عن ضرورة تنمية و تطوير الطاقة الكهربائية ، لتكون قادرة على تزويد ليس المواطنين فقط ، إنما حتى أصحاب المشاريع و من المستثمرين الصغار والكبار على حد سواء ..

فالكهرباء هي عصب الصناعة والمشاريع الاستثمارية ،على كل صعيد وناحية ..

مثلما أكدنا مرارا و تكرارا أيضا ، من خلال تلك المقالات على أنه بدون خدمات كهرباء جيدة و متواصلة ليلا ونهارا دون أي انقطاع ، لا يمكن تحقيق أو إنجاز أي مشاريع استثمارية تُذكر : لا صناعية و لا زراعية بل و لا حتى إعمارية جدية ومثمرة ملموسة ، طبعا ، باستثناء مشاريع شكلية و وهمية ــ مثلما العادة المتبعة حتى الآن ـ بهدف سرقة المال العام ثم الهروب إلى دول اللجوء المرفهة ..

فيا محمد السوداني لو كنت جديا فعلا في تحقيق أي إنجاز ، فأبدأ وقم أولا بتطوير وتنمية الطاقة الكهربائية ــ بكل ملاحقها وشروطها المطلوبة من الغاز وغيره ـ وصولا حتى الاكتفاء الذاتي والكامل و باستقلالية كهربائية كاملة عن دول الجوار أو البعاد ..

ولكنك سوف لن تقوم بذلك ، لكي لا تحرم الاقتصاد الإيراني من مليارات الدولار العراقي ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here