التقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في نيويورك الثلاثاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي قال إن «العلاقات بين البلدين تتحسن».
وبعد أكثر من عقد من التوترات، تحسنت العلاقات مع الزيارات رفيعة المستوى الأخيرة، بما في ذلك زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ إلى أنقرة العام الماضي.
وقال مكتب نتانياهو إنه خلال اللقاء الذي عقد الثلاثاء في البيت التركي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، «قرر الزعيمان مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية في التجارة والمسائل الاقتصادية والطاقة»، كما وجها دعوات متبادلة للزيارات «قريبا».
وبحثا أيضا «القضايا الإقليمية والدولية بما في ذلك التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية». وتؤكد السعودية منذ أعوام طويلة أن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل واعترافها بها يتوقف على تطبيق حل الدولتين مع الفلسطينيين. ولم تنضم المملكة إلى اتفاقيات أبراهام المبرمة عام 2020 والتي توسطت فيها الولايات المتحدة وأقامت بموجبها إسرائيل علاقات مع جارتي المملكة، الإمارات والبحرين. ولحق بهما السودان والمغرب.
وبحث إردوغان ونتانياهو أيضا «آخر التطورات المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني»، بحسب بيان للرئاسة التركية.
يعد إردوغان من أبرز أنصار القضية الفلسطينية وأشد منتقدي إسرائيل، لكنه بدّل استراتيجيته الإقليمية وتقارب مع الدولة العبرية. وميدانيا في الأراضي الفلسطينية قتل الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء شاباً فلسطينيا خلال عملية عسكرية نفّذها في مخيم عقبة جبر للاجئين في الضفة الغربية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في استمرار لتصاعد العنف بين الجانبين.
وأكدت الوزارة «استشهاد الشاب ضرغام الأخرس (19 عاما) بعد إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جيش الاحتلال خلال عدوانه على مخيم عقبة جبر في أريحا». وقال مراسل الصحافة الفرنسية إن اشتباكات وقعت بين الجيش والسكان في المخيم.
وأفاد خالد أبو العسل من سكان المخيم وكالة الصحافة الفرنسية أن «الجيش الإسرائيلي دخل لاعتقال الشاب محمد حمدان، وبعد اعتقاله وقعت مواجهات بين الجيش وشبان ما أدى الى استشهاد الفتى».
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه وخلال العملية في مخيم عقبة جبر «قام مشبوهون بإلقاء عبوات ناسفة على القوات (الإسرائيلية) التي ردت بإطلاق النار الحي على أحد المشتبه بهم وتم تحييده».
وتأتي العملية في مخيم الضفة الغربية بعد ساعات على مقتل ثلاثة فلسطينيين في عملية عسكرية إسرائيلية نفذت في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية. وأعلنت وزارة الصحة في بيان منفصل الأربعاء «استشهاد الشاب عطا ياسر عطا موسى (29 عاماً) متأثراً بإصابات متعددة تعرض لها خلال عدوان الاحتلال على مخيم جنين مساء أمس» ليرتفع عدد القتلى في المخيم إلى أربعة.
ونقل بيان عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله إن قواته تتواجد في المدينة في عملية «ضرورية» بهدف «إحباط أنشطة إرهابية».
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط