باكو / الأناضول
** الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف:
ـ في يوم واحد تم إنجاز جميع المهام ومعاقبة الإرهابيين في قره باغ واستعادت أذربيجان سيادتها
ـ بدء عملية مغادرة الجماعات المسلحة الأرمنية غير الشرعية مواقعها وتسليم أسلحتها
ـ السكان الأرمن في قره باغ سيشهدون قريبا تغييرا نحو الأفضل، لأن نيتنا هي بناء حياة معا على أساس السلام والتفاهم والاحترام المتبادل
ـ سنضمن جميع حقوق أرمن “قره باغ”، ولم ولن يكون هناك تمييز ديني وقومي في أذربيجان
ـ العالم أجمع بما في ذلك الإدارة الأرمينية يعلم أن “قره باغ” أراض أذربيجانية
أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن بلاده استعادت سيادتها بعد عمليتها ضد الإرهاب في إقليم قره باغ.
جاء ذلك في خطاب إلى الأمة، الأربعاء، تناول العملية التي نفذتها أذربيجان ضد الإرهاب لاستعادة النظام الدستوري في قره باغ.
وأكد علييف أن الجنود الأذربيجانيين أظهروا بطولة كبيرة في عملية مكافحة الإرهاب.
وقال: “تم تحقيق نجاحات عسكرية كبيرة في جميع الاتجاهات خلال وقت قصير. تم تدمير جزء كبير من الجيش الذي نشرته أرمينيا بشكل غير قانوني في الأراضي الأذربيجانية ولم تسحبه بالكامل حتى الآن رغم التزاماتها”.
وأوضح أنه أصدر تعليمات لجميع القوات قبل العملية لمنع تعرض السكان الأرمن في “قره باغ” للضرر.
وأضاف: “كما صدرت تعليمات بعدم إطلاق النار على البنية التحتية المدنية. الاحترافية والقدرات الفنية التي يتمتع بها جيشنا مكنتنا من إنجاز هذه المهمة بطريقة مشرفة”.
وأشار إلى أن الجيش الأذربيجاني قدم شهداء في العملية التي نفذتها لمكافحة الإرهاب.
وتابع: “هؤلاء ضحوا بحياتهم من أجل الوطن والحق والعدالة وسيادة أذربيجان، وستظل ذكراهم العزيزة حية في قلوبنا دائما”.
وبين أن بلاده اشترطت لإيقاف العملية إلقاء القوات الأرمنية سلاحها ونزعه منها، ومغادرتها الأراضي الأذربيجانية.
وأردف: “أبلغونا أنهم قبلوا شروطنا خلال ساعات الصباح، وتم إعلان وقف إطلاق النار الساعة 13:00 اليوم (الأربعاء)”.
ولفت إلى مقتل أكثر من 300 مواطن إثر انفجار ألغام زرعتها قوات أرمنية منذ انتهاء حرب “قره باغ” في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
وقال: “في يوم واحد فقط تم إنجاز جميع المهام ومعاقبة الإرهابيين في قره باغ، واستعادت أذربيجان سيادتها”.
وأشار الرئيس الأذربيجاني إلى حدوث بعض الانتهاكات بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وقال: “بدأت عملية مغادرة الجماعات المسلحة الأرمنية غير الشرعية مواقعها وتسليم أسلحتها”.
ولفت إلى أن العالم أجمع بما في ذلك الإدارة الأرمينية، يعلم أن “قره باغ” أراض أذربيجانية.
وتطرق إلى موقف حكومة يريفان من العملية الأذربيجانية في “قره باغ” وقال: “أرمينيا أبدت كفاءة سياسية غير متوقعة أمس واليوم ونحن نقدر هذا الأمر ونعتبره عاملا مهما”.
وأضاف: “ما حدث اليوم سيكون له أيضا تأثير إيجابي على عملية السلام بين أرمينيا وأذربيجان.
وأكمل: “آمل أن تتيح الخطوات التي اتخذناها ونتائج العملية إمكانية إزالة العقبة أمام مفاوضات السلام بشكل نهائي. وهذا من شأنه إيجاد واقع جديد وسلام طويل الأمد في منطقة جنوب القوقاز التي نقترح أن يقوم مستقبل دولها على أساس السلام والاستقرار والتنمية”.
وشدد الرئيس الأذربيجاني على أن ظهور وضع جديد في المنطقة أمر لا مفر منه.
وقال: “أنا متأكد من أن السكان الأرمن الذين يعيشون في قره باغ سيشهدون قريبا تغييرا نحو الأفضل. لأن نيتنا هي بناء حياة معا على أساس السلام والتفاهم والاحترام المتبادل”.
وأضاف: “الأرمن في قره باغ سيتنفسون الصعداء بعد اليوم، فهم مواطنونا وليس بيننا وبينهم عداوة واتهاماتنا موجهة لقادة النظام الإجرامي في الإقليم”.
ولفت إلى أنه “رغم كل المظالم وجميع الجرائم التي ارتكبها النظام الإجرامي، فإننا لم نلم الشعب الأرمني أبدا، واتهاماتنا موجهة لعناصر النظام العسكري وقادته، وسوف نقدمهم إلى العدالة، ونال بعضهم بالفعل العقوبة التي يستحقونها، وسينالها آخرون”.
وتعهد علييف بضمان أذربيجان جميع حقوق أرمن “قره باغ” مثل التعليم والثقافة الانتخابات البلدية.
وزاد: “لم ولن يكون هناك تمييز ديني وقومي في أذربيجان. مستعدون لتنفيذ برامج اجتماعية مختلفة. لقد نشأت فرصة جديدة للمواطنين الأرمن الذين يعيشون في قره باغ، وعليهم ألا يفوتوها”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط