توقعت أن تكون السنة المائية المقبلة وفيرة وغزيرة …..الموارد لـ”الزوراء”: الخزين الاستراتيجي المائي الحالي هو الأقل في تاريخ العراق
مصطفى فليح:
كشفت وزارةُ الموارد المائية عن ان الخزين الاستراتيجي الحالي هو الاقل بتاريخ الدولة العراقية، وفي حين حددت ثلاثة مؤشرات لاعتماد الخطة الزراعية، توقعت ان تكون السنة المائية المقبلة سنة وفيرة وغزيرة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، خالد الشمال، في حديث لـ”الزوراء”: ان “مساحة الموسم الزراعي يتم الاتفاق عليها ما بين وزارة الموارد المائية ووزارة الزراعة، وهناك ثلاثة مؤشرات يتم على أساسها اعتماد الخطة الزراعية ما بين الكادر المتقدم للوزارتين، المؤشر الاول هو ما موجود من مياه بالخزين الاستراتيجي يمكن استخدامها لتأمين متطلبات الخطة الزراعية سواء كانت من المياه السطحية او الجوفية”.وأضاف ان” المؤشر الثاني هو ما متوقع من إيرادات سترد العراق عبر حوضي دجلة والفرات او الامطار المباشرة وامطار غير مباشرة بدول الجوار المائية، ومن خلال عملية ذوبان الثلوج، والمؤشر الثالث هو مؤشرات السوق العالمية وما يرتبط بها من موضوع العرض والطلب ونوع المحصول وكثافة المحصول والدورة الزراعية وآلية التسويق”.وأشار الى ان “مساحة الخطة الزراعية التي سيتم اقتراحها من قبل وزارة الزراعة ستكون مليون ونص دونم تروى بشكل مباشر والمساحات المتبقية المرتبطة سواء كانت بالمياه الجوفية او بغير طريقة ري سيتم الاتفاق عليها لاحقا، وسيتم إعطاء الأولوية الى المساحة التي تروى بواسطة اساليب الرأي بالرش او بالتنقيط”، مؤكدا “إذا كانت هناك وفرة مائية ستتم اعادة النظر بمساحة الخطة الزراعية لكن ستكون هناك أولوية لموضوع الخزين الاستراتيجي وتعزيز الخزين وزيادته”.وأشار الى ان “هناك اولوية بإدارة الموارد المائية، فضلا عن استكمال الخطة الزراعية وتأمين مياه الشرب للموسم القادم، وإذا كانت هناك وفرة بالمياه ستتم زيادة الخطة الزراعية وفق هذه الوفرة وتعزيز الاولويات الأخرى”.ولفت الى ان “المياه الجوفية هي مياه استراتيجية مستدامة فيها خزين للأجيال القادمة وخزين للطوارئ، وإذا كانت المياه السطحية وفيرة سيتم التقليل من الاعتماد عليها، وبالتالي الضغط على المياه الجوفية أمر ليس بالمرغوب ضمن منهجية عمل الوزارة”. وتوقع ان “تكون السنة المائية القادمة رطبة جدا في دول الجوار المائي بتركيا وبإيران وبسوريا، فضلا عن العراق، وبالتالي نأمل خيرا من هذه التوقعات، ونتمنى انه تكون الامطار وفيرة وغزيرة وتعزز الفراغ الخزني الموجود بخزانات المياه، والوزارة ستستثمر هذه الكميات بأمرين مهمين، الامر الاول تعزيز الخزين الاستراتيجي والثاني تنفيذ خطة زراعية وتأمين متطلبات الموسم الزراعي الشتوي والصيفي القادم، فضلا عن تأمين مياه الشرب ومياه الاستخدامات المنزلية والصحية، وتعزيز اغمار الاهوار وتحسين بيئة شط العرب”.وكشف عن ان “الخزين الاستراتيجي الآن هو اقل ما يمكن بتاريخ الدولة العراقية، وهذا شيء طبيعي لان السنوات الأربع الماضية كانت سنوات جافة ضربت العراق، وبالتالي استنزفنا الخزين لتأمين مياه الشرب والخطة الزراعية وانعاشها وراء كل مستلزمات المياه الخام الأخرى، أما خزان المياه الجوفية بالعراق فهي مياه مهمة ومياه وفيرة، وهي خزين مستدام للأجيال القادمة”. وبيّن “كوزارة موارد فنحن مستعدون ونعمل على استثمار كل مياه الامطار والايرادات وزيادة الخزين وتعزيزها، وتنفيذ سياسة توزيعات مياه صارمة وعادلة وتنفيذ مشاريع سدود حصاد مياه، وتعزيز مشاريع الاستصلاح ومشاريع الري المغلق والري بالأنابيب، وادامة وصيانة البنى التحتية لكل مشاريع العاصمة من القنوات الإروائية، والعمل على تعزيز ترشيد استهلاك المياه”.
Read our Privacy Policy by clicking here