على فكرة الثعلب فات.. فات وبذيله سبع لفات

فارس حامد عبد الكريم

من اروع ماقال أبوالطيب المتنبى.. هذا البيت:
نامت نواطير مصر عن ثعالبها
فما بشمن.. وما تفنى العناقيد.
المعنى:
الناطور: الحارس، والإشارة هنا الى الحكام الخاملين المتواطئين مع اللصوص واعداء الشعب مقابل المتاجرة بالوظيفة العامة… التي تأكل أموال الشعب بالباطل والحرام بالرشوة تارة وبالاختلاس تارة اخرى وبالمحاصصة تارات أخرى هي التارة الأقوى…
ثعالبها: اللصوص، فالثعلب هو لقب تاريخي الى اللص الماكر حتى في اقدم الشرائع … في اشارة الى تعامل اولئك اللصوص مع تلك الإدارة الفاسدة المتواطئة …
فما بشمن: فما شبعوا ولن يشبعوا … ولم تصبهم التخمة رغم كثرة اكلهم انه الجوع العتيق وخراب النفس الأزلي.
وما تفنى العناقيد: أي ان خير مصر (والعراق) لن ينتهي ولن ينضب في يوم ما … رغم السرقات واباطيل السارقين وحيلهم ونصبهم الضخم … لأن الشعب المصري يجاهد بالعمل ليل نهار، ونحن نائمون على بحر من النفط والغاز وخيرات اخرى كثيرة.
لذلك قيل عن شعب الواق واق نايمين ورجليهم بالشمس … نايمين والبعورة تحوف.
قال تعالى
{وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} طه:55
قال-تبارك وتعالى-: (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ.) المعارج:42

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here