تعرض أكبر مسجد في مدينة إسكلستونا السويدية لحريق ضخم أدى إلى تدمير المبنى الرئيسي في غضون ثلاث ساعات فقط من اندلاعه. وعلى الرغم من جهود فرق الإطفاء للسيطرة على الحريق وإنقاذ المباني المرافقة للمسجد، إلا أنها فشلت في ذلك حتى الآن.
أعلنت الشرطة عن فتح تحقيق لتحديد سبب اندلاع الحريق، حيث يُشتبه بأنه متعمد. ومع ذلك، لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن أسباب الحريق حتى يتم الانتهاء من التحقيقات والحصول على نتائجها.
فيما قال أندش سيسلر، القائد المناوب لخدمة الإنقاذ في المدينة، إن دخاناً كثيفاً ما يزال يتصاعد من الموقع.
وخصصت خدمة الإطفاء نحو خمس عشرة مركبة، وطائرات بدون طيار لمساعدة العناصر في أعمال الإطفاء.
حديث عن هجوم
وقال مسؤول الاتصال في المسجد أنس دينيش، لراديو P4، إن الحريق اندلع “جراء هجوم على المصلّين”، كما نقلت وكالة TT.
وتحدّث عن تهديدات سابقة تلقّاها المسجد والأسرة التي تعيش بجوار المسجد، وعن تعرض أفرادها لاعتداءات خلال العام الماضي، ما أدى إلى تقديم عدة بلاغات للشرطة.
وصرح مصدر مطلع في حوار هاتفي، عن وجود خلافات سابقة امتدّت لأكثر من عام حول المسجد.
وكانت ملكية المسجد تعود في السابق لأحد الاتحادات، ولكن خلافات مالية واتهامات بالاختلاس، أدّت في نهاية الأمر إلى بيع المسجد لمالك جديد.
وقام المالك الجديد بتأجير مبنى المسجد بعقد دائم للقائمين عليه، لكن خلافاً بين المالك والمستأجر أدى إلى فسخ عقد الإيجار الدائم الذي كان بينهما. وانتقل الخلاف بينهما بعدها إلى المحاكم.
وبعد فسخ العقد عمد المالك إلى تأجير مبنى المسجد لإدارة جديدة. وتحدث المصدر عن فترة جيدة من الاستقرار شهدها المسجد خلال تولي الإدارة الجديدة، رغم إشارته إلى استمرار المشاحنات والمشادات بين مالك الأرض والقائم السابق على المسجد.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط