اقتتال طائفي اجتماعي

حينما تدرس ظاهرة الاقتتال الطائفي التي مر بها المجتمع العراقي فانك ان كنت متحزب وتنتمي لهذا الكيان او ذلك التيار فسوف تضع مبررات وعناوين لا ربط لها بالواقع ابداً …!

ربما تقول ان جيش المهدي ومنظمة بدر والعصائب وغيرهم من حمير ايران وذيولها قد قتلوا السنة لان قادة هذه المنظمات الارهابية قد امروا اتباعهم بذلك وكذلك القاعدة وداعش وجيش محمد والنقشبندية وغيرهم من متطرفي السنة وارهابيهم ايضا امروا قطيعهم فقتلوا الشيعة فالسبب سياسياً يتحمله القادة وليس الناس …!

من يقول هذا ينسى انه يتعامل مع الموضوع وكأن الناس ريبورتات يتحكم بها هذا السيد او ذلك الشيخ …!

عزيزي المجتمعات الدينية التي تسيطر عليها النصوص التراثية هذه مجتمعات مريضة هي اخطر من القنابل التي لا تعلم بأي ساعة تنفجر وبأي وقت تثور وهذا ما حصل وسوف يحصل في العراق وسوريا ولبنان والسعودية واي بقعة يسود فيها التوجية الديني الاثني الخطير …!

المذاهب المختلفة والعقائد المتباينة والتدين المتطرف يولد عقول متحجرة لا تؤمن بالأخر وعندها القتل والدم طريق سهل من اجل السيطرة على عدوها الوهمي الذي ذكر بالنص التاريخي البغيض …!

من هنا فان حصول مناوشات طائفية هنا وهناك ليس سياسياً فقط والتغلب عليه لا يعني دمج القادة السياسيين ونسيان الكهنة والمراجع الدينيين فهؤلاء لا تعلم بأي يوم يمكن لهم ان يخرجوا الناس من اجل هذا سب اهل البيت او ذلك شتم الصحابة …!

والله وحده يعلم الاضرار الاجتماعية والعمرانية والتقدمية التي سببها مشجعي نادي اهل البيت الاطهار ونادي الصحابة الكرام …!

صفاء علي حميد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here