الغريب (كلما تكشف ملفات الفساد وتكثر الفواجع..يزداد النظام بالخضراء قوة)..(كزمن صدام..كلما تكشف اهوال القمع..يزداد قوة)..(ما السبب)؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الغريب (كلما تكشف ملفات الفساد وتكثر الفواجع..يزداد النظام بالخضراء قوة)..(كزمن صدام..كلما تكشف اهوال القمع..يزداد قوة)..(ما السبب)؟ (ومن اول مرجع استرخص دماء العراقيين بعد 2003)؟

عجيب كلما تكشف ملفات الفسادا والفواجع المهولة بدمويتها..يزداد النظام الحاكم بالخضراء الموبوء بالفاسد قوة…كنظام صدام..كلما كان بزمنه يتم كشف القمع الوحشي لنظام البعث ضد المواطنين..يزداد النظام قوة.. فهل السبب هو (زيادة الياس عند الناس) والاحباط بالشارع.. .. فيزداد الشعب عزلة عن النظام.. فتترك الساحة للنظام يفعل ما يشاء؟ لان الشعب فقد الامل باسقاط الانظمة القمعية والفاسدة التي حكمته رغم ثورات الشعب وانتفاضاته وصراخه..

فاول من استرخص دماء العراقيين..هو الايراني السستاتي..بقوله..لو قتل نص الشيعة العرب لا تردوا…

بعد ٢٠٠٣ وكأنه اعطى الضوء الأخضر لتنظيم القاعدة باستهداف اهل العراق انذاك..اما فتوى الكفائي ضد داعش جائت لحماية نظام الحكم الفاسد بالخضراء حيث خافوا من وصول داعش لنص بغداد حيث المنطقة الخضراء (الدجاجة التي تبيض ذهبا على الاحزاب و المليشيات والتيارات والمجالس والمنظمات والعمائم)…. وكذلك هدف الفتوى الكفائية زيادة هيمنة ايران..وهذا حصل بفتواه الكفائية.. (فاعرف من استفاد تعرف من وراءه)..وكذلك بدعوته للمشاركة للانتخابات..لتشريع النظام الفاسد بالعراق المدعوم من ايران.. ونذكر بان تصريحات المرجعية السستانية هي (لو قتل نص الشيعة لا تردوا، ولو ابيدت محافظة شيعية لا تردوا) وكلنا نعرف بان محافظات وسط وجنوب هي عربية شيعية.. اي استرخاص دماء العرب الشيعة بالعراق..

وكما في زمن صدام.. وشعاره بعد كل حروبة بالعراق (ما زال صدام باقي احنه باقين) والعكس غير صحيح

واليوم بعد كل الفواجع المهولة بالعراق كفاجعة عرس الحمدانية.. يرفع شعار.. ما زال .. مقتدى الصدر والسستاني وخامنئي وايران ..سالمين..احنه سالمين ولو حرق ٤٠ مليون عراقي ومعه العراق.. فشنو الحياة بلا سادتنا ومراجعنا العظام ودولة ايران المهدوية ..العراق وشعبه.. يفتخرون هم خراف ضحيه كقرابين ..لمرجعياتنا والصدر وايران.. هذا هو الترويج الاعلامي للاسلام السياسي الولائي والصدري.. كلا حسب توجهه..

فالتشابه..بين مجزرة عرس الموصل..ومجزرة العبارة بنهر دجلة بالموصل ايضا..

التي راح بها مئات الضحايا ايضا..وبالسياسة لا يوجد صدف.. وصاحب مشروع العبارة المتهم هو احد المرتبطين بالمليشات..فهل صاحب قاعة عرس الموصل ومجزرتها ايضا من المرتبطين بالمليشات.. والمعلومات ان احد زعماء المليشات المرتبطة بالحشد الولائي الاطاري ..اسامة الكلداني وراء ذلك..علما بالعراق ..اصحاب المشاريع والاستثمارات…يتم اجبارهم على دخول المليشات كشركاء بهذه الاستثمارات الخاصة للمواطنين…لتوفير الحماية لهم وتمشية معاملاتها.. مثلا تأتي جباية كهرباء على المشروع مثلا ٣٠ مليون دينار…تقوم المليشة بتقليلها إلى مليونين فقط..او تجاوزات قانونية من قبل صاحب المشروع…تقوم المليشة بحلها عبر ارشاء او تخويف مسؤولي مؤسسات الدولة..لعدم متابعة صاحب المشروع وهكذا..

علما الله رحمه وليس نقمة..ولكن ما يحصل نتيجة النظام السياسي الفاسد…

وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون..كم كان يدفع صاحب القاعة ..لضباط الامن والدفاع المدني..حتى يتجاوزنون مخالفات صاحب القاعة ومنها السقف المخالف للتعليمات ..حيث كان مصنوع من مادة سريعة الاشتعال.. …فالفساد بالعراق يحرق كل شيء حي وكل فرحة بحياة العراق وشعبه.. وننبه بان المعلومات اشارت بان الشعلات الخاصة بالحفلات لا تحرق حتى الورق والبلاستك..

فالسؤال من وراء حرق القاعة متعمدا؟ ولا نطرح ذلك لاننا ننطلق من نظرية المؤامرة بل التحري..

فهل هي صراعات بين المليشيات لتوسيع نفوذ بعضها على بعض.. فالاستقرار بالعراق الظاهر ليس لتمكن القوى الامنية الرسمية والعسكرية من الارض.. ولكن لتوزيع المليشيات والاحزاب والتيارات للعراق كاقطاعيات خاصة لها .. وبس الله يستر.. علما اكد ذلك حيدر العبادي.. رغم ان تصريحاته لا قيمة لها..لان النظام السياسي الحالي مثل…عين الكحبة.. ما تستحي..وكلما كشفت ملفات الفساد كلما زاد النظام الفاسد قوة .. وزادت المرجعية سكوتا.. اما الصدر فتياره متورط بالفساد من ساسه لراسه..وكلما زادت الاستثمارات .. للعتبات بالنجف وكربلاء ثراءا…

علما كل ما يجري بالعراق…هو نتيجة الفساد المالي والإداري…

وكل الارهاب والمخدرات والبطالة والانهيار الاقتصادي والأمني ..نتائج عن الفساد المالي والإداري وظلم الطغاة من زعماء المليشات والاحزاب ورجال الدين والعشائر ..

وننبه بانه:

عدم التكيف مع الفاسدين..مشكلة العراقيين..اليوم…الذين ندمو على القيم التي امنو بها ..

التي جعلتهم يقاطعون الاحزاب وقياداتها..وحتى العراقيين النادمين الذين من يريد منهم الانخراط مع الفاسدين..لا يسمح لهم بالانخراط..لانها اغلقت على عوائل واحزاب ومليشات وتيارات ومنظمات..قفلت عليهم وعلى عوائلهم وزوجاتهم وابنائهم وبناتهم وزوجات ابنائهم وازواج بناتهم..وحواشيهم ..والدول التي يمثلونهم بالعراق كوكلاء لهم بالعراق.. (ونذكر بان الوضع المزري بان الوزراء والمسؤولين يزجون اسرهم بالشان العام، ونجد كثير منهم ابناءهم تجار ومروجعين للمخدرات.. وتجرى عمليات عفو رئاسي عن تجار المخدرات ضمن صفقات سياسية مفضوحة ضحيتها العراقيين.. بالمقابل نجد اليائسين من التغيير من الداخل يبحثون عن التغيير من خارج الحدود، بدون ان يطرحون بديل ومشروع سياسي وقيادة واضحة بديلة عن النظام السياسي الفاسد الحالي)..

والعجيب ان طالبت بدولة ووطن بالعراق .. يستهزئون بك.. ويقولون:

ليش تريدون دولة ووطن العراق..ولديكم ايران الاسلام…ليش تريدون تستثمرون بالكهرباء والغاز… بالعراق..في وقت ايران تصدر لكم..ليش تريدون ماء وزراعة..وايران تصدر لكم.. فكفى فخرا بالشيعة بالعراق..انهم يعطشون لترتوي ايران المهدوية..وولي فقيها خامنئي..ليش تريدون تخسرون ايران الاسلام والتشيع.. عشرات ومئات المليارات..الدولارات التي تجنيها من العراق…اذا العراق استقل بكهربائة وغازه…وصناعته وزراعته.. كما في زمن صدام لم يكن البعث يعترف بالعراق دولة ووطن وكان البعث اديولوجيا يطرح بان العراق (جزء، قُطر) من دولة وهمية اخرى.. حينا لدولة اجنبية مصر باسم الجمهورية العربية المتحدة المصرية وعاصمتها القاهرة ا لمصرية وحاكمها فرعون مصر جمال عبد ا لناصر المصري.. وحينا جزء من سوريا.. المهم لدى القوميين ان لا تقول ان العراق دولة ووطن وجمهورية خالدة .. ليتأكد بان السموم الثلاث على مائدة السياسية العراقية هي القومية والاسلامية والشيوعية.. التي فتكت وما زالت تفتك بالعراق وتبعد العراقيين عن التفكير بالعراق كوطن والعراقيين كشعب .. الى اوهام ومصطلحات فارغة من (الاممية العالمية، والامة العربية، والامة الاسلامية، والوطن العربي، والخلافة الاسلامية).. تحت شعار العراقي اول من يضحي واخر من يستفيد.. .. المهم لدى القوميين والاسلاميين والشيوعيين ان يطرح العراقي شعارات (الامة العراقية والوطن العراقي والشعب العراقي)..

ونؤكد بان من السذاجة..ان يعتقد البعض بسقوط النظام ببغداد لفساده ستنفتح بواب النعيم على العراق..

قالو مشكلتكم صدام والبعث..وكانو يمثلون جهنم على العراقيين…سقط صدام والبعث ومعه حكم العرب السنة ..انفتحت ابواب الجحيم الارهاب من القاعدة وداعش..والفساد المخيف..قالوا مشكلتكم الحكم الملكي سقطت الملكية لتدخل زمن الانقلابات العسكرية وجمهورياتها..الدموية..قالو مشكلتكم المالكي..خرج المالكي من رئاسة الوزراء واستمر الفس والفوضى…قالو مشكلتكم…يا شيعة حكم السنة…سقط حكم السنة فحكم الموالين لايران والمرجعيات وأبناء واحفاد المرجعيات ذوي الاصول الاجنبية من ايرانية ولبنانية وغيرهم.. ليدخل الشيعة بالعراق بابواب جحيم الفساد والإرهاب والجفاف وهيمنة ايران والمخدرات والبطالة المليونية..الخ من الماسي..اذن الازمة ليس بالنظام الفاسد او الدكتاتوري..بل الازمة بالشعب الذي يريد منه التغيير.. لا يضع قيادة ومشروع وهدف يدافع عن مصالحه قبل أي تغيير..

والمراهنة على الشعب لاسقاط النظام..مراهنة خاسرة..

لان طوال التاريخ لا يوجد أي وحدة اتفق عليها سكان وادي الرافدين..فالاكراد بجبال كوردستان..والعرب السنة بالغربية وصحرائها..والعرب الشيعة بوسط وجنوب وسهلهم الرسوبي واهوارهم…كل من هذه الشعوب لديها اولويات تختلف عن الاخرى.. فانتفاضة الاكراد الجماهيرية هي مشاركتهم بالملايين بالاستفتاء باستقلال كوردستان عن العراق…والعرب السنة انتفاضتهم بالغربية بالخيم ..بالغاء اجتثاث البعث والمحكمة الجنائية والمادة أربعة ارهاب واطلاق سراح الإرهابيين والعودة للمربع الأول والترحم على صدام.. العرب الشيعة انتفضوا بوسط وجنوب حصرا للقضاء على الفاسدين والاحزاب واسقاط النظام وفرص العمل والأعمار..ورفض هيمنة الاحزاب والمليشات وايران.. الخ..وقضي عليها..وصعد الانتهازيين لاستثمار دماء تشرين للوصول للبرلمان..لنرى لا مشروع وهدف يجتمعون عليه..الازمة ليس باسقاط النظام..بل الازمة بالبديل…فلا بديل ولا مشروع ولا قضية ولا قيادة يتوحد عليها من يدعون للتغيير..والثقل الاكبر على العرب الشيعة كونهم الاكثرية بالعاصمة بغداد.. وتذكر ايضا البابليين والاشوريين والسومريين حروب فيما بينهم…ودولة قضت على الاخرى..والبابايين قادوا حرب مقاومة ضد الاحتلال الاشوري…وتحرر البابليين بعد تعاونهم مع الميديين بهزيمة الاشوريين ومحو دولتهم من الوجود

…………………….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here