طبيعة الصداقة بين الجد و الدعابة:
بقلم مهدي قاسم
يا .. أنتَ و أنتِ .. و أنتم و أنتنّ .. هناك : ـــ
طالما تبعث ــين ـ تبعثون .. لي .. و لغيري .. طلبات الصداقة بصفحة مغلقة ، مع سحنة محجبة و ملامح مقنّعة .. كما لو كنت تنويالقيام بعملية سطو مسلح على بنك بوجه متنكر!..
.. حسنا .. إذن ..
ويتحتم عليك ..عليكم .. عليكّن ..انتظار الموافقة .. من الآن حتى يوم القيامة.. طالما تبقى صفحتكم مقفلة ..
يعني أيأس يا صديقي الفيسبوكي المحتمل أو المرشح لتكون صديقي ، طالما صفحتك مقفلة و أنت شبح متخفي بين ظلال أشباح مبهمة ..
يعني أصل الحكاية وكل ما فيها من نزعة عجيبة إنه :
** تقريبا .. يوميا .. تصلني طلبات صداقة معظمها مقفل ، وفوق ذلك بصرامة و شدة ! ..أو على الأقل هكذا يُحسسك صاحب الطلب ،كأنما هذا الإغلاق قد حدث بدوافع وموجبات حذر وتحوط مسبقين للغاية لما فيها من أسرار نووية خطيرة .. أو خطط حروب على وشك الاندلاع !..
طيب مَن أنتَ .. أو مَن أنتِ ؟ . .فهل مدير السي آي أيه ؟ أم الكي جي بي ، أو منتخب حديثا ، زعيما جديد لداعش ؟!..
طيب .. بعد كل هذا …
ليزيدك الله غموضا ويجعلك شبحا متخفيا عائما بين أشباح الفيسبوك ،من أمثالك المتخفين الغامضين، في هذا الفضاء الأزرق الشاسع ، بحيث لا يراك أحد كما أنت ومثلما تهوي / لا انا ولا غيري ممن تبعث-ون ــ لنا طلبات الصداقة بصفحة مقفلة ..