عهد الأحرار

عهد الأحرار
الجبهة الوطنية للتغيير في العراق
باسم العراق نعاهد شهداء ثورة تشرين على المضي قُدُماً لتحقيق كافة مطاليبهم العادلة ووفق استحقاقات المرحلة النضالية وعدم المهادنة. لقد كانت مطاليبهم واضحة أطلقوا عليها خارطة ثورة تشرين والتي نصت على النقاط التالية :
1- استقالة الحكومة فوراً.( حكومة عادل عبد المهدي حينها )
2- تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة لثلاثة أشهر فقط.
3- تتألف الحكومة الانتقالية المؤقتة من شخصيات تتوافر فيهم 4 شرط، هي:
أ- أن يكونوا مستقلين ولم يسبق لهم العمل في أي حزب سياسي سابقاً.
ب- لم يسبق لهم العمل في أي حكومة أو مجلس نواب سابق ولا في أي حكومة محلية أو مجلس محافظة.
ج- أن لا يتقدموا للترشيح في الانتخابات القادمة، ولا يشاركوا في الرعاية أو الترويج لانتخابات أي مرشح.
د- أن يكونوا من المشهود لهم بالنزاهة والشجاعة والوطنية.
4- تعديل قانون الانتخابات، ليكون الانتخاب ضمن دوائر متعددة، داخل المحافظة وتطبيق نظام الترشيح الفردي، وفوز الأعلى اصواتاً.
5- تشكيل مفوضية مستقلة جديدة للانتخابات، بنفس شروط أعضاء الحكومة الانتقالية.
6- تفعيل قانون الأحزاب لكشف مصادر تمويلها، ومنع وجود السلاح بيدها.
7- إجراء انتخابات جديدة تحت اشراف الأمم المتحدة، طبقاً للقانون الجديد، ويكون موعدها قبل نهاية فترة الحكومة الانتقالية.
8- يقوم مجلس النواب الجديد بتعديل الدستور بفترة لا تتجاوز 3 أشهر، ويكون ضمن التعديلات الغاء مجالس المحافظات والمجالس البلدية، وتحديد نوع الحكم طبقاً لإرادة الشعب.
9- تتعهد الحكومتان الانتقالية والدائمة بإجراء تحقيق عادل حول الجهات والأشخاص، الذين تسببوا بقتل المتظاهرين، وإنزال حكم القضاء العادل بهم، وتعويض أسر الشهداء، والتكفل بعلاج الجرحى وتعويضهم.
10- يتعهد مجلس القضاء الأعلى على أن يتم فوراً إطلاق تحقيق “من أين لك هذا”، بحق المسؤولين الحاليين والسابقين، وسائر موظفي الدولة، واسترداد الأموال من السراق مهما كانت الجهة التي تقف خلفهم.
ونصت على أن “هذه خارطة طريق مقترحة لخطوات أساسية تنقذ بلدنا وتخلصنا من فساد الطبقة السياسية التي حكمتنا، وفي حال قبولها من أوساط أبناء شعبنا العراق، فسندافع عنها في ساحات الاعتصام حتى تحقيق النصر”.
وبما أن الكيانات السياسية الحاكمة تمادت في غيّها وبطشت بأبناءنا وبناتنا الأعزاء وقتلت منهم أكثر من 700 شهيد وعدة آلاف من الجرحى والمعاقين وتم الالتفاف على خارطة ثورة تشرين مستغلين بعض الانتهازيين والمندسين بين صفوف التنسيقيات واختراقها وفق مخطط خبيث وقذر يتناسب والخسّة التي تميز بها تاريخهم قبل العام 2003 ومابعده وهذا يعني أن خارطة ثورة تشرين لم تُنصف ولم تتبناها أي قوى او شخصيات تدّعي المعارضة او النخبة من الناشطين. وبناء عليه فان المرحلة الحالية تفرض استحقاقات جديدة نوردها بما يلي :
أولاً : الكشف عن قتلة أبناء ثورة تشرين وحركات الاحتجاجات المدنية التي سبقتها.
ثانيا : تشكيل محكمة خاصة ومستقلة على غرار المحكمة الجنائية الخاصة التي تولّت محاكمة رموز النظام السابق. مهمة المحكمة التحقيق في الجرائم التي ترقى الى جرائم ضد الانسانية والتي مورست ضد المدنيين العُزل وخلال الفترة من الأول من تشرين الأول 2019 والى لحظة تشكيل المحكمة.
ثالثا : إنشاء لجنة قانونية خاصّة من حقوقيين عراقيين تسمّى باللجنة الدولية لملاحقة المتورطين في ارتكاب جرائم ضد الانسانية ، والعمل الجاد بالطلب من المحكمة الجنائية الدولية بالتعاون واصدار العقوبات المناسبة مع الجرم المرتكب.على أن تأخذ اللجنة القانونية العراقية الخاصة على عاتقها مطالبة مجلس الامن الدولي بفرض تعويضات على النظام الايراني الى أسر الضحايا من أبناء ثورة تشرين والذين ثبت أن الأوامر بقتل ابناء ثورة تشرين جاءت من السلطة الايرانية العليا.
رابعا : منع الأحزاب المتورطة في ارتكاب جرائم ضد الانسانية منعها من العمل السياسي .
خامسا: الغاء كافة المليشيات ولايُسمح بتأسيس أي كيان مسلّح خارج عمل وزارتي الداخلية والدفاع وبالأخص نذكر عبارة الجيش الوطني الذي هو من صلاحيات وزارة الدفاع حصريا.
سادسا : يُعاقب بعدم ممارسة العمل السياسي حاليا ومستقبلا أي تشكيل سياسي ثبُت بالدليل المرئي والضمني والمعنوي أن لديه ذراعا عسكريا دخل الانتخابات ومارس العمل السياسي والمليشياوي في وقت واحد. بل ويُمنع هذا الحزب او الكيان السياسي من الترويج لعقيدته ضمن أي فترة مستقبلية وتحت أي مسمى لما يمثل الدور المزدوج بين الترهيب المليشياوي والمشاركة البرلمانية في آن واحد من خطر محدق لمستقبل العراق فهي عقيدة خطيرة تعتبر من اخطر التجارب المستحدثة في تاريخ العراق الحديث.
أيها الأخوات والاخوات : إن المواجهة الحقيقية بين الحق والباطل تفرض علينا المصارحة المستمرة ونحدد مكامن القوة في مواقفنا الوطنية الواضحة وحين نستذكر أبناءنا وبناتنا من الشهداء والجرحى فعلينا أن نكون أكثر عزماً وثباتا في مبادئنا ووفاءاً لهم. لانبالي بالانتهازيين وضعاف النفوس فقد انكشفت الاقنعة . اليوم هو اليوم الوطني للعراق الجديد رحم الله شهداءنا الأبرار وحفظ الاحرار وأعزهم بالنصر ورفعة الوطن.
1 / تشرين الأول 2023

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here