إيران تطالب بتطبيق الاتفاقية الأمنية مع العراق «بشكل كامل»

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي‌ أكبر أحمدیان، خلال استقباله نظيره العراقي قاسم الأعرجي، الأحد، ضرورة تنفيذ الاتفاقية الأمنية مع العراق بشكل دقيق وكامل، معتبرا ذلك، ضمانا لإرساء الأمن في الحدود بين البلدين.

وحسب وسائل إعلام إيرانية، ناقش المسؤول الإيراني في هذا اللقاء الذي عقد في طهران ويعتبر الثاني من نوعه، «القضايا ذات الاهتمام المشترك وكيفية تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق».

وأشار أحمديان إلى «الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق التي أبرمت العام الماضي» معتبرا إياها «خريطة طريق معقولة ومناسبة لتحييد العناصر التي تخل بأمن البلدين والمنطقة» مؤكدا ضرورة «تنفيذ هذه الاتفاقية بشكل دقيق وكامل».

وتطرق لدى استقباله الوفد العراقي إلى «الاتفاقيات المبرمة بين طهران وبغداد في مختلف المجالات بما فيها الاقتصادية» مشدداً على ضرورة «استفادة الجانبين من الإمكانيات الكثيرة وبذل الجهود المشتركة لتنشيط التعاون بين الطرفين».

أما الأعرجي، فقد أكد «عزم الجهاز الأمني العراقي على تنفيذ الاتفاقية» موضحا أن «المسؤولين العراقيين يغتنمون كل الفرص لتعزيز وتقوية العلاقات مع إيران».

وفي وقت سابق من أمس، توجه مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، الى العاصمة الإيرانية، طهران؛ على رأس وفد أمني.

ووفق بيان للمكتب الإعلامي للأعرجي، فقد توجه إلى طهران على رأس وفد أمني، لاستكمال تنفيذ الاتفاق الأمني بين العراق وإيران».

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، سيطرت القوات العراقية الاتحادية على نحو 12 نقطة حدودية بين العراق وإيران، بعد إبعاد عناصر المعارضة الإيرانية من الحدود، حسب نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق أول ركن قيس المحمداوي.

وأضاف للوكالة الرسمية، إن «لجنة عليا مشكلة برئاسة الأعرجي، وضباط اختصاص من وزارتي الدفاع والداخلية والمستشارية والأجهزة الأمنية، تعمل منذ عام تقريباً على وضع آلية للاتفاق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصدد مسك الحدود من قبل قطعاتنا الاتحادية وتحديداً قطعات الحدود» لافتاً إلى أن «هناك اتفاقاً على إبعاد المعارضة الإيرانية الكردية الموجودة على الحدود».

وأوضح أن «هذه الآلية بدأ العمل بها، وخلال الأسبوعين الماضيين كان هناك أكثر من 10 إلى 12 نقطة تم مسكها من قبل قطعات الحدود، وتم إبعاد عناصر المعارضة الإيرانية الكردية من الحدود في اتجاه المركز وفق أماكن محددة».

وأشار إلى أن «الدستور العراقي واضح ولا نسمح أبداً بأن يكون العراق منطلقاً للعدوان على دول الجوار سواء إيران أو تركيا أو الدول الأخرى، وبنفس الوقت هناك تأكيد من القائد العام للقوات المسلحة، والدستور وما يملي عليه مهمتنا ووظيفتنا، بأن سيادة العراق واحترامها واحترام الأعراف مهم جداً» معرباً عن أمله أن «يستمر هذا العمل وفق اتفاقات ونشاط دبلوماسي وأمني على الحدود سواء مع إيران أو تركيا لغرض الاحترام المتبادل والمحافظة على السيادة».

وأفاد أيضاً أن «موضوع الخرق سواء الإيراني أو التركي أو أي دولة أخرى لسيادة العراق غير مقبول، وهذه رؤية ثابتة سواء على المستوى البرلماني أو الحكومي أو الوطني والقيادات الأمنية، لذلك نأمل من قطعات الحدود بأن تستمر بمسك هذه النقاط والاتفاق يذهب في اتجاه إنهاء كل تفاصيله وإحكام نهاياته السائبة».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here