في 2027.. شحن 90% من بطارية السيارة الكهربائية في 10 دقائق


يوسف أبوسيفين
تدخل السيارات الكهربائية عهداً جديداً من التطور من شأنه أن يُنهي مشكلة تعد من أكبر المشكلات التي تسببت في عزوف عدد كبير من السائقين عن شرائها، وهي «سرعة الشحن»، حيث تستغرق البطاريات في الغالب قرابة نصف ساعة للشحن، ما يجعل الكثيرين يفضّلون سيارات الوقود التي يمكن ملؤها في أقل من 5 دقائق.

وبحسب ما ذكره خبراء في تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن الجيل القادم من السيارات الكهربائية سيمكن شحن بطارياته بنسبة 90% في 10 دقائق فقط، وذلك في أعقاب إنشاء بروتوكول شحن اعتماداً على دراسات دقيقة، يوفر الشحن السريع للبطاريات دون إتلافها.
وفي اللحظة الراهنة، فإن بطاريات الليثيوم أيون في السيارات الكهربائية معرضة للتلف إن تم شحنها بسرعة كبيرة جداً، ما يقلل عمرها الافتراضي ويتطلب استبدالاً مكلفاً، لكن بعد الدراسة التي تمت على 30 ألف نتيجة مختلفة، فإن الأمور في طريقها للتغيير، لكن الجانب السلبي أن هذا التغيير لن يحدث قبل 5 سنوات من الآن.

وقال الدكتور إريك دوفيك الذي قدّم نتيجة الدراسة في اجتماع الجمعية الكيميائية الأمريكية: «الشحن السريع هو المفتاح لزيادة ثقة المستهلك والاعتماد الشامل للسيارات الكهربائية. سيُسمح للشحن أن يصبح مشابهاً تماماً لتعبئة الوقود».

إنتاج البطاريات ذات الشحن السريع من شأنه أن يقلل أوقات رحلات المسافرين وكذلك أن يجعل المركبات الكهربائية أقل كلفة وأكثر كفاءة، ويكمن السر خلف انخفاض الكلفة إلى أن شركات صناعة السيارات ستُجبر على الأرجح أن تستخدم بطاريات صغيرة النطاق أرخص من المتوفرة حالياً، ليعوضها الشحن السريع.

ونظراً لأن المشكلة الكبرى في السيارات الكهربائية هي وزنها، فإن الأمور ستتحسن كثيراً مع تقليل حجم العبوة المتوقع، ما يعني أن المحرك سيحتاج إلى سحب طاقة أقل للانطلاق على الطريق، هذا إلى جانب جذب السائقين ممن لا يقطعون مسافات طويلة لفكرة المركبات الكهربائية باعتبارها لن تحتاج عملياً إلى شحن كثير، وإن احتاجت للشحن فلن تستغرق سوى 10 دقائق فقط.

ويتجه العالم نحو المركبات الكهربائية لتخفيض الانبعاثات، وتستهدف غالبية الدول الكبرى التحول السريع نحوها، مثل المملكة المتحدة التي قررت حظر بيع سيارات البنزين والديزل في 2030، والولايات المتحدة التي تستهدف تحول 50% من سياراتها للسيارات الكهربائية بحلول نفس التاريخ.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here