زرقاء اليمامة ..

منصور سناطي

ماذا تخبرينا يا زرقاء، ماذا ترين اليوم ؟
الأنباء سارّة غير سارّة في نفس الوقت يا طويل العمر .
وكيف ذلك يا زرقاء اقلقتيني !
الأنباء السارة أن حماس باغتت الإسرائليين يوم السبت صباحاً وهم نيام ، وعبروا الجدار دون أن ينطلق منه أي إنذار ، وإستعملوا الطائرات الشراعية وقتلوا العديد من العسكريين والمدنيين ، واخذوا اكثر من مائة اسير إلى غزة .
هذه أنباء جيدة يا زرقاء ولكن ما هي الأنباء غير السارّة؟
الحقيقة بعد أن افاق الإسرائيليون من الصدمة من الهجوم المعّد والمنسّق والذي سمته حماس بطوفان الأقصى ، القوا اطناناً من القنابل والصواريخ الموجهة إلى مقرات حماس في غزة وحتى البيوت لم تسلم منهم ، مما سبب نزوح عشرات الآلاف نحو معبر رفح إلى مصر ، وقتل المئات جراء هذا القصف ولا زالت الإشتباكات مستمرة .
وما هي التطورات الأخرى يا زرقاء ؟
أعربت العديد من الدول العربية تضامنها مع حماس وضرورة إيقاف قصف المدنيين ، والسعي لوضع حد لهذا الصراع ، وحل الدولتين هو الحل الأمثل للطرفين .
لكن اميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا ودول أخرى أيدو إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها .
ماذا أقول يا زرقاء ، الحرب شيء كارثي والمنتصر في الحرب خسران ، لأنها تقتل البشر وتدمّر البنى التحتية ، والحلول السلمية هي الطريق الصحيح .
يا ريت لو يجنحوا للسلم يا طويل العمر لنعيش في سلام وإطمئنان .
وهذا ما نتمناه من الأعماق يا زرقاء .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here