بقلم: أ. د. سامي الموسوي
منذ ان أنشأت ولحد الان قامت (إسرائيل) على أساس من الإرهاب والرعب والحروب واغتصاب الأرض من أهلها. ومنذ ذلك الحين ولحد الان ساندها في هذا المسعى أمريكا وبريطانيا والدول الاستعمارية. وقد حدثت حروب بين العرب وبينها خاصة في عام ١٩٤٨ وعام ١٩٦٧ وعام ١٩٧٣ ولم يفلح العرب فيها لأسباب من اهمها الخيانة العربية. ولم تنجح (إسرائيل) ولا الدول التي اقامت معها علاقات سلام مثل مصر والأردن لان الأهداف الصهيونية بقيت نفسها كما صرح بذلك رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتينياهو على انه يريد ان ينفذ حلم او نبؤة نبيهم اشعياء. وملخص هذه النبؤة هو قيام دولة (إسرائيل) من النيل الى الفرات ولا يتم ذلك الا بتدمير العراق ومصر وسوريا واليمن وباقي الأقطار العربية، وجعل هذه الدول تصير دويلات (مملكات) متعددة تتقاتل فيما بينها. وهذا بالطبع لا يخفى اليوم على احد مما تقوم به (إسرائيل) من دس النعرات و التحريض على الاقتتال فلينظر العرب لما يحدث في سوريا والسودان والعراق واليمن ولبنان وليبيا علاوة على ما حدث بين العراق والكويت من أمور جرت الى حرب مدمرة والعداء العربي الفارسي وهلم جرى. هذه كلها دسائس الكيان الصهيوني وامريكا. فهل سيتعظ المتعظون؟
طبعا بالنسبة للنتنياهو نسي ان النبي اشعياء كان قد تنبأ بظهور النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وانه دعا اليهود ان يتبعونه اذا ظهر وانه تنبأ بزوال دولة إسرائيل لانها كان يجب ان لاتقوم وهذا ما تدعو اليه جماعة ناطوري كارتا اليهودية لان قيامها هو مخالف لارداة الرب التي جائت في العهد القديم. وان هذا الرب يعلم انهم اذا قامت لهم دولة ستقوم على أساس الحرب والظلم والطغيان والعنصرية وابادة الجنس البشري. فلو ان دولة بني صهيون نجحت بتحقيق ما اعلن عنه نتنياهو من النيل الى الفرات فلا يعني ذلك انها ستتوقف هناك بل ستسعى للسيطرة على كل شعوب الأرض ومن يخالفها تفعل به ما فعلته بغزة اليوم بل واكثر.
ان على العرب ان يفهموا بان هذا الكيان الغاصب سوف لن يحترم عهوده ولا معاهداته الا بما يتعلق الامر بتحقيق هدفه الذي يسعى اليه وهو الهيمنة على كل العرب وتسانده أمريكا بالهيمنة على المسلمين كذلك تمهيدا لما ينتظره اليهود وهو ظهور (المسيح) فهم لا يؤمنون بعيسى المسيح الذي ظهر ويتهمون امه بالرذيلة وكانوا فرحين عندما قام الرمان واليهود بصلبه. اذن فهم لا يستهدفون الإسلام والعرب فحسب بل عندها سيكون الهدف لهم المسيحيين كذلك خاصة العرب منهم. الصهاينة وحسب نتينياهو وصاحبه اشعياء وكتاب التوراة والتلمود التي كلها محرفة يومنون بان هناك جنس بشري جاء من آدم وحواء وهم اليهود وبشر اخرين انحدروا من القرود وهؤلاء كل البشر وهم قد خلقهم ربهم عبيدا وخدما لليهود (البشر الأصليين) ومن لم يؤدي رسالته في خدمة اليهود لليهودي الحق في قتله او العمل به ما يشاء وهذا هو الذي يرضي ربهم!
على العرب ان يفهموا هذه الحقائق وان يعلم هؤلاء العرب والمسلمين والمسيحيين في ليبيا وسوريا والعراق والكويت والسودان واليمن و لبنان وباقي الأقطار والمسلمين من غير العرب مثل البلدان المجاورة كالفرس والأتراك بان ما يفعلونه من حروب واقتتال بينهم ونزاعات وما شابهها انما هم يقدمون خدمة جليلة ومجانية لا تصب الا بصالح الكيان الصهيوني. فالحرب التي دارت بين العراق وايران وحرب الكويت والعراق والحروب التي في ليبيا وسوريا والسودان واليمن وغيرها من مشاكل بين تلك الأقطار انما هي مما صرح به نتينياهو ونبؤة نبيهم اشعياء وما يخدم الدولة الصهيونية. وعلى جميع هؤلاء ان ينتبهوا ويرعوا ويفهموا انهم مسؤولون امام الله والتأريخ وعليهم ان ينتهوا.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط