اليوم تتفرجون وغدا ستفعل بكم (إسرائيل) ما تفعله اليوم بغزة

بقلم: أ. د. سامي الموسوي

تستمر الإبادة الجماعية للعرب في قطاع غزة من قبل الكيان الصهيوني على مرأى من العالم فبالأمس كانت مجزرة المستشفى المعمداني واليوم مجزرة (مخيم جباليا) المكتظ بالسكان وغيرها من مجازر. هذا هو ديدن الكيان الإرهابي الصهيوني الذي ارتكب ويرتكب جرائم حرب فلحد الان تم قتل اكثر من ٤٠٠ طفل ورجل وامرأة وشيخ ومريض في جباليا اليوم. العتب ليس على بايدن وامريكا والغرب الذي له باع طويل في قتل الأطفال في العراق ولكن العتب على المسلمين والعرب بشكل عام فمتى يتحرك ضميرهم الإنساني على اقل تقدير؟ وبالخصوص أولئك الذين صدعوا رؤوسنا منذ عام ١٩٧٩على ان طريق القدس يمر بكربلاء ثم دمشق. اين هم من هذا العار وهذه الجرائم؟ اين هي ايران واذرعها الذين ما انفكوا يهددون ويتوعدون في لبنان وسوريا والعراق وغيرها وعاثوا بها تدميرا؟ لاشك انهم خائفون من إسرائيل. فهم اليوم يتفرجون وغدا سيكونون هم المستهدفون وسيحل بهم ما حل باهل غزة.

الكيان الصهيوني يتصرف فوق القانون وفوق الإنسانية وفوق حقوق الانسان وفوق قرارات الأمم المتحدة يسانده في ذلك (المدعو جو بايدن وادارته) والذي يصرح بأنه لا يوجد خطوط حمر لإسرائيل! الشعوب الشريفة والحرة أعلنت رأيها المناهض للحرب الجبانة ضد الأبرياء ولكن الحكومات بين مؤيد وصامت ومعارض بشكل خجول ولم يُستَدعى سفير امريكي او صهيوني للاحتجاج علي اقل تقدير.

عار على البشرية ما يقوم به الصهاينة اليوم ولابد ان يقدم نتينياهو وبايدن وحكومتهما الى المحكمة الدولية بارتكاب جرائم حرب. عار على الجنس البشري هذه الجرائم التي تتم على مرأى منه وترك تلك الجرائم تتم بشكل متواصل. وان العالم لو وقف ضد قتل أطفال العراق بالأمس لما وصل الحال اليوم ولو سكت عليه اليوم فسوف يكون الدور على الاخرين غدا. اما أولئك الذين يقولون انهم من المقاومة والممانعة فهم فقط دمروا سوريا والعراق واليمن ولبنان وعار عليهم اذا تكلموا بعد هذا الصمت والهروب والخوف عن المقاومة بعد اليوم. أخيرا وليس اخرا فعلى (نتن ياهو) ان يعلم ان حرب الإبادة تعني انه كتب نهاية الكيان الصهيوني لان هذا الكيان هو جؤجؤ طير في لجة بحر من الأعداء وهو الذي صنعها.

{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} [المائدة:78]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here