أكد الكاتب والمحلل السياسي العراقي أثير الشرع، اليوم الجمعة، أن استمرار “الجماعات المسلحة” في استهداف القواعد العسكرية الأمريكية، سيُعرض العراق لعقوباتٍ اقتصادية.
وقال أثير الشرع “بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من شهر أكتوبر الماضي، واندلاع الحرب بينهما، يتوجب على العراق ولبنان وباقي دول المنطقة اتباع أقسى درجات ضبط النفس”.
وأضاف: “هناك مشروعٌ يطالب الجماعات المسلحة في المنطقة بمهاجمة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط”، مبيناً أن “هذا المشروع يوظَّف من قبل بعض الأطراف لمهاجمة الولايات المتحدة، لكن يتوجب على الحكومة العراقية بأن لا تسمح بانجرار البلاد إلى الصراعات الإقليمية”.
وتابع: “يجب على الحكومة العراقية أن توقف هجمات الميليشيات على القواعد والمقرات العسكرية الأمريكية في البلاد”، مؤكداً أن “هجمات الميليشيات على القواعد والمقرات العسكرية الأمريكية، هي رسالةٌ للولايات المتحدة، بأننا نستطيع الوصول إلى قواعدكم واستهدافها”.
وشدد على أن “الولايات المتحدة لا تود توسيع نطاق الصراع بين حماس وإسرائيل، وهناك تفاهمٌ جيد بين واشنطن والحكومة الاتحادية لوقف الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة كثّفت جهودها لإطلاق سراح الرهائن الموجودين لدى حماس، كما أنها تريد تخفيف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، لأن أمريكا تدرك أنه إذا اتسع نطاق الصراع، فإن الشرق الأوسط برمته سيصبح مُهدداً”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أن 56 جندياً تعرضوا لإصابات طفيفة أو ارتجاج دماغي في 46 هجوماً في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وأكّدت الوزارة أنه إذا استمرت الهجمات ضد قواتها “فلن تتردد في اتخاذ إجراءات ضرورية إضافية لحماية أفرادها”.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارة غير معلنة لبغداد، إن الهجمات ضدّ القوات الأمريكية في العراق وسوريا، “غير مقبولة على الإطلاق”.
وبحسب أرقام أعلنها البنتاغون، وقع بين 17 تشرين الأول أكتوبر و3 تشرين الثاني نوفمبر 17 هجوماً في العراق و12 في سوريا.
وتتهم الولايات المتحدة التي تحتفظ بـنحو 2500 جندي في العراق، إيران بالتورط بشكل غير مباشر في هذه الهجمات التي طالت قواتها في سوريا أيضاً.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ندّد بتلك الهجمات، موجهاً القوات الأمنية بـ”تعقب وتتبع العناصر المنفذة لتلك الهجمات”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط