والإحتلال الصهيوني يرتكب “جريمة منظمة” في مجمّع الشفاء الطبي
2023/11/12
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد الشهداء في القطاع جراء الحرب الصهيونية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تخطى الـ”11 ألفا ومئة وثمانين شهيدا، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة”، وفيما علّقت حماس المفاوضات الرامية لإطلاق سراح المحتجزين بسبب ما تقوم به قوات الاحتلال تجاه مجمّع الشفاء الطبي في غزة، الذي يتعرض منذ يومَين، لاستهداف عسكري، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن المنظمة فقدت الاتصال مع الجهات التابعة لها داخل مستشفى الشفاء بغزة، وسط أنباء عن تعرض المستشفى لهجمات وحصارها بالدبابات.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان: “بسبب استهداف المستشفيات ومنع دخول أي من حالات الشهداء والجرحى، فلم تتمكن وزارة الصحة من إصدار إحصائية دقيقة لأعداد الشهداء والمصابين خلال الساعات الماضية”.
واستدرك: “لكننا نذكر بأن الاحتلال ارتكب أكثر من 1130 مجزرة، وبلغ عدد الشهداء أكثر من 11180 شهيدا، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة، وعدد الجرحى أكثر من 28000 جريح”.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة د. أشرف القدرة إن كل مستشفيات شمال غزة خارج الخدمة، باستثناء مشفى المعمداني وخدماته محدودة.
بينما قتلت حركة “حماس” 1200 صهيونيا وأصابت 5431، وفقا لمصادر رسمية. كما أسرت نحو 242 صهيونيا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
في غضون ذلك أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، امس الأحد، خروج مستشفى القدس الذي تديره في مدينة غزة عن الخدمة وتوقّفه عن العمل بشكل كامل، بعد نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
وأضافت، في بيان لها، أنّ الطواقم الطبية “تبذل الآن قصارى جهدها من أجل توفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى حتى ولو بالطرق التقليدية، وفي ظلّ سوء الأوضاع الإنسانية داخل المستشفى، ونقص الإمدادات الطبية والطعام والمياه”.
وأشارت الجمعية إلى أنّها وجّهت مناشدات متكرّرة إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بـ”ضرورة إيصال المساعدات العاجلة إلى مستشفى القدس، في ظلّ الحصار المفروض عليه منذ نحو أسبوع، بالإضافة إلى قطع الاتصالات والإنترنت عنه لليوم الخامس على التوالي، إلا أنّ كلّ المنظمات عجزت عن إمداد المستشفى بالمساعدات”.
وأكدت أنّ المستشفى “تُرك ليواجه مصيره وحده في ظلّ استمرار القصف الصهيوني في محيطه والاستهداف المباشر له، الأمر الذي عرّض حياة الطاقم الطبي والمرضى والمدنيين من النازحين للخطر”.
في غضون ذلك نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول فلسطيني مطلع قوله، إن حركة حماس علّقت المفاوضات الرامية لإطلاق سراح المحتجزين بسبب ما تقوم به القوات الإسرائيلية تجاه مستشفى الشفاء في غزة.
وفي وقت سابق من اليوم، كان مصدر قيادي في حماس قد قال إن الحركة تنتظر ردا صهيونيا حول صفقة أسرى تشمل كل المدنيين ومزدوجي الجنسية، نقلا عن وكالة أنباء العالم العربي.
وقال المصدر القيادي إن “الصفقة الموسعة تتضمن الإفراج عن أسيراتنا وأطفالنا في السجون الصهيونية قبل وبعد 7 أكتوبر، وكذلك إدخال محروقات إلى غزة”.
وأطلقت حماس في وقت سابق سراح أسيرات لأسباب إنسانية، بينهن أميركيتان وإسرائيليتان.
كما بثت مقاطع فيديو لأسيرات إسرائيليات يطالبن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بوقف القصف على غزة، والعمل على إطلاق سراح الأسرى.
كما يتعرّض مجمّع الشفاء الطبي الواقع في غرب مدينة غزة وكذلك محيطه لاستهداف عسكري منذ يومَين.
وقد أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، امس الأحد، بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب “جريمة منظّمة” فيه، في حين تنشر “أكاذيب” بهدف التنصّل من المسؤولية.
وجاء في بيان نشره المكتب الإعلامي عبر تطبيق “تلغرام” أنّ “في هذه الأثناء يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة منظّمة تمّ التخطيط لها بشكل مسبق ضدّ مجمّع الشفاء الطبي الذي يضمّ مئات الجرحى والنازحين والطواقم الطبية، أمام مرأى العالم”.
أضاف المكتب أنّ “الاحتلال يحاصر مجمّع الشفاء الطبي، وينشر طائرات مُسيّرة عديدة في أجواء المجمّع، وهذه الطائرات تطلق النار بشكل مكثّف على ساحات المستشفى”، مستهدفةً “كلّ من يتحرّك في داخله، الأمر الذي أدّى إلى إصابة عدد من الموجودين”.
بدوره أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن المنظمة فقدت الاتصال مع الجهات التابعة لها داخل مستشفى الشفاء بغزة، وسط أنباء عن تعرض المستشفى لهجمات وحصارها بالدبابات.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال غيبرييسوس ليل السبت/الأحد: “أمر مثير للقلق والخوف الشديد. المنظمة فقدت الاتصال مع مراكزها في مستشفى الشفاء بغزة، وسط أنباء مرعبة عن تعرض المستشفى لهجمات متكررة”.
وأضاف: “هناك تقارير تفيد بأن بعض الذين فروا من المستشفى قد تعرضوا لإطلاق النار أو أصيبوا أو قُتلوا، وتشير آخر التقارير إلى أن المستشفى كان محاصرًا بالدبابات”.
وأكد أن المنظمة “تشعر بقلق بالغ بشأن سلامة العاملين في مجال الصحة، ومئات المرضى والجرحى، بما في ذلك الأطفال الذين يحتاجون إلى أجهزة دعم الحياة، والنازحين الذين لا يزالون داخل المستشفى”.
وأردف: “تدعو منظمة الصحة العالمية مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة باعتباره السبيل الوحيد لإنقاذ الأرواح والحد من مستويات المعاناة المروعة”.
كما “تدعو منظمة الصحة العالمية أيضًا إلى عمليات إجلاء طبي مستدامة ومنظمة وآمنة ودون عوائق للمرضى المصابين بجروح خطيرة. كما يجب أن يحصل جميع الرهائن على الرعاية الطبية المناسبة ويتم إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط”، وفق غيبرييسوس.
وفي سياق متصل، قال مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق البحر الأبيض المتوسط في سلسلة منشورات على منصة “إكس”، ليل السبت/ الأحد إن موظفيها أبلغوا عن نقص المياه النظيفة بالمستشفى.
وأضافت أن “مخاطر أخرى تتعلق بالوظائف الحيوية المتبقية بالمستشفى، بما في ذلك وحدات العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي والحاضنات، والتي سيتم إغلاقها قريبًا بسبب نقص الوقود، مما يعرض حياة المرضى لخطر مباشر”.
وأردفت: “تعرضت وحدة العناية المركزة لأضرار جراء القصف، كما تضررت مناطق المستشفى التي كان تأوي النازحين. وبحسب ما ورد توفي مريض عندما انقطعت الكهرباء عن المستشفى”.
ودعا المكتب الإقليمي إلى “استكمال عمليات الإجلاء الطبي المستمرة والمنظمّة والآمنة للمرضى المصابين بجروح خطيرة والمرضى إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي”.
Read our Privacy Policy by clicking here