ماذا فعل امير المؤمنين المعتصم بالروم وكلبهم؟

بقلم: أ. د. سامي الموسوي

لم يعد الكذب والدجل يمرره السفهاء والدجالون بسهولة لان العالم تغير واصبح كل شيء في متناول الايدي. كان شياطين الانس ولحد بداية التسعينات يكذبون على مواطنيهم والعالم فيشعلون نيران الحروب الامريكية الغربية الصهيونية (الذيولية). اما اليوم فلم يعد ذلك ممكنا لان حبل الكذب صار قصيرا والحقيقية في متناول اليد ولا يمكن حجبها. أمريكا والغرب كذبوا على شعوبهم بخصوص العرب و فلسطين والإسلام والمسلمين منذ اكثر من مئة عام وخصوصا بعد تأسيس الكيان الصهيوني اللقيط. وكانت اكبر واقذر والعن كذبة هي كذبة أسلحة الدمار الشامل العراقية التي تسببت باحتلال العراق وقتل رئيسه رغم انه كان اسير حرب حسب المعاهدات الدولية و لاترال قواتهم تحتل العراق حينها. انهم اقل من يوصفوا بالهمج الرعاع مفتعلي الحروب قاتلي الأطفال مشيعي الفساد المتسببين بالفقر والجهل وقهر الشعوب. لعنهم الله والملائكة والناس اجمعين الى يوم الدين لعن عاد وثمود وقوم لوط واكبر، لعنا يذيقهم مر الهوان في الدنيا والاخرة ويرديهم من حيث لا يحتسبوا. انهم يعلمون جيدا ان الكيان الصهيوني اللقيط سوف يزول حتما لان ذلك قرار اقره الله في القران الكريم ومهما فعلوا فان ذلك لن يغير من الامر شيئا. هذا الكيان اللقيط الذي تسبب بجميع المآسي التي مرت على الامة العربية وتمزيقها بدسائس وحروب وتنصيب حكومات واسقاط أخرى سوف يزول وكلما تمادى في غيه وحروبه ودسائسه فانه يعمق القبر الذي سوف يقبر به.

اين (وامعتصماه) وانتم ترون بأم اعينكم النساء يعتدى عليها والأطفال وهم يصرخون (وين العرب)؟ هذا المعتصم البطل الذي يستحق لقب امير المؤمنين قدم اليه رجل من جهة الروم ناقلا له حادثة شاهدها (نقل ليس كما نراه اليوم بوضوح) قائلا للمعتصم: (يا أمير المؤمنين، كنت بعمورية فرأيت امرأة عربية (عربية عربية عربية) في السوق مهيبة جليلة تسحل إلى السجن فصاحت في لهفة: وامعتصماه وامعتصماه). فأرسل المعتصم رسالة إلى أمير عمورية الرومي جاء فيها: (من أمير المؤمنين إلى كلب الروم (نعم كلب الروم)، أخرج المرأة من السجن وإلا أتيتك بجيش بدايته عندك ونهايته عندي. فلم يستجب الأمير الرومي (كلب الروم) فانطلق المعتصم بجيش جرار لمحاصرة عمورية ودكها فمضى إليها، فلما استعصت عليه قال: اجعلوا النار في المجانيق وارموا الحصون رميا متتابعا ففعلوا، فاستسلمت ودخل المعتصم عمورية فبحث عن المرأة فلما حضرت قال لها: هل أجابك المعتصم قالت نعم.

كان عند العرب حتى قبل الإسلام نخوة ورجولة فهذا (أبو جهل) عندما بيّت كفار قريش النية على اغتيال النبي محمد صلى الله عليه وسلم، اختاروا من كل قبيلة رجلاً، حتى يتوزع دمه الطاهر على قبائل عدة، فتعجز قريش عن الأخذ بثأره، وهي وحيدة، فرابطوا عند باب داره طوال الليل بانتظار أن يخرج لصلاة الفجر. كانوا قادرين على تسوّر منزل النبي، ولكنهم لم يفعلوا، ليس خشية منه، ولكن ستراً لبنات الرسول والنساء، حتى أن أحدهم اقترح اقتحام بيت النبوة، فغضب أبو جهل و رد عليه معنفاً: أتريد أن تقول العرب عنا أنا تسورنا الحيطان وهتكنا ستر نسائنا؟ فلو كان هذا أبو جهل موجودا اليوم هو وكفار قريش ماذا سيعملون لو انهم رءوا أمرأه عربية او طفلا يقتل سواء في بغداد او جرائم أبو غريب او فلسطين؟ ان النخوة والرجولة العربية فيهم سوف تدفعهم لما دفعت اليه المعتصم فكلاب الروم هم نفس الكلاب التي كانت في عمورية التي دكها المعتصم بجيشه الجرار وبحث عن المرأة العربية ليتأكد انه استجاب لها. فمتى تهتز الشوارب ومتى يثأر للكرامة العربية؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here