بعد 33 عاماً.. ما قصة البريطانيين الذين حولهم صدام حسين إلى دروع بشرية؟تقرير


2023-11-17
تعد فضائية “سكاي الوثائقية” البريطانية، فيلماً وثائقياً يرصد اللحظات الدرامية التي تم خلالها احتجاز ركاب رحلة الخطوط الجوية البريطانية كرهائن من جانب قوات صدام حسين، عام 1990، وكيف استخدمهم كدروع بشرية.

وذكر موقع “تيلي فيجيوال” البريطاني، المتخصص بأفلام التلفزيون والسينما، في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، أن “الرحلة الجوية رقم 149، كانت تحط في مطار الكويت الدولي، بعد ساعات على غزو صدام حسين في 2 اغسطس/آب من عام 1990”.

وبحسب التقرير البريطاني، يستكشف الفيلم أحداث الرحلة الجوية القادمة من لندن إلى مدينة الكويت وعلى متنها أكثر من 385 رجلا وامراة وطفلاً.

وأوضح التقرير، كيف انه مع احتلال الكويت، اعلن صدام حسين للعالم، ان ركاب الطائرة، اصبحوا “ضيوفه”، ولم يسمح لهم بالمغادرة، وحولهم الى دروع بشرية في انحاء العراق في ظل أزمة دولية كانت آخذة بالتصاعد سريعاً.

وعلى مدى الشهور الخمسة التالية، تتبلور قصة حول الرهائن تحت أنظار العالم، في لحظة محورية في التاريخ الجيوسياسي، ستؤدي الى تغيير علاقة الغرب بالشرق الأوسط إلى الأبد، بحسب التقرير البريطاني.

وأضاف التقرير، أن “الرهان أصبحوا بمثابة بيادق محاصرين في أيدي ديكتاتور لا يرحم، فيما كانت الطائرة مليئة بالجواسيس البريطانيين، ومحاولة الحكومة البريطانية التستر على الموضوع”.

وأشار التقرير، إلى أن “الرهائن تعرضوا لما يشبه التجويع وعمليات الاعدام والاغتصاب الوهمية في ظل الخوف الدائم بأنهم لن يتمكنوا من العودة إلى بلدهم مجدداً”.

وبعد مرور 33 عاما على هذه الحادثة، تقوم مجموعة من الرهائن بمقاضاة الحكومة البريطانية والخطوط الجوية البريطانية في إطار سعيهم للحصول على العدالة والحقيقة، حيث انهم يتساءلون عن السبب الذي سمح في إطاره للطائرة بالهبوط في الكويت، برغم علم الحكومة البريطانية، بأن الكويت صارت محتلة، وما هو طبيعة السر الذي ما تزال الحكومة البريطانية مصرة على إخفائه، وما اذا كانوا سيتمكنون يوما ما من طي صفحة محنتهم هذه.

ولفت التقرير البريطاني، إلى أن “الفيلم الوثائقي سيتضمن شهادات من جوانب القصة كافة، بما في ذلك الرهائن أنفسهم، والسياسيين على جانبي المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى عناصر من الرجال والنساء من المقاومة الكويتية الذين خاطروا بحياتهم لإخفاء الرهائن”.

ووفق التقرير، سيجمع الفيلم، شهادات من أشخاص عرفوا صدام حسين وسيقدم “نظرة فريدة حول نفسية الديكتاتور في هذه اللحظة المتدهورة في علاقته مع الغرب”.

ونقل التقرير عن اندي هولاند، رئيس “درام ستوديو” التي ستتولى إنتاج الفيلم، قوله عندما قام بتأسيس شركة الانتاج في العام 2021، “كانت مهمتنا هي إنتاج أفلام مقنعة تتمتع بوزن عاطفي، وتسليط الضوء على القصص الإنسانية الحقيقية التي يجب أن تروى”.

كما نقل التقرير عن مدير الأفلام في قناة “سكاي” بوبي ديكسون، قوله إن “هناك العديد من القصص المفاجئة والتي لم ترو في إطار التجارب المتنوعة والمروعة في كثير من الأحيان للرهائن وغيرهم من المشاركين في هذه الأزمة”، مرجحاً أن يكون الفيلم “قوياً ومحفزاً على التفكير”

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here