من فرط مسرتي متشققا كرمان طازج !
بقلم مهدي قاسم
لقلبينا كبرزخين توأمين يتحاضنان
بدفء أفراخ عصافير أليفة على أسرة صنوبرة بظلال مشعة اخضرارا
بين شفتينا شلال نبع عسل بري لا نمل ارتواء منه صبحا و عشيا ،
لظلينا يتراقصان متشابكين بمرح أطفال مشاغبين عند رمال بحيرة ناعسة .
و يطلان على شرفة العالم قمرا مكتملا
يلعق أصابع شعاعه و ينتشي مخطوفا في أرجوحة وحشته الأنيسة .
يا لهذه الأرض المعشبة بحضوركِ المزّهر زنبقة بنكهة روح فرحانة .
بدون خطواتك المديدة مع خطوي
سيكون كل شيء باهتا ، باردا ، موحشا ، كمقبرة قديمة .
سأبقى بدونك فقير مسرات ، يتيما شريدا ، و بلا أي أنيس أو شفيع .
من إشراقة ابتسامتك المضيئة استمد فتوة نفسي
و أنسج ما تبقى من رونقة أيامي الأتية .
بين خطوط راحتك المنبسطة مثل لمسة حرير ناعمة
أراني غيمة مضرجة فوق علو قامتكِ
أحوم كنسر متضور اشتياقا محموما
أتبع خطوكِ المتوثب أينما مضيتِ مرفلة ، حافلة ، نسمة عذبة .
كم أنا غني بكنوز وجودكِ الزاخر بعطايا حنانك نبعا دافقا
حتى أكاد اتشقق من فرط مسرتي المستوية كرمان طازج !.
Read our Privacy Policy by clicking here