2023-11-21
أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن بعض المسؤولين في البنتاغون محبطون من تصاعد الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن “المسؤولين المحبطين داخل وزارة الدفاع يعتبرون أن البنتاغون اعتمد استراتيجية غير متماسكة لمواجهة وكلاء إيران”، مشيرة إلى أن بعض المسؤولين يعتبرون أن الضربات الجوية التي وافق عليها الرئيس جو بايدن، فشلت في وقف العنف، إذ نفذت القوات الأمريكية ثلاثة استهدافات لبعض النقاط في بادية دير الزور كرد على هذه الاستهدافات.
وعلق أحد المسؤولين في وزارة الدفاع على الرد الأمريكي بقوله: “لا يوجد تعريف واضح لما نحاول ردعه”، مؤكداً أن “تلك الاستجابة غير فعالة”.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنه “من شأن شن ضربات في العراق على سبيل المثال، أن يؤدي إلى تفاقم المشاعر المعادية للولايات المتحدة هناك، أما الضربات المباشرة على إيران نفسها، فستكون بمثابة تصعيد هائل”.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع: “إن البنتاغون قدم خيارات إضافية للرئيس بايدن، تتجاوز الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن”، مؤكداً أن هناك “شكّاً متزايداً داخل وزارة الدفاع حول النهج الحالي” موضحاً أن “البنتاغون لا يرى سوى القليل من البدائل الجيدة للإجراءات المتخذة حتى الآن” وفق ما نقلته “واشنطن بوست”.
وفي آخر إحصائية نشرها البنتاغون، فإن القواعد الأمريكية في سوريا والعراق تعرضت لـ61 هجوماً على الأقل بالمسيرات والصواريخ، منذ 17 تشرين الأول الماضي، فيما وصل عدد الإصابات في صفوف القوات الأمريكية إلى 59 مصاب.
وتتبنى المقاومة العراقية هذه الاستهدافات، وذلك بعد أن أعلنت في 18 تشرين الأول الفائت، أن القواعد الأمريكية في سوريا والعراق ستكون هدفاً مشروعاً لها نتيجة الإمدادات العسكرية الأمريكية التي تصل إلى الكيان الإسرائيلي الذي ينفذ قضفاً مكثفاً على قطاع غزة إلى جانب عمليات الاقتحام التي يقوم بها للمراكز الصحية، وفي 24 تشرين الأول، أكدت المقاومة الإسلامية العراقية أن القواعد الأمريكية في الكويت والإمارات ستكون أيضاً هدفاً مشروعاً لها، وعلى إثر هذا التهديد، أصدرت السفارة الأمريكية في الكويت بياناً أعلنت خلاله اختصار أعمالها في القواعد الموجودة في الكويت مطالبة مواطنيها توخي الحذر.
وفي بداية الحرب في غزة أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، جولة شرق أوسطية والتقى خلالها برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وقال: “يتواصل معنا مسؤولون في بعض الدول ويسألون عن إمكانية فتح جبهة جديدة في المنطقة؛ وقلنا لهم إن جوابنا الواضح فيما يتعلق بالاحتمالات المستقبلية هو أن كل شيء يعتمد تصرفات الكيان الصهيوني في غزة” موضحاً أن “لا أحد في المنطقة يطلب منا الإذن بفتح جبهات جديدة”، مضيفاً “ليس سراً أننا نواجه جرائم حرب يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة ضد الشعب الفلسطيني”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط