2023-11-25
رأى السياسي العراقي المقيم في واشنطن نزار حيدر، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني كان على علم بالقصف الأمريكي ضد قطعات الحشد الشعبي.
وقال حيدر، ، ان “بيان الحكومة العراقية بشأن عدم عملها بالقصف الأمريكي ضد الحشد، غير صحيح”، مبينا أن “المعلومات والمصادر لدينا تؤكد ان السفيرة الامريكية، أبلغت السوداني بتلك العمليات في اجتماع لها قبل يوم من تنفيذ الضربة العسكرية، بعد فشل الحكومة العراقية بتنفيذِ التزاماتها” وفق قوله.
ورأى حيدر، أن “تغريدة السفيرة الامريكية التي تحدثت فيها عن اجتماعها بالسوداني كانت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، إذ ذكرت فيها أنها ناقشت معه خطوات الحكومة العراقية لمنع الهجمات على الأفراد الأمريكيين”، لافتاً إلى أن ” الجانب الامريكي بقي على مدى أكثر من شهر يذّكر الجانب العراقي بالتزاماته في حماية عناصر التحالف المتواجدين في العراق بطلب من الحكومة العراقية، أو أن يتوقع تكرار عملية المطار”.
وبين ان “السوداني بذل جهوداً كبيرة من أجل منع هجمات الفصائل ضد الامريكان، الا انه كما يبدو فشل فشلاً ذريعا في تحقيق تقدم بهذا الصدد، ولذلك قررت واشنطن الرد في اطار ما يعرف دولياً بـ (حق الدفاع عن النفس)، بعد صبر دام طويلاً لم تشاء الاستعجال باتخاذ قراره لأنها لم تكن تريد احراج السوداني وحكومته والدولة العراقية”.
وختم السياسي العراقي المقيم في واشنطن قوله إنه “من باب مساعدة واشنطن السوداني في تنفيذ التزاماته بادرت واشنطن لتقديم المعلومات المفصلة له بصفته القائد العام للقوات المسلحة عن كل عملية هجوم قبل تنفيذها، تحتوي تفاصيل عن زمان ومكان وهوية المنفذين، إلا أنه في كل مرة كان يفشل في منع اي عملية هجوم”.
وفي 22 تشرين الثاني، نفذ طيران مسير أمريكي، ضربات على مقرات تابعة للحشد الشعبي (كتائب حزب الله) ضمن منطقة السعيدات في جرف الصخر (النصر)، أسفر عن مقتل ستة مقاتلين من الحشد، وإصابة اثنين آخرين.
وعدت الحكومة العراقية، هذا القصف “تجاوزا مرفوضا على السيادة”، وأشارت إلى أن القصف الذي استهدف منطقة “جُرف النصر” جرى دون علم الجهات الحكومية، وشددت على أنها المعنية حصراً بتنفيذ القانون ومحاسبة المخالفين ولا يحق لأية جهة خارجية أداء هذا الدور نيابةً عنها، وذلك في بيان صدر عن باسم العوادي، المتحدث الرسمي باسم الحكومة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط