مخاوف من اندلاع صراع إقليمي مدمر: العراق يحذر من عدم تمديد هدنة غزة


2023-11-27
ذكرت وكالة “رويترز” الإخبارية أن مستشارا لرئيس الحكومة العراقي محمد شياع السوداني حذر من ان العراق قلق من احتمال اندلاع حرب أوسع في المنطقة في حال لم تتحول الهدنة المؤقتة الحالية في غزة، بين اسرائيل وحركة حماس، الى وقف دائم لإطلاق النار.

وبعدما أشار تقرير “رويترز” الى ان القصف الإسرائيلي المدمر لقطاع غزة، استقطب الفصائل المتحالفة مع ايران، بما في ذلك العديد من الفصائل العراقية وحزب الله اللبناني، والتي نفذت هجمات شبه يومية على القوات الإسرائيلية والامريكية، لفت إلى أنه لم ترد تقارير عن هجمات على القوات الامريكية في العراق أو سوريا منذ أن بدأت الهدنة المؤقتة بين اسرائيل وحماس، مقارنة بأكثر من 70 هجوما وقعوا خلال الأسابيع الماضية.

ونقلت “رويترز” عن مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية فرهاد علاء الدين، قوله إن “المنطقة بأكملها مقبلة على صراع مدمر قد يشمل الجميع، ولا يعرف مدى توسعه أو كيفية السيطرة عليه وإيقافه”.

ورأى علاء الدين، “ان اي وقف لاطلاق النار في النزاع مفيد ومهم في هذه المرحلة لشعبي فلسطين وغزة اولا، ولجميع دول المنطقة بما في ذلك العراق”.

وذكّر التقرير بأن بعض الفصائل العراقية الرئيسية التي نفذت هجمات في الفترة الأخيرة، بما في ذلك كتائب سيد الشهداء وكتائب حزب الله، أعلنت أنها ستلتزم بوقف إطلاق النار في غزة، لكنها اشارت ايضا الى انها ستستأنف الهجمات بعد انتهاء الهدنة. كما قالت هذه الفصائل أنها ما تزال تسعى من اجل طرد القوات الأمريكية من العراق.

ونقلت “رويترز” عن سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق توماس سيلر في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه يأمل باستمرار الفصائل العراقية في “وقف هجماتها”.

وختم التقرير بالإشارة إلى أن ضربات امريكية في العراق خلال الأسبوع الماضي أدت إلى مقتل 10 عناصر من كتائب حزب الله، وفقا لما نشرته الجماعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي خطوة إدانتها الحكومة العراقية ووصفتها بأنها تصعيدية وانتهاك للسيادة.

ولفت التقرير إلى ان بعض الفصائل المدعومة من إيران، وبرغم أنها جزء من الدولة من الناحية الفنية، إلا أنها تعمل مرات كثيرة من خارج سلسلة القيادة. وفي هذا السياق، اعتبر السوداني أن الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة على القوات الاجنبية في العراق غير قانونية وتتعارض مع المصلحة الوطنية للعراق.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here