مساعدة غزة: الأموال في القرآن الكريم (ح 8)

الدكتور فاضل حسن شريف

تكملة للحلقات السابقة جاء في موقع آيات من القرآن: آيات عن الإنفاق: أولى الناس بالإنفاق عليهم: “وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّـهِ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ * لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ” (البقرة 270-274). وسطية الإنفاق بين الإسراف والتقتير: حثّ الله تعالى عباده على الإنفاق دون إسرافٍ أو تقتييرٍ في بعض الآيات القرآنية التي منها: “يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ وَكُلوا وَاشرَبوا وَلا تُسرِفوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفينَ” (الاعراف 31)، و “وَآتِ ذَا القُربى حَقَّهُ وَالمِسكينَ وَابنَ السَّبيلِ وَلا تُبَذِّر تَبذيرًا*إِنَّ المُبَذِّرينَ كانوا إِخوانَ الشَّياطينِ وَكانَ الشَّيطانُ لِرَبِّهِ كَفورًا” (الاسراء 26-27)، و “وَلا تَجعَل يَدَكَ مَغلولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبسُطها كُلَّ البَسطِ فَتَقعُدَ مَلومًا مَحسورًا” (الاسراء 29)، و “وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا” (الفرقان 67).

تكملة للحلقات السابقة جاء في الموسوعة الحرة ويكبيديا عن قطاع غزّة: الأنفاق: وقد ابتكر أهل غزة طريقة حفر إنفاق تحت الأرض تمتد من مدينة رفح جنوب القطاع لتقطع الحدود المصرية وتخرج في مدينة رفح المصرية المجاورة، ويتم من خلالها جلب البضائع والأغذية والوقود، إضافة لبعض مواد البناء ولكن بأسعار خيالية مرتفعة.
أزمة الكهرباء: بسبب الحصار المضروب على قطاع غزة بسبب عدم سماح إسرائيل بدخول كميات كافية من الوقود، نشأت أزمة جدية متمثلة بانقطاع التيار الكهربائي، ووصلت الأزمة إلى ذروات متفاوتة إنقطعت فيها الكهرباء لفترات وصلت إلى 16 ساعة يوميا أو أكثر، وحتى التوقف التام لمحطة الكهرباء الوحيدة لفترات في 2008، وفاقم الخلاف الفلسطيني المشكلة بسبب الخلافات على جباية فواتير الكهرباء، مما دفع المواطنين للاعتماد على المولدات الكهربائية. سبب استخدام المولدات الكهربائية ضحايا عديدة بين سكان قطاع غزة، بين قتلى وجرحى وأضرار مادية، وذلك لخطورة التعامل مع الوقود السريع الاشتعال. أو بسبب مشاكل في تهوية الدخان العادم منها، ووفاقت أعداد القتلى بسبب مولدات الكهرباء الصغيرة المئات. كذلك يؤثر انقطاع الكهرباء على نواحي الحياة في غزة من ناحية اتصالها بالعالم الخارجي وتلف المواد الغذائية فيها وخسائر مادية لأصحاب المصالح والمحال التجارية. تتجدد أزمة الكهرباء في قطاع غزة بشكل مستمر نتيجة فرض حكومة الوفاق الوطني ضريبة البلو على الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة. ففي الوضع الطبيعي يكون عدد ساعات وصل الكهرباء 8 ساعات مقابل 8 ساعات فصل، وعند تجدد الأزمة تضطر محطة الكهرباء إلى التوقف عن العمل نتيجة لعدم مقدرتها شراء الوقود بالسعر الجديد بعد الضريبة، ليصبح عدد ساعات الوصل 6 ساعات مقابل 12 ساعة فصل مما يلقي بظلاله الكارثية على مختلف مناحي الحياة في القطاع المحاصر. وتقوم حكومة الوفاق الوطني بإعفاء غزة من الضريبة لفترات محدودة مما ينذر بتجدد الأزمة في كل مرة بمجرد إعادة الحكومة فرض هذه الضريبة.النقص المزمن في الكهرباء زاد الوضع تدهورا في قطاع غزة علي مدى الاعوام التسعة الماضية. ومع توقف تهريب الوقود المصري من الإنفاق على الحدود، تناقص عدد ساعات تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة ما أثر على مختلف نواحي الحياة. الضرر الأكبر كان من نصيب القطاع الصحي الذي يعتمد بشكل رئيسي على الكهرباء في تشغيل الاجهزة الطبية الحساسة ومراقبة مرضى القلب، ما اضطر المستشفيات إلى تاجيل بعض العمليات الجراحية العاجلة. أدت إمدادات الكهرباء غير الكافية إلى مزيد من نقص المياه في المنازل وإلى تقليص محطات معالجة المياه لدوراتها حيث تعتمد بشكل رئيسي على الكهرباء لتشغيل مضخاتها. اضطر بعض الغزيين إلى استخدام مولدات احتياطية غير آمنة ولا يستطيع الفقراء تحمل تكلفتها لسد العجز الناتج عن الانقطاع المستمر للكهرباء. الحكم والسلطة: حكومة الحركة: منذ سيطرتها على غزة، مارست الحركة السلطة التنفيذية على قطاع غزة، وهي تحكم المنطقة من خلال هيئاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية الخاصة. كانت حكومة الحركة لعام 2012 هي الحكومة الفلسطينية الثانية التي تهيمن عليها الحركة وتحكم قطاع غزة منذ انقسام السلطة الوطنية الفلسطينية في عام 2007. وتم الإعلان عنها في أوائل سبتمبر 2012. تمت الموافقة على التعديل الوزاري للحكومة السابقة من قبل نواب الحركة في غزة من المجلس التشريعي الفلسطيني أو البرلمان. يستند النظام القانوني الذي تطبقه الحركة في غزة إلى القوانين العثمانية، والقانون القانوني للانتداب البريطاني لعام نيابة عامة. 1936، وقانون السلطة الفلسطينية، الشريعة. تحتفظ الحركة بنظام قضائي يضم محاكم مدنية وعسكرية

جاء عن مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية: تقرير يوم 26 نوفمبر 2023 عن غزة: النقاط الرئيسية: لا تزال الهدنة الإنسانية التي جرى الاتفاق عليها بين إسرائيل وحماس، والتي دخلت حيز السريان في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، صامدة إلى حد كبير لليوم الثالث على التوالي. وقد مكّنت هذه الهدنة الأمم المتحدة من توسيع نطاق إيصال المساعدات إلى غزة وفي شتّى أرجائها. في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، وصلت قوافل المعونات إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة (فيما يلي: «الشمال»). ووزعت وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني 1,062 طنًا متريًا من الأطعمة الجاهزة للأكل على أربعة مراكز إيواء تابعة لوكالة الأونروا في مخيم جباليا، و185 طنًا متريًا من الخيام والبطانيات و890 طنًا متريًا من المياه المعبأة على مواقع مختلفة، فضلًا عن 164 طنًا متريًا من اللوازم الطبية للمستشفى الأهلي في مدينة غزة. وقد خضعت هذه القوافل للتفتيش الدقيق من جانب القوات الإسرائيلية المتمركزة على حاجز قريب من وادي غزة قبل أن تكمل طريقها باتجاه الشمال. أخلت البعثة التي وصلت إلى المستشفى الأهلي المعمداني ما لا يقل عن 17 مريضًا ومصابًا، إلى جانب 11 من مرافقيهم، إلى المستشفى الأوروبي في خانيونس (في الجنوب). وعلى الرغم من نقص المواد والقيود الهائلة، ما زال المستشفى الأهلي يزاول عمله ويستقبل المرضى. تسارعت وتيرة العمل على توزيع المعونات في المناطق الجنوبية من وادي غزة، حيث يقيم معظم المُهجّرين الذين يقدر عددهم بنحو 1.7 مليون مُهجّر حاليًا، على مدى الأيام الثلاثة الماضية. وواصلت الجهات الرئيسية التي تقدم الخدمات، بما فيها المستشفيات ومنشآت المياه والصرف الصحي ومراكز إيواء المُهجّرين، تلقي الوقود على أساس يومي لتشغيل الموّلدات. خلال الأيام الثلاثة المنصرمة، دخل غاز الطهي غزة، على خلاف الفترة التي سبقت الهدنة. ومع ذلك، تقل الكميات عن الاحتياجات بشوط بعيد. وأشارت التقارير إلى أن الطوابير التي اصطفت أمام محطة للتعبئة في خانيونس امتدت على مسافة بلغت حوالي كيلومترين، حيث انتظر الناس أمامها خلال الليل. وفي هذه الأثناء، تشير التقارير إلى أن الناس باتوا يحرقون إطارات الأبواب والنوافذ من أجل الطهي. في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، أُطلق سراح 17 رهينة من المحتجزين في غزة و39 أسيرًا فلسطينيًا من المعتقلين في السجون الإسرائيلية. وكان من بين الرهائن الذين أُفرج عنهم 13 إسرائيليًا – أربع نساء وتسعة أطفال – وأربعة مواطنين أجانب. وكان من بين المعتقلين الفلسطينيين 39 فتى. ومنذ بداية الهدنة، أُطلق سراح 39 إسرائيليًا و117 فلسطينيًا و19 أجنبيًا. بين 25 و26 تشرين الثاني/نوفمبر، قتلت القوات الإسرائيلية سبعة فلسطينيين، من بينهم أربعة أطفال، في الضفة الغربية، مما يرفع حصيلة من قُتل من الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 230 فلسطينيًا، منهم 222 على يد القوات الإسرائيلية وثمانية على يد المستوطنين. الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة): منذ أن دخلت الهدنة الإنسانية حيز السريان في الساعة 7:00 من يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى توقف الغارات الجوية وعمليات القصف والاشتباكات البرية. في أحد الأحداث التي شهدت إطلاق النار من دبابة إسرائيلية شرق مخيم المغازي للاجئين في المنطقة الوسطى، قُتل رجل فلسطيني وأصيب آخر بجروح حسبما أفادت التقارير. ولا تزال الظروف غير واضحة. وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي، قُتل أكثر من 14,800 شخص في غزة حتى الساعة 18:00 من يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر، من بينهم نحو 6,000 طفل و4,000 امرأة. ولا يزال هذا المكتب الذي يتبع سلطات الأمر الواقع في غزة يصدر التقارير بشأن الضحايا بعدما توقفت وزارة الصحة عن الاضطلاع بهذا الدور في 11 تشرين الثاني/نوفمبر عقب انهيار الخدمات والاتصالات في المستشفيات في الشمال. حتى الساعة 18:00 من يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر، ثبت عدد الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا منذ بداية العمليات البرية عند 75 جنديًا، وفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here