عمر بلقاضي / الجزائر
إلى فتية الق،،سّام زمرة العزِّ بالإيمان في زمن الإرتياب والهوان
***
قَسَّامُ زمرةُ عِزَّةٍ في جَيْلِنَا
بُعثتْ بها الأيَّامُ والآمالُ
رَفعتْ لواءَ البذلِ في زمَنِ الوَنَى
فتكسَّرتْ بصمودها الأغلالُ
هي للرُّجولةِ والإباءِ علامةٌ
في عالمٍ أخلاقُه أطلالُ
تمضي على دربِ الجِ،،هادِ عزيزةً
حتَّى وإن حاطتْ بها الأهوالُ
يا فِتيةَ القساَّمِ أنتمْ قُدوةٌ
بِزَئيركمْ عِزُّ الهُدى يَخْتالُ
بِوُثوبكمْ يوم النَّفيرِ على العِدَى
تتفاخرُ الأرواحُ والأجيالُ
وثَباتُكم زمَنَ المَعامِعِ وقفةٌ
مَشهودةٌ يَسْمُو بها الأبطالُ
لا تأبَهوا بالظَّالمين إذا طَغَوْا
حتَّى وإنْ خانَ الهدى أنذالُ
فاللهُ يَرعى العالَمينَ بِحِكمةٍ
والنَّائباتُ على الورى آجالُ
النَّصرُ وعدٌ للأُلى نَصَروا الهُدى
وجزاءُ سعيٍ في الحياةِ يُنالُ
للظَّالمين نهايةٌ قد أوشكتْ
مهما بَغوْا في أرضنا واحْتالوا
أو حالفوا أهل الصّليب وعانَدُوا
وأعانهمْ في قومنا أذيالُ
كم في حِمانا من خؤونٍ مُرجِفٍ
ساءت به الأفكارُ والأحوالُ
يقفو البُغاةَ بِخسَّة ووقاحةٍ
وسبيلُه التَّزيِيفُ والإضْلالُ
والحقُّ يبقى ساطعاً طولَ المَدَى
مهما تمادى الطَّعنُ والإغفالُ
سَيحلُّ يومٌ للحسابِ مؤكَّدٌ
وتُميَّزُ النِّيَّاتُ والأعمالُ
ويَخِرُّ كلُّ منافقٍ مُتخاذلٍ
أوْدَى به الإرجافُ والإجفالُ
يا فِتيةَ القَسَّامِ دامَ سَناؤُكمْ
لكمُ العُلا والعزُّ والإجلالُ
بِصمودكمْ عادَ الحماسُ إلى الفِدا
وتَزَعْزَعَ الغَدَّارُ والقَتاَّلُ
بقلمي عمر بلقاضي/الجزائر
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط