الجرائم الصهيونية ضد الأطفال في غزة هو إرهاب وليس حرب

بقلم: أ. د. سامي الموسوي

من الخطأ الفادح ان تسمى الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة بالحرب. لا يوجد كلمة يمكن ان تصف ما يقوم به جيش الاحتلال الصهيوني ضد الناس في غزة خاصة الأطفال. هل رأيتم ما في عيون أولئك الأطفال؟ اليس هو الرعب والخوف؟ اليس هذا هو الإرهاب بعينه؟ لا، بل هو العن واقذر من الإرهاب فلا يمكن ان نجد تعريف يناسب ما تقوم به قطعان بني صهيون اليوم. هل ان هذا الطفل الذي عمره أيام او ساعات او مات ولم يلد بعد يعلم انه فلسطيني او عربي او مسلم؟ اذن كيف يتم قتله بدم بارد؟ شيء لا يمكن ان يصدقه العقل فكيف لهؤلاء وخاصة قادتهم الذين يأمرونهم بالقتل ان يناموا دون كوابيس ودون ان تلاحقهم أرواح هؤلاء الأطفال في اليقظة والنوم؟ هل يشعر هؤلاء بانهم بشر ام انهم معدومي الإنسانية ام انهم يغسلون ادمغتهم فيقولون لهم انكم تقتلون حيوانات؟ و حتى لو سلمنا انهم يفعلون ذلك اليس للحيوانات قدسية ويجب عدم قتلها دون سبب؟

هناك مسألة غاية في الأهمية وهي مهما فعلت إسرائيل من تهديم وقتل و جرائم فأنها سقطت سقوطا كبيرا في عيون العالم الحر الا القليل من الصهاينة الذين لا يمتلكون ضميراً ونزعت من قلوبهم الرحمة والانسانية. ان اسرائيل اليوم تسجل وصمة عار ليس على جبينها فقط بل على جبين أولئك الذين يدعمونها، خاصة نظام (بايدن الصهيوني). ولقد اصبح جيشها عارا عليها لانهم يخوضون حرب جبناء ضد الأطفال الرضع والمدنيين بينما هم كالفئران امام المقاومين الفلسطينيين. الشجاع لا يقتل ولا يقاتل الأطفال والرضع انما يقتلهم الخائف الجبان المرعوب.

ان نتنياهو و حكومته لا يريدون لهذه الحرب ان تنتهي لسبب واحد فقط هو لان نهاية الحرب او توقفها يعني نهاية حكومتهم وتقديمهم للمسائلة الداخلية و محاكمتهم دوليا. وعليه فأن قتل الأطفال ما هو الاقرابين لاستمرارهم في الحكم. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون عن قريب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here