الشعب الايراني يضع النظام أمام موقف صعب

محمد حسين المياحي

النظام الايراني وبعد أن قام عبر طرقه المخادعة والمشبوهة بإثارة نار الحرب المدمرة الدامية في غزة ويعمل على فشع المجال لقادته ومسٶوليه على إطلاق العنان لألسنتهم للإدلاء بالتصريحات العنترية الجوفاء خلال هذه الايام والتي في مجملها موجهة ضد بلدان المنطقة والعالم، فإنه اوعلى الرغم من ذلك لازال منعزلا ومکروها أکثر من أي نظام دکتاتوري آخر في العالم کله وهو الى جانب ذلك محاصر ليس بالازمات والمشاکل فقط وانما بتراکم النتائج والتداعيات السلبية للسياسات والمخططات التي إتبعها ونفذها طوال أربعة عقود وحتى إن الحرب الدامية التي أشعلها في غزة نموذج حي على ذلك، وإن العالم اليوم لم يعد ينخدع بأکاذيب وتهريجات هذا النظام وخدعه وخصوصا بعد أن باتت الحقيقة تتوضح شيئا فشئ عن الدور التمويهي المخادع لهذا النظام في إثارته لهذه الحرب وسعيه من أجل إستغلالها لتحقيق أهفاه وغاياته المشٶومة.
الشعب الايراني الذي يواجه أسوأ وأکثر الظروف والاوضاع وخامة منذ تأسيس هذا النظام ويدفع ثمنا باهضا من جراء حکمه الظالم الذي لايوجد نظير له إلا في القرون الوسطى، يبدو واضحا من إنه قد حزم أمره وصمم على خوض المواجهة التي لم يعد من مناص منها ضد هذا النظام وإن إلقاء نظرة سريعة على الاحداث والتطورات المتداعية على الاوضاع الحالية تٶکد بأن الشعب الذي يواصل تحرکاته الاحتجاجية وبصورة متزامنة مع نشاطات وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة والتي باتت تغطي إيران کلها، فإنه يٶکد بأن هذا المخطط المخادع للنظام بإشعاله الحرب في غزة لم ينطلي على الشعب الايراني ومن إنه وبشکل خاص بعد الدور الاجرامي له في إثارته لهذه الحرب قد أصبح أکثر عزما وتصميما على المضي قدما حتى إسقاطه.
الشعب الايراني الذي ينتفض بوجه جلاديه من القادة الطغاة الفاسدين، وصار يريد وبعزم وحزم راسخ أن يضع حدا نهائيا لهذا النظام وأن لايسمح بأن يصبح بلده بٶرة ومصدرا لتنفيذ المخططات والمٶامرات المشبوهة ضد بلدان العالم، من الواضح جدا بأن رفضه الانخداع باللعبة المشبوهة والاجرامية بإشعاله الحرب في غزة وحتى فضحه للنظام من خلال إستمراره في مواصلة نضاله ومواجهته الحامية ضد النظام، قد وضع ويضع النظام في موقف ووضع صعب أمام الشعوب العربية والاسلامية وأمام العالم کله ويسعى من خلال ذلك أن يٶکد بأن الشعب الايراني يقف ضد هذا النظام ومخططاته العدوانية الشريرة وإنه لايريد إلا الخير والاسلام والامن والاستقرار لشعوب المنطقة والعالم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here