بسم الله الرحمن الرحيم
(الشيعي العراقي..الذي يكره ايران..ينطلق من منطلق وطني واخلاقي)..(السني الذي يكره ايران ينطلق من منطلق طائفي)..(ازمة عدم الثقة)
من يتابع الانتفاضات التي حصلت بالغربية من جهة وبوسط وجنوب العراق من جهة ثانية.. ويشاهد التعليقات بمواقع التواصل الاجتماعي و اليوتيوب.. بخصوص ردة الفعل العراقية من ايران .. يستشعر الاطمئنان من شيعة العراق الرافضين للهيمنة الإيرانية بالعراق.. ولكن يشعر بالاشمئزاز وعدم الاطمئنان من سنة العراق الرافضين لإيران بالعراق.. بل نجد ردة الفعل السنية المملوءة بالطائفية سبب لمخاوف غالبية الشيعة العراقيين من التغيير ليس حبا بايران.. ولكن خشية من عودة حكم السنة والبعث.. فتجد الطروحات السنية كلها تنطلق من منطلقات طائفية وحقد مذهبي على الشيعة .. ولو كانت ايران سنية.. وتفعل ما تفعله اليوم بالعراق من (كوارث وحقارة)..لما وجدت سنة بالعراق يقفون ضدها..
وننبه.. منطلقات شيعة العراق ضد ايران بالعراق.. جزء منها (عقائدية) إضافة لاخلاقية ووطنية
فايران ادركت بان (المذهب الشيعي الجعفري بائمته 12 المعصومين).. بحد ذاته لن يكون طيعا لتمددها بالمنطقة.. كامبراطورية إيرانية مجددا .. عليه طرحت بدعة (ولاية الفقيه).. فشيعة العراق الجعفرية يجدون بان ما تطرحه ايران من (بدعة الولائية وولاية الفقيه) تمس العقيدة الجعفرية .. وتشعرهم بانه تم تهميش التشيع والائمة المعصومين.. ليستبدل الامام علي بن ابي طالب.. بعلي خامنئي.. والولاية لال البيت المعصومين.. لتستبدل بولاية الإيرانيين خميني ثم خامنئي على العراق والمنطقة.. وبدل انتظار الامام المهدي ليؤسس دولة العدل الإلهية.. استبدل ذلك بدولة ولاية الفقيه الإيرانية من طهران للمتوسط.. عبر بغداد ودمشق وبيروت.. وبدل جيش الامام الحجة الذي يؤسسه عند ظهوره.. استبدل بالحرس الثوري الايراني و اذرعه بالعراق الحشد وباليمن الحوثيين وبلبنان حزب الله لبنان وبسوريا فاطميون وزينبيون وعصائب وكتائب وحشد وحزب الله لبنان.. الخ.. لتسبي ايران سبابة شعوب العراق وسوريا ولبنان واليمن بكل حقد فارسي قذر على شعوب المنطقة.
علما المنطلقات القومية العربية عند سنة العراق تنتهي عند باب الطائفية..
بمعنى نجد العرب السنة بالعراق اليوم هم جحوش لتركيا.. فماذا جرى من ما بدى.. السبب منطلقات طائفية سنية .. فالعرب السنة بتاريخهم تامروا على العراق مع مصر وتسببوا باستشهاد الشهيد عبد الكريم قاسم رحمه الله.. ليس لشيء فقد لمجرد ان الزعيم قاسم كان وطنيا مواليا للعراق رافضا لجعل إقليم تابع لدولة اجنبية سواء مصر او غير مصر..
لذلك تجد (شيعة العراق) يشعرون بانهم (كجزيرة) محاطة بالاعداء
(السنة العرب بطائفيتهم بالغربية واحلاهم بالعودة للحكم والتمدد على جغرافية العرب الشيعة بالعراق.. وايران باطماعها بالعراق وعدوانيتها واذرعها السادية الولائية ومحور المقاومة التي شكلتهم لقمع شيعة العراقيين الرافضين لإيران وفساد عملاءها بحكم العراق.. والاكراد وبحثهم عن مصالحهم واستقلالهم عن العراق.. والكويت وتمددها وحقدها على العراق.. والخليج الغير واثق بعراق بعد 2003..نتيجة الهيمنة الإيرانية.. وامريكا المتهمة بالتواطئ مع ايران ومليشياتها.. وعدم جديتها باجتثاث الهيمنة الإيرانية وذيولها من العراق.. وشعور واشنطن بان (شيعة بالعراق نكروا جميلها عام 2003 بتخليص الجيش الأمريكي لشيعة العراق من موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة وليس فقط خلصتهم من حكم صدام والبعث، فعض شيعة يد أمريكا ورفعوا السلاح ضدها لصالح أعداء أمريكا وخصومها كايران وسوريا وروسيا والصين.. وسلموا بذلك العراق لايران).. ومجتمع دولي (روسيا والصين) المتحالفين مع ايران.. (وحيتان فساد وأحزاب ومنظمات ومليشيات) تحكم العراق فسادا وبكل قسوة وافساد للمجتمع.. ومصر التي تطمع بالعراق وتدفق مليوني مصري سني اليه كما في الثمانينات.. للتخلص من فائضها السكاني..
ونبين منطلقات شيعة العراق بالوقوف ضد الهيمنة الإيرانية:
1. الوطنية..:
– فايران انتهكت السيادة العراقية.. ورهنت العراق بغفلة من الزمن وبدعم من قوى دولية .. بمصالح ايران القومية العليا.. اقتصاديا وبمجال الطاقة وعسكريا.. وجففت عشرات الأنهر المشتركة مع العراق.. وميعت الحدود العراقية معها ومع سوريا.. ودعمت طبقة سياسية وأحزاب فاسدة كثير منها أسس داخل ايران بالثمانينات.. والأخطر عمدت ايران على (تسخيف وتسفيه العمالة العراقية وتسقيطها) ليتم تدفق مليوني من عمالة اجنبية إيرانية وبنغالية وباكستانية ومصرية وسورية.. الخ.. من اجل ابعاد العراقيين قدر الإمكان عن سوق العمل الداخلية وان لا يطلق العراقيين على فساد اتباع ايران بالعراق وما يمتلكونه من عقارات ومزارع وغيرها..
– عمدت ايران إعلاميا عبر فتح عشرات من الوسائل الإعلامية التابعة لها بالعراق.. بطرح (عقيدة ممسوخة) تجعل الولاء لإيران يرتبط بالعقيدة.. وان العراق ليس دولة.. وان الولاء للعلم الإيراني (علم الجمهورية الإسلامية في ايران).. وان العراقيين شعب عليه ان يتوب عن حرب الثمانينات.. فعليه ان يقدم تعويضات بترليونات الدولارات .. فمهما اخذت ايران من العراق على العراقيين ان يعتبرون ذلك من حق ايران.. (الا لعن الله ايران ومن والاها ليوم الدين).. وكذلك عمد الاعلام الموالي لايران على وصف ايران (بالجمهورية الإسلامية الإيرانية) بالمقابل عندما يذكر العراق يذكر حاف.. بدون ذكر (دولة العراق او جمهورية العراق)..
– شكلت ايران اذرع عسكرية مدربة داخل ايران لتخريب العراق صناعيا وزراعيا وخدميا وبمجال الطاقة.. ليرهن كل ما في العراق بالعدو الإيراني.. واسست طهران مليشيات خارج اطار الدولة العراقية شرعها لها ذيولها بالعراق بقانون باسم هيئة الحشد .. تجهر بولاءها بكل خيانة للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية خامنئي.. وهذه المليشيات الحشدوية ومحور المقاومة السوط المسلط لإيران على ظهور اهل العراق الرافضين لهيمنة العدو الإيراني على العراق.. وكذلك دور هذه المليشات جعل العراق ساحة لتصفي ايران فيها حسابات الدولية والإقليمية.. وتأمين ممر بري لطهران للمتوسط عبر بغداد..
2. أخلاقيا:
نشرت ايران بدعة (أموال الدولة العراقية مجهولة المالك ويفعل بها الحاكم الشرعي ما يشاء.. والحاكم الشرعي هنا هم المرجعيات الإيرانية وخامنئي منهم) ليباح سرقة ثروات العراق لتصب بقنوات بطهران.. وكذلك روجت بان ثروات العراق ومنها النفط حالها حال المطر يجوز اخذه خارج الدولة.. أي ليس ملك للشعب العراقي.. وربطت ايران العراق بفتوى وعمائم وليس بدولة ومؤسسات عراقية.. وكذلك نشرت ايران المخدرات بشكل مخيف حيث اغلب المخدرات القادمة للعراق هي من حدود ايران.. ودعمت مليشيات تحتكر تهريب المخدرات والسلاح وتحتضن الملاهي والبارات وصالات القمار والروليت.. وكذلك دعمت طبقة سياسية فاسدة أخلاقيا ومفلسة وطنيا.. موالية لطهران.. وكثير منها حاربوا لجانب ايران ضد العراق فشرعون الخيانة للاوطان باسم العقيدة.. فافسدوا العقيدة نفسها باعمالهم هذه..
ليتبين:
العراقيين كشعب لم يصل مرحلة النضج بالتغيير.. سواء قبل 2003 او اليوم 2023.,.
فالتغيير يحتاج مشروع وقضية وقيادة تنطلق من هذه المشروع.. فتظاهرات تشرين ضيقة بوسط وجنوب .. فقط.. والاعتصامات السنية بالمثلث الغربي.. فقط.. والاستفتاء لاستقلال كوردستان حصل بكوردستان فقط.. ..وكل مكون له اولويات تختلف عن الاولويات الاخرى وتتنافر معها.. ولا ننسى حتى انتفاضة الشيعة عام 1991 حصلت فقط بوسط وجنوب.. لاهداف تختلف عن اهداف انتفاضة الاكراد بكوردستان عام 1991.. والسنة العرب حتى انقلاباتهم العسكرية كانت لاستبدال عشيرة سنية من ضباط ينتمون لها بعشيرة سنية اخرى بضباط تابعين لها بالجيش .. وقبل 2003 كانت وحدة قسرية بالحديد والنار.. (وتم سوق العراقيين كالغنم بالعصي).. فمن يفخر بالوحدة العراقية قبل 2003 هم القطيع.. هم عديمي الكرامة.. ومن يرضى بالوحدة العراقية بعد 2003 هم الحرامية ا للصوص والقشامر.. الذين لا يفقهون شيء.. هذه حقيقة..
والعراقيين منذ ان اسست بريطانيا دولة باسم العراق..ضمت ثلاث مكونات متنافرة لا يجمعها جامع
ولا يوحدها موحد.. (العرب الشيعة.. الاكراد.. العرب السنة).. فهيمن على العرب الشيعة (التبعية الا يرانية من مرجعيات ومن اصولهم ايرانية).. وسيطر على العرب السنة (من اصولهم تركية كبيت الجادرجي والمدفعجي والباججي.. الخ).. والاكراد يطمحون بالاستقلال..
وننبه بان رفض شيعة العراق بالأغلبية لمليشة الحشد الإيراني الولاء عراقي التمويل:
اولا المليشيات هي نفسها اذرع عسكرية لنفس الاحزاب الحاكمة منذ 2003 وهي سبب تردي الوضع الذي ادى لسقوط الموصل 2014.. نتيجة الفساد ومنها با لمؤسسات العسكرية.. ثانيا: الحشد مرحلة وانتهت الحاجة لها.. بعد هزيمة داعش و مقتل خليفتها البغدادي.. وفتوى الكفائي اقتصرت على مقاتلت داعش فقط.. فلماذا تبقى مليشة الحشد لحد يومنا هذا.. كقوة ضاربة للاحزاب ا لسياسية بالحكم.. وسوط مسلط على ظهور العراقيين الرافضين للنظام السياسي الفاسد بالخضراء.. ومرتزقة لتامين ممر بري لطهران للمتوسط عبر بغداد ودمشق وبيروت.. وذراع للحرس الثوري الايراني بجعل العراق ساحة لتصفي ايران فيها حساباتها الدولية والاقليمية.. ثالثا.. (شكرا وبارك الله بكم) يا الحشد.. وفيتو وكفيتو.. بعد على شنو باقين تتمولون بـ 2 مليار دولار سنويا.. وتضرب مفاصل الحشد الفساد من المقاتلين الفضائيين والعقود المشبوه.. وثراء قيادات الحشد من السيارات الفارهة التاهوات وغيرها والارصدة المليارية والعقارات والمزارع وغيرها
.. رابعا: الحشد ايراني الولاء عراقي التمويل اجسادهم في العراق وارواحهم في ايران..
باعلان مليشة الحشد والمقاولة بكل خيانة بولاءهم وبيعتهم لحاكم اجنبي خامنئي القائد العام للقوات المسلحة ا لايرانية حسب الدستور الايراني.. وتخابرهم مع الحرس الثوري الايراني.. وتسقيطهم من تضحيات اهل العراق بدعوى لولا ايران لما هزمت داعش.. في وقت من سقط هم عشرات الالاف من شهداء الجيش والمتطوعين بقتال داعش.. والجبهات هي مدن العراق التي تدمرت نتيجة الحرب كالموصل والفلوجة و غيرها.. والاموال هي اموال العراق.. وحتى السلاح تم شرائه من 16 دولة ومنها امريكا.. ولولا الغطاء الجوي الامريكي والاستخباري الامريكي لما هزمت داعش.. باعتراف السنيد من الاطار بان الحرب كانت غطاء جوي امريكي ومقاتلين متطوعين قاتلوا داعش.. خامسا: تدخل مليشة الحشد بالسيارة واستلامهم وزارات ومناصب وغيرها.. جعلهم بخانة معادية للشعب العراقي الرافض لهذه الطبقة الحاكمة فسادا منذ 2003
من ما سبق.. (ايران ادركت بان تأجيج التكفيرية والطائفية بين سنة العراق بعد 2003)
استراتيجية تدخل بمصلحتها.. فساهمت بتأجيج الطائفية بين العرب السنة لأغراض عدة.. باعتراف حلفاء ايران انفسهم كالمالكي الذي اتهم سوريا الأسد حليف ايران بدعم الإرهاب و الأيام الدامية ببغداد.. وما صرح به وزير الدفاع العراقي السابق عبد القادر العبيدي بان هناك خمسة معسكرات للقاعدة منها ثلاث في ايران واثنان في سوريا مخصصة للعمل بالعراق تحت اشراف الحرس الثوري الإيراني والمخابرات السورية.. ايهام شيعة العراق بانها الحامية لهم.. وإظهار السنة بمظهر الأعداء للشيعة.. وبنفس الوقت ارسال رسالة للغرب بان (سنة العراق إرهابيين وحواضن للجماعات التكفيرية).. وكذلك لجعل مناطق السنة ساحة لتصفية طهران حسابات مع أمريكا بعد 2003.. وبعد 2014 جعلت طهران المناطق السنية تشتعل طائفيا بداعش من اجل تمهيد تمدد ايران للمتوسط عبر المثلث العربي السني .. بعد هزيمة داعش.. وسيطرة مليشة الحشد والمقاومة الموالية لها بالغربية.
وننبه: العرب الشيعة شعروا بانهم الوحيدين المدافعين عن عراق وطني مستقل
(فالعرب السنة بالاعتصامات طالبوا بمطالب ارعبت الشيعة والاكراد بإلغاء اجتثاث البعث والمحكمة الجنائية والمادة 4 إرهاب .. واطلاق سراح الإرهابيين.. ورفعوا العلم البعثي بزمن صدام وترحموا على الدكتاتور صدام..الخ) ..والاكراد بانتفاضاتهم بالاستفتاء استفتوا على استقلال كوردستان.. والعرب الشيعة بوسط وجنوب انتفضوا بتشرين 2019 رفضا للفساد وهيمنة ايران وطلبا لعودة العراق وطن ودولة للعراقيين وبناءه وتوفير الخدمات والصحة والتعليمة ومحاكمة الفاسدين واسترداد الأموال واستقلال العراق عن الجوار والمحيط الإقليمي ورفع شعار العراق أولا واخرا).. لنجد كل مكون لديه أولويات تتنافر مع المكونات الأخرى..
…….
واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
…………………….
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط