العلم عدونا!!

“وقل ربي زدني علما” طه: 114
ومن الأحاديث:
“أطلب العلم ولو في الصين”
“أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد”
“طلب العلم فريضة على كل مسلم”
مَن ينظر المسطور في تراثنا والمتداول بين الأجيال , وما يتردد في الخطب , يقف مذهولا أمام قنوطنا!!
أمة العلم جاهلة , عدوة دينها , تهين الإنسانية , بلا رحمة , عدوانية على أبنائها , لا تخاف ربها , ظالمة , باطلة , تدين بالرذيلة وترفض الفضيلة , فاسدة , لا تعرف العدل والإنصاف , عاطلة , فقيرة , مقفرة , يتوطنها الحرمان , ويفترسها الجهل والمرض والبؤس.
كأنها تحارب وجودها , وتمعن بالتبعية والمذلة والخنوع والهوان , وتستحضر الأسياد والكفلاء لتكون خادمة لهم.
أمة تضحك عليها الأمم , لرغبتها في أن تكون عالة عليهم ومجردة من المسؤولية.
أمة العيب في قدواتها لا في عامتها , فللقدوات عورات وإرتهانات مروعة , إنها تنفذ إرادات الطامعين بالبلاد والعباد , لتبقى في مواقعها تؤدي رقصة الطير المذبوح من الألم.
أمة تريد التحول لفريسة لأسود الغاب الدولي الشرسة , التي لا تأبه للأنين والوجيع وتطاير الأرواح وتشظيها , فالموت سلاح أمين.
ترى هل أن العلم عدونا , ولا نريد وعي الدعوات للتعلم , منذ إنطلاق شرارة “إقرأ”؟
إنها لحيرة كبرى , في أمة تضرى , وتعرى!!
و” العلم رأس مال لا يفنى”!!
وكأننا بغير العلم نفنى!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here