اكد المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) على اهمية اجتماع الامة على الهوية الاسلامية والهوية الوطنية العامة على الصراط السويّ وطريق الحق، لأنه يشكل خطوة مهمة في طريق الوحدة الحقيقية والحفاظ على هوية المجتمع العراقي الاسلامية، محذراً من الاستدراج لمواقع الفتنة التي يخطط لها الاعداء، والدعوة إلى الوحدة وانقاذ الامة وإنقاذ الانسانية خصوصاً في ظل الاحداث الخطيرة التي تجري في فلسطين وفي غزة بالذات، فالأمة اليوم أمام مجزرة استثنائية خطيرة، داعياً إلى نصرة الشعب الفلسطيني في معركته الاخيرة التي لن تنتهي او تتوقف إلا بالفتح والنصر المبارك بإذن الله تعالى.
جاء ذلك خلال لقائه مجموعة من العشائر العراقية الاصيلة في مدينة تكريت والموصل، في ضيافة التكية الرفاعية (تكية السيد صابر الرفاعي) في تكريت، وديوان السادة البقارة (ديوان الشيخ جمعة الدوار) في الموصل، ومضيف الشيخ جوهر محي الدين اغا الهركي شيخ عام عشيرة الهركي في الموصل، بتاريخ (21 و 22) جمادى الاولى 1445هـ الموافق لـ (5-6) كانون الأول 2023م،
وقال سماحته: ان مدارس الانحراف والمثلية والشذوذ هي جرأة مضاعفة على الانسان وكرامة الانسان، وان محاولة مسخ الشخصية الانسانية ومحاولة إخراجها من الفطرة الصحيحة هو اخطر ما يجابه المجتمع الإنساني بشكل عام، مؤكداً بأن الدين الإسلامي هو الذي يحفظ الإنسان وكرامته من خلال علاقة الإنسان بخالقه.
وفي سياق متصل قال سماحته: اننا نمر بمرحلة جديدة ومهمة وان الحدث الذي يجري اليوم في فلسطين ليس متوقعاً ان ينتهي بشكل سريع، بل هو رشّحٌ لان يتوسع في عموم المنطقة كما نرى، فالأحداث الجارية في غزة هي بوابة لن تغلق، فمن ينتظر نزول المسيح فغزة بوابة نزول المسيح، ومن ينتظر مجيء المهدي فغزة ستكون هي تلك البوابة لمجيء المهدي، ولا يمكن للأمة ان تنظر لشعب كامل يباد بهذه الطريقة، فلا بد من عمل تساهم فيه الأمة بكل قدراتها لإنقاذ أبناء الامة في المنطقة، لافتاً إلى ان دور العراق اصبح اكثر اهمية وفاعلية، داعياً أهل العراق الى ان يكونوا يداً واحدة ليستطيعوا ان يقدموا يد العون والدعم لأهل فلسطين حسب ما يستطيعون، وان يعملوا على قيام مؤتمر شامل ومن خلال مؤتمرات محلية تنتشر في كل انحاء العراق وصولاً الى المؤتمر الشامل.
كما وأشاد سماحته بالدواوين والمضايف العراقية الاصيلة التي تأخذ دورها الفاعل لإصلاح المجتمع والحفاظ على قيمه ومبادئه في مواجهة كل نزعات التقسيم والتطرف والتكفير واستباحة الدماء والأعراض والقيم؛ والتي لم تتغير بتغير الحال في ظل الاحتلال وغيره.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط