تعليق عن مصير اليائسين

تعليقٌ بمستوى مقال .. بل بمستوى يعادل جميع القنابل الذريّة في العالم:
ما أوردته أدناه .. عبارة عن (تعليق) كتبتهُ على تعليق في (الفيس) لأحد المتابعين لفكرنا و فلسفتنا و بآلضبط حول مقال سابق بعنوان : [نهب أكثر من مليار دولار من قبل الفاسدين]!؟
فعلّق أحد الأخوة/ات قوله/ا : [و ماذا يُمكننا أن نفعل أمام هؤلاء العتاوي الفاسدين]!؟
فأجبته/ا بآلتالي :
عزيزي/ تي الغالي..ة :
بعد السلام و الأحترام : لا أوافقك على رأيك حول نفسك أو مَنْ تُمثّله و تُعينه أو تُعنيه .. لأنّهُ(رأيك) يُشمّ منه رائحة العجز و الكسل و يُمثّل كل اليأس و بكل معنى الكلمة للأسف!؟
و لأنّ ذلك الرأي حتى لدى الأنسان العادي و ليس الأنسان المؤمن فقط – غير مقبول .. كونك تملك/ين سلاحاً قوياً و مدمراً للفساد و الظلم و النفاق للغاية و أقوى من كل الأسلحة التي يملكها الفاسدون المستكبرين في الأرض حتى السلاح النووي ..

أنت يكفيك فقط ؛ أن تثق بنفسك و تعرف بأنك إنسان مُكرّم من الله تعالى .. و تملك/ين عقلاً جباراً .. و قد سخر الله تعالى لك أيضاً هذا الوجود لتُحقّق رسالتك وتحفظ كرامتك المهدورة بسبب سرقة حقوقك!
و حتى كرامة الله و نبيه و الأمام عليّ لأن الكرامة و [العزة لله و لرسوله و للمؤمنين] مرتبطة بعضها ببعض و كذا عزّتك .. بل خلقَ لك هذا الكون كله لتكون سيّدهُ .. فكيف تيأس و تتنازل عن كل ذلك؟
و هذه كبيرة بوسع الكون يا أخي ؛ و يجب أن تعرفها .. و تعرف قيمتها الكونيّة التي أهداها الله لكَ.

و أقسم بآلله تعالى : لولا أنّ الفاسدين يعرفون بأن الشعوب المستضعفة/كآلشعب العراقي فقير فكرياً و ثقافيّاً لأنه لا يقرأ و يتصور بأن شهادة علمية (للمعيشة) هي المنى والكمال؛ لما سرقوه في وضح النهار و بآلسّر و العلن .. و فوقها يصفقون للفاسدين .. الذين يظهرون في الأعلام و يصرحون و يتحدثون عن الأنسانية و عن عدالة الأمام عليّ و عن الله ووو غيره من النفاق العلني ..!؟

نعم لأنهم يعرفون بأنك لست مثقفاً .. و لا تعرف حقوقك الطبيعية فيسرقونك .. ولأنهم أساساً لا إنهم يعرفون قيمتك الوجودية فيظلموك و ينهبوك لأنهم جنود الشيطان .. و قد قال غاندي رحمه الله :
[أقوى نجاحات الشيطان تتحقق حين يظهر و كلمة الله على شفتيه],
أما الأمام عليّ و الأنبياء و الكتب المقدسة ففيها حكم و نصوص ما يشيب الرأس عند سماعها, لأنها تمثل عين الحق و اليقين و القيم حين تقارن فعالهم مع تلك النصوص المقدسة!؟

و حُكامنا هم مصداق تلك النبوءة الغاندية, و النبؤآت العلوية و النبوية و الكونية و غيرها!
أما جوابي النقدي المباشر لما قالهُ/قالته : بكونه/ها, يائس…ه و عاجز…ة أمام الفاسدين , فهو :إنّك وكما أشرتُ أعلاه تملك سلاحاً قوياً و قنبلة أقوى من القنبلة النووية بل من كل قنابلهم و الله العظيم :
و هو (سلاح الثقافة و الفكر و الوعي) .. لكنّك أهملته \!

نعم .. لكن كبيرة جداً ؛ و أعني لا هذه الثقافة الشائعة اليوم و للأسف في بيوتنا و مدارسنا و شوارعنا و جامعاتنا و أحزابنا الفاسدة المتحاصصة الحاكمة لسرقة الناس و تدمير البلاد والعباد .. بعناوين براقة مختلفة أقلها الوطنية والقومية والدينية والدعووية الديمقراطية ووو… غيرها لأنها لا تملك ثقافة حيّة!
أنما أقصد الثقافة الكونيّة!نعم .. الثقافة التي أعنيها هي (الثقافة الكونيّة) التي تبني الوعي لتحطم أكبر طواغيب الأرض وأجهزتها القمعية و ليس فقط طلابها و رؤوساء أحزابها الحاكمة في العراق و غيره بحماية رعاتهم المستكبرين!؟
إذن عليكم جميعاً و قبل كل شيئ ؛ معرفة تلك الثقافة و أهلا بكم في حدائق قلبي المزهرة و في صفحتي على النت .. و ما عليكم إلا تشكيل المنتديات الفكرية و الثقافية و الأدبية و الفنية و غيرها كمنابر لنشر الثقافة .. لتوعية الناس و إرشادهم و تعليهم معنى الحقوق الطبيعية و الكرامة الأنسانية و شكراً.
أخوكم : عزيز الخزرجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here