حرب إسرائيل وغزة تكتيكات مختلفة وخطوط حمراء.. كيف تتحرك أذرع إيران وسط حرب غزة؟


دبي 07 ديسمبر 2023
قصف مدفعي مكثف على قرى حدودية لبنانية
بدأ الشهر الثالث من الحرب في قطاع غزة، ولا تزال الحسابات الدقيقة قائمة فيما يتعلق بالهجمات التي ينفذها وكلاء إيران في المنطقة ضد إسرائيل، لإظهار ما يقولون إنه دعم للفلسطينيين في غزة الذين يعانون جراء الضربات الإسرائيلية المكثفة والتي بدأت في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي.

طالما أكدت الولايات المتحدة وحذرت من اتساع رقعة الصراع في المنطقة، في ظل اشتباكات متواصلة بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي على الحدود بين البلدين، وهجمات تستهدف قواعد أميركية في العراق، ولكن كلاهما محسومة ومحكومة بدرجة كبيرة جدا، وفق محللين تحدث معهم موقع “الحرة”.

الجبهة الثالثة التي ربما تثير قلقًا أكبر مؤخرا هي اليمن، وبالتحديد جماعة الحوثي الموالية لإيران، والتي تطلق مسيرات وصواريخ نحو الأراضي الإسرائيلية، وتستهدف سفنا أقصى جنوبي البحر الأحمر.

أشار المحللون إلى أن الحسابات تختلف على كل جبهة، فعلى سبيل المثال هناك اشتباك مباشر بين حزب الله وإسرائيل على الحدود، ما يجعل هناك مسافة بعينها لا تتجاوزها أسلحة أي من الطرفين لعدم توسيع رقعة الصراع، وهو ما يبدو أن الجانبين ينفذانه بدقة.

وفي العراق، الوضع مختلف حيث القوات والمواقع الأميركية التي تستهدفها المجموعات المسلحة الموالية لإيران، تكون في حراسة أمنية عراقية، وبالتالي لا يمكن حدوث اشتباك مباشر بسهولة، ما يجعل الأمر مقتصر على مسيرات أو قذائف، ما يعني أن المعركة تخضع لحسابات أيضًا.

أما الجبهة اليمنية فإنها الأبعد، ولا تجد إسرائيل أو الولايات المتحدة صعوبة في رصد وإسقاط الصواريخ أو المسيرات الحوثية، ما جعل الجماعة تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وهو ما أثار المخاوف بشأن تأثر حركة الملاحة في مضيق باب المندب الذي يمثل نقطة مرور لشحنات النفط والغاز إلى أوروبا مرورا بقناة السويس شمالا.

“معركة شعبوية لا عسكرية”
أعلن الحوثيون، الأربعاء، شن هجمات جديدة ضد إسرائيل متمثلة في “دفعة من الصواريخ البالستية” استهدفت منطقة إيلات جنوبي إسرائيل.

من جانبه، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه اعترض صاروخا فوق البحر الأحمر، مؤكدا أن الهدف لم يدخل الأراضي الإسرائيلي.

وكانت 3 سفن تجارية تعرضت لهجوم في المياه الدولية، الأحد، وقال الحوثيون إنهم استهدفوا ما قالوا إنهما سفينتان إسرائيليتان، فيما نفت إسرائيل صلتها بهما، وفق وكالة “رويترز”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here