حرب إسرائيل النازية

وفاء حميد

بعد مرور شهرين على حرب طاحنة عاشها شعب غزة الابي ، تحت وطأة عدوان غاشم و حالة كارثية من الجوع والبرد ونزوح أكثر سكانها ، باتت العبارات عاجزة عن وصف الحال، وأصبحت سجناً يضيق ويشتد إيلاما لما هو عليه . هولوكوست القرن الحادي والعشرين، يرتكب المجازربحق شعب غزة تحت غطاء سياسي عسكري فاقد لكل معنى الإنسانية .
انحطاط العالم وتآمره على شعب لم ولن يتنازل عن حقه الطبيعي والمشروع في الاستقلال ، اتاحت للكيان المحتل أن يرتكب مذابحه أمام مرآى عالم ، غزة التي عانت حصار فرضه عليه الكيان الاحلالي عام 2006 بريّاً وجويّاً وبحريّاً ، فازدادت معاناة مواطني القطاع حيث شنت إسرائيل خلال فترة الحصار عدوانًا عسكريّاً على قطاع غزة في الأعوام 2008 و2012 و2014. واما عام 2023سيؤكد التاريخ انه اصعب واقوى عدوان لم تشهده اعظم الدول في الحرب العالمية الثانية ، دمار كامل لبنى التحتية ومحاصرة جميع مشافي القطاع وإخراجها عن الخدمة ، إضافة إلى نيتها في إغراق أنفاق غزة بمياه البحر حيث أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، بأن إسرائيل تدرس خطة لإغراق أنفاق غزة بمياه البحر، بأمر من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. كما يواصل الكيان الصهيوني ممارسة كل وسائل العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، باستمرار فرضه الحصار المشدد على غزة ، حرب إبادة تتبعها إسرائيل في القطاع وذلك في قول وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت إلى أنه “ليس لدينا شرعية لوقف الحرب والأمر الشرعي الوحيد هو استمرار الحرب حتى القضاء على حماس” ، لكن شعب غزة صامد رغم كل الصعاب وأما عن بقية المتآمرين سياتي دورهم في حال انهيارغزة التي تقف ترس حماية عن كل الشعوب العربية ويضحي اهلها شلالات من الدم فداء لارضهم ، فمن جهتهم يرى الفلسطينيون أن مقاومة الاحتلال ضرورة لا مفر منها، بل إنها واجب أخلاقي تجاه أرضهم ووطنهم ، وهذا لهو دليل على صمود هذا الشعب العظيم في وجه هذا الطغيان والتآمر العالمي و هنا نستشهد بقول الشاعر ابو قاسم الشابي :
إذا الـشعبُ يـوماً أرادَ الحياةَ
فـلا بدَّ أن يستجيبَ القدرْ
ولابــدَّ لـلّيلِ أن يـنجلي
ولا بـدَّ لـلقيدِ أن يـنكسرْ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here