مهند سري
وسط التحشيد الانتخابي، والصور التي غطت الشوارع، والإعلانات الدعائية، والوعود المستهلكة، ولاسيما تلك المتداخلة بين النيابي والمحلي، في حين يبدو السباق على حلاقة الشعر الرجالية، والميك آب النسائية، فحوى الحملة التي يراهن عليها المرشحون، وتكشف الفلكسات عن حجم الأموال التي انفقت، على مستوى احزاب وكتل، ما يعطي الحق للناخب أن يسأل قبل أن ينتخب: من أين لكم هذا؟
وامام معارض الصور المنتشرة، لمعت في رأسي فكرة مجنونة، ابتعدت فيها عن سانت ليغو، والخلاف المحتدم بين الدائرة الواحدة، أو الدوائر المتعددة، وحاولت الإفلات من الحزبية، والمناطقية، والطائفية، والعرقية، ومفادها الترشح بالبرنامج، والتنافس لايكون على إسم أو عشيرة، وإنما برامج وارقام، بحيث لاتعرف هوية المرشح زيد من عبيد، والناخب يختار البرنامج المسجل بإسم المرشح المحجوب والمحروس عن عين البشر، الى ان تغلق صناديق الاقتراع.
أعلم مسبقا الهجمة التي قد يتعرض لها هذا المقال، لكن فرصة لإعادة النظر في اللعبة الإنتخابية، والخروج من هيمنة المحاور، ودكاكينها.