سامي جواد كاظم
عندما تطالع التاريخ المسيحي اليهودي تجد فيه من الجرائم العنصرية التي ارتكبها متطرفو اليهود وليس كل يهودي ضد المسيحيين ويقابلها في نفس الاتجاه ما قام به متطرفو المسيحيين ضد اليهود ، ومن هنا فاصل الكراهية والمعاداة نشات عندهم .
الاسلام ينظر الى الانسان بانسانيته ولا ينظر الى ديانته فحقوقه مصانة وكرامته عزيزة ، ولنا في التاريخ الاسلامي ايات وحكايات وروايات من الله عز وجل ومن نبيه ومن الائمة ومن الصحابة تدل على احترام الانسان بل اكدت الشريعة الاسلامية على نبذ العصبية والتعصب .
دائما المتطرف يعيش على المشاكل ولانه متطرف فافضل فتيل للفتنة هي الفتنة المصبوغة بصبفة دينية ، ومصطلح العنصرية ( معاداة السامية ) نشا في اوربا وتحديدا المانيا وهم من اطلقوا عبارة معاداة السامية وحتى تحقق اهدافها هم من اسسوا منظمة تؤيد معاداة السامية حتى تتوازن الكفتان وتشتعل الفتن .
والا مسالة اصل اليهود من سام مسالة غير صحيحة حتى وان صحت فماذا تعني كلنا من ادم وادم من تراب ولماذا نحدد الاصل بالنبي نوح عليه السلام دون غيره من الانبياء ؟
في تاريخكم حول صلب المسيح جاءت في كتبكم بغدر اليهود بكم ، وهذه صفة متاصلة بالمتطرفين ، والا اساسا فالمحبة بين كل اصحاب الديانات موجودة في اغلب دول العالم ، بل هنالك اقليات اقل من اليهود يعيشون وسط المجتمع الاسلامي بكامل الحقوق والاحترام ، وفي ما يخص العراق فصصنا تتحدث عن علاقة يهود العراق مع بقية اطياف شعب العراق ويصفونها بالمحبة .
من اثار الفتن والعنصرية هم سياسيو الدول العلمانية من امريكا واوربا فان منبع العنصرية على اساس عرقي او ديني تم تاسيسه وتغذيته باسماء ظاهرها لا يوحي عن ما في داخلها .
اليوم وما يجري في غزة لهو دليل صارخ على منبع الكراهية والعدوان للانسان ، تتبنى هذه المعاداة امريكا والصهيونية ، والا لو كانت هذه الخكومات تمثل شعوبها تمثيلا شرعيا لما خرجت هذه المظاهرات وبالملايين واغلبهم مسيح ويهود نصرة للفلسطينيين المسلمين ضد الصهاينة المجرمين ومن يدعمهم، ولان خبث العلمانية لا يتحمل هذا الموقف بدا يشرعن قوانين تخص معاداة السامية والاصح الصهيونية ، وحقيقة اقولها ان كل شعوب العالم لا يعادي بعضهم البعض ولكن الادوات الخبيثة والمتمثلة بالدرجة الاولى بالاستخبارات والاعلام الخبيث هي من تنمي المعاداة بين الانسانية .
اليوم عرض الصهاينة سجناء فلسطينيين عراة اين انتم من هكذا تصرف يهين الانسان الستم المدعين قبل ايام ان حماس اعتدت على المعتقلين الصهاينة ، هاانتم من عرض هذا الفلم ، يكفي كلب مستوطنة معتقلة تم اطلاق سراحها من حماس فكيف بقي هذا الكلب على قيد الحياة فهل رايتم سجين في العالم معه كلبه في السجن ؟
اينما تجد جريمة او عمل ارهابي فاعلم فيه بصمة صهيونية صادرة من البيت الابيض مستحيل هنالك عمل ارهابي ليس لديهم يد فيه .
امريكا اصلا تنتعش على رؤية الدماء كائن من يكون ومهما تكون ديانته وهذه الصفة توارثوها من الصهاينة لذا تجدهم يذكون الحروب بين المسلمين العراق وايران السعودية واليمن السودان ليبيا المهم القتيل مسلم ، واليوم الصهاينة يقصفون غزة لاجل قتلهم وليس للرد على حماس لانهم اصلا عاجزون عن مواجهة المقاومة ولذا تراهم يستمتعون بالقتل للمسلمين .
طبعا ليس فقط في المسيح واليهود متطرفين بل في الاسلام ايضا وبعضهم صناعة صهيوامريكية ولله الحمد استطاع الحشد الشعبي ان يبتر احد اذرع التطرف المتمثل بداعش ،
كان الصحفي وليام مار أول من استخدم مصطلح معاداة السامية عام 1879 وذلك لتمييز الحركة المضادة لليهود.هذا في المانيا ، وقد نشأت جماعة أو “جمعية معاداة السامية” بعدما تمكنت من جمع 255 ألف توقيع يطالب بطرد اليهود، كما قامت مظاهرات عدة في بعض المدن الألمانية مؤيدة لهذا الاتجاه. … قناة الجزيرة
الخبث الامريكي هو عندما يريد تفشي الفتنة لابد من تاسيس طرفي النقيض وتقوم بدعم الطرفين بشكل متفاوت حسب مصلحتها
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط