العراق يسلم القائم بالأعمال الإيراني مذكرة احتجاج ويستدعي سفيره لدى طهران .

…رشيد يعد القصف على أربيل انتهاكاً للسيادة والسوداني يشكل لجنة للتحقيق بالهجوم

2024/01/16
أدان رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، القصف الذي استهدف مدينة أربيل، عادَّه انتهاكاً للسيادة العراقية ويعمل على تقويض الأمن والاستقرار في البلد، وفيما قرر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تشكيل لجنة للتحقيق بالهجوم، سلمت وزارة الخارجية القائم بالأعمال الإيراني في بغداد مذكرة احتجاج، في حين استدعت السفير العراقي لدى طهران.
وقال رشيد، في تغريدة على موقع أكس (x)، تابعته “الزوراء”: “نُدين بشدة القصف الذي استهدف مدينة أربيل ويُعد انتهاكاً للسيادة العراقية ويعمل على تقويض الأمن والاستقرار في البلد”.
وأضاف أن “حسم المسائل يكون عبر الحوار البنّاء المشترك لا من خلال الهجمات العسكرية التي تهدد استقرار العراق بل وكل المنطقة التي تشهد توترات ينبغي العمل على خفضها”.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قصف أربيل عملاً عدوانياً يقوض العلاقة القوية بين العراق وإيران.
وقال رئيس الوزراء في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية : إن “الضربة الإيرانية في أربيل كانت عملا عدوانيا واضحا ضد العراق استهدف منطقة سكنية وضحاياها عائلة عراقية كردية، بينهم أطفال”.
وأضاف إن “هذا الفعل بالتأكيد تطور خطير يقوض العلاقة القوية بين العراق وإيران والحكومة العراقية تحتفظ بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية بما يتطابق مع مبدأ السيادة الوطنية”.
في غضون ذلك، أعربت الحكومة العراقية، عن إدانتها للعدوان الإيراني على مدينة أربيل، فيما قرر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم.
وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقته “الزوراء”: إن “حكومة جمهورية العراق تعرب عن استنكارها الشديد وإدانتها للعدوان الإيراني على مدينة أربيل المتمثل بقصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية ما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين”، مبينة أن “بالنظر للخراب الذي سببه القصف ووقوع العديد من الضحايا الأبرياء جراء قصف الدور السكنية بضمنها دار سكن رجل الأعمال الكردي پيشرو دزيي وعائلته ما أدى إلى استشهاده وإصابة أفراد عائلته، فإن حكومة جمهورية العراق تعد هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي، وإساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة”.وأكدت أن “الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية تجاهه ومن ضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن”، مشيرة الى أن “رئيس مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً، وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة، وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق ليطلع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق وإثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الأفعال المدانة”.
الى ذلك، أكدت وزارة الخارجية، أنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته “الزوراء”: أن “رئيس دائرة الدول المجاورة وكالةً محمد رضا الحسيني قام بتسليم مذكرة احتجاج الى القائم بالأعمال الإيراني في بغداد أبو الفضل عزيزي”.
وأضاف البيان أن “المذكرة تضمنت إدانة جمهورية العراق واستنكارها الشديدين للاعتداء الذي تعرض له عدد من المناطق في أربيل، وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين، وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة”.
وأكدت الوزارة حسب البيان أن “هذا الاعتداء انتهاك صارخ لسيادة جمهورية العراق، ويتعارض بشدة مع مبادئ حسن الجوار والقانون الدولي ويهدد أمن المنطقة”.
كما استدعت وزارة الخارجية، سفير جمهورية العراق لدى طهران نصير عبد المحسن، وذلك لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على أربيل.
وقالت الوزارة، في بيان : إنها “استدعت سفير جمهورية العراق لدى طهران نصير عبد المحسن”.
وأضافت أن “الهدف من الاستدعاء، هو لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على أربيل، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين”.
من جانب اخر، توجه مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، إلى أربيل للوقوف على تداعيات القصف الإيراني.
وقال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان : ان “مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي توجه إلى أربيل على رأس وفد أمني رفيع للوقوف على تداعيات القصف الإيراني الأخير الذي استهدف المحافظة”.
وأضاف أن “ذلك جاء بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here