هاي نكتة قوية فعلا ههه : السوداني يرفض تحول العراق لـ ساحة معركة
بقلم مهدي قاسم
كأن الإدارة الأمريكية البلطجية والنظام الإيراني الطامح إلى نفوذ أو دور إقليمي ودولي مؤثر لم يتفقا فقط على تدمير العراق وجعله محتضرا دائما ــ( أي في حالة إكليكينية من غيبوبة طويلة ) ــ فلا هو بحيّ ولا بميت ، إنما ، كأنما قد اتفقتا على تصفية حسابتهما ــ من جهة تحقيق المصالح ــ على أرض العراق ، وذلك بحكم وجود أدوات تنفيذ تحت تصرف كلا الحكومتين نعني الأمريكية والإيرانية على حد سواء وإن كانت أدوات إيران أكثر عددا وعتادا ونشاطا ، بكثرة وجود أحزاب ومليشيات تابعة لها في العراق .
والمثير للانتباه و التأمل والتفكير حقا : إنه لا الحكومة الإيرانية ولا الإدارة الأمريكية تأخذ بنظر الاعتبار وجود الحكومة العراقية ، بالطبع ولا السيادة العراقية ، بل تستخف بها أيما استخفاف واستهتار ضاربة أحيانا عرض الحائط حتى الشكليات التي يجب التظاهر بها للحفاظ على ماء الوجه للحكومات العراقية المتعاقبة والحالية أيضا..
و أن كان ما من شيء يجعلنا أن نستغرب ذلك ، لو أخذنا بنظر الاعتبار أن الإدارة الأمريكية هي التي أسقطت النظام السابق بعد الغزو بذريعة وجود أسلحة دمار شامل ، ثم سرعان ما سلمت مصير العراق ــ سلطة و شعبا ــ للمليشيات القادمة من طهران والتي أسستها أجهزة المخابرات الإيرانية بهدف تخريب العراق تمهيدا للهيمنة الإيرانية على العراق..
لذا فمن الطبيعي تماما والحالة هذه إنه : لا النظام الإيراني الطامع بالعراق ولا الإدارة الأمريكية البلطجية تأخذ تلك الحكومة العراقية السابقة ولا هذه الحكومة ا الحالية بنظر اعتبار أو احترام أذ :
في نهاية المطاف سواء هذه الحكومة الحالية أم تلك السابقات ــ مجتمعة ــ إنها وُجدت بفضل الغزو الأمريكية أو وفيما بعد بحكم الهيمنة الإيرانية على العراق عبر مهزلة دورات انتخابية شابتها عمليات تزوير واسعة و ذات طابع طائفي محاصصتي لتقسيم المناصب والمغانم و نهب ثروات العراق وفقدان سيادته الوطنية حتى هذه اللحظة ..
فمن هنا يبدو كلام السوداني أنه : يرفض تحول العراق لـ ساحة معركة ، بمثابة نكتة مثيرة للضحك أكثر مما يؤخذ بجدية و اعتبار .
هوامش 🙁 الحرس الثوري الإيراني يتبنى قصف أربيل بصواريخ باليستية ــ نقلا عن صحيفة صوت العراق )
**(هجوم على السفارة الأمريكية وإغلاق مطار أربيل.. ماذا يحدث في العراق ؟ــ نفس المصدر )
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط