أشياء من هذا القبيل : مواساة استثنائية وعجيبة

أشياء من هذا القبيل : مواساة استثنائية وعجيبة
بقلم مهدي قاسم
في أثناء مهاتفة مسنجرية ، بعد تحية وسلام ، أخبارك وأحوالك و صحتك ، خطر على باله أن يسأله أيضا على نحو:
ــ صديقنا الثالث ما هي أخباره ؟ ..
رد الثاني باهتمام وتركيز :
ــ تقصد فلان الفلاني .
ــ نعم ..هو .. بالضبط .
,ــ على أحسن ما يرام ..
ــ أنه خبر ممتاز وشيء مفرح حقا !..ولكن أي حظ قد حالفه هكذا فجأة .. أمل إن يكون قد ربح جائزة اللوتو الطائلة مثلا ؟ .هههه ..
أجاب الآخر كأنما تأكيدا :
ــ بل .. أفضل من ذلك بكثير !..
أزداد هو فضولا و حب استطلاع فسأل بإلحاح و قد نفاد صبره بعض الشيء
ــ يعني.. رجاء ؟…وأخيرا … سأكون شاكرا لو …….
قاطعه الآخر بلهجة في منتهى جدية باردة وقاطعة كحد الفأس :
ــ بل أصبح مستغنيا عن كل شيء و خالي البال الآن تماما !..مات وارتاح ..
ــ رجاء بلا مزاح ؟ ..
ــ فعلا مات و أرتاح !..
رد هو مصدوما من هول الخبر:
ــ حقيقة.. لك أسلوبك الاستثنائي العجيب والفريد في تقييم الأمور، و التعبير عن أحاسيسك و مواساتك في نقل الأخبار المفجعة والمؤلمة .. مع السلامة ..
و اغلق الهاتف بشعور ممزوج و طاغ بذهول واسى ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here