وغزة واليمين المتطرف

الصحفية وفاء حميد

بعد أن استطاع الوصول إلى سدة الحكم ، واستحواذه على قيادة حزب الليكود وأصبح القائد الأوحد لليمين الإسرائيلي ، تمكن نتنياهو وفريقه من الهيمنة على المراكز المؤثرة داخل الحزب ، ووأد أي محاولة لظهور “زعيم”.آخر ، لكن بعد فشله الكارثي في حرب طوفان الأقصى التي اندلعت في /7/ أكتوبر الماضي ، وأيضاً طريقة إدارة الحرب على الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة ، والمليئة بالإشكالات ، والحسابات السياسية الشخصية ، وقبل ذلك قضية “الثورة القضائية” والانقسامات الحادة التي سببتها حكومة نتنياهو داخل الشارع الإسرائيلي ، هذه العوامل مجتمعة دفعت نتنياهو إلى إدامة أمد حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في غزة ، لان في حال توقفت الحرب سيكون مايلي :

* اعلان خسارة الكيان المحتل في معركة طوفان التي ستعيدة رسم خارطة المنطقة من جديد , إضافة الى إسقاط كل المخططات الصهيواميركية …

** والثاني هو إنهاء حكومة رئيس الوزراء النتن ياهو ومقاضاته بملفات الفساد وحرب /7/ اكتوبر وهذا كله سيؤدي الى سجنه حتما …
وهذا مايرفض حدوثه ، إذا هذا هو السبب الرئيسي في إطالة مدة الحرب بلا منازع ، حتى لو كان على حساب الأسرى عند حماس ، الأمر الذي سيؤدي إلى :

* زيادة في ارتفاع حدة الغضب في الشارع الإسرائيلي وارتفاع الأصوات للمطالبة في إسقاط حكومة نتنياهو ، وبتحرير الأسرى ..

** أما أميركا المدعية بأنها تضغك على الكيان لايقاف الحرب وسحبها حاملة الطائرات والسفن المرافقة لها من شرق المتوسط ، فهي من تقوم بحماية هذا الكيان وصد هجمات الحوثيين من البحر الاحمر ، وشن تحالف معادي على اليمن . ويبدو أن إسرائيل في حربها مع المقاومة ، فتحت عدة جبهات لم تحسب لها حساب بسبب غرورها ، ولتثبت أنها مازالت باقية ولها الزعامة والهيمنة ، علماً أن هذا طبعا ليس بفضل قوتها وإنما بفضل الدعم الأمريكي والأوروبي وبفضل المساعدات اللوجستية من بعض الأنظمة العربية العميلة ، ناهيك عن المساعدات الامبريالية التي ساهمت بإيصالها بعد حصار اليمن لها في البحر الاحمر لقتل المزيد من شعبنا الفلسطيني في غزة ، والتنكيل بأبناء الضفة والقدس ، وعلى الرغم من هذا فإن مستقبل نتياهو بات على شفى الهاوية بعد حرب غزة وليس هذا فحسب وانما هذا يشمل ايضا مستقبل اليمين الإسرائيلي المتطرف ، وقد تودي هذه المجريات بكل المنطقة إلى مسار غير موقع والايام القادمة سترينا صورة الواقع .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here