محمد حسين المياحي
بقدر مايحاول النظام الايراني من خلال لوبياته وقوى الضغط ومراکز تمويهية تحت اسم الفکر والدراسات وغيرها من أجل خدمة استراتيجية التدخل في دول المنطقة وتغيير السياسة الغربية تجاه الشرق الأوسط، فإن هناك نشاط مضاد يکشف ويفضع هذه المساعي المشبوهة جملة وتفصيلا والاهداف الخبيپة التي تکمن خلفها.
بعد ماقد وصلت إليه الاوضاع في المنطقة بسبب الحرب الکارثية في غزة والتي يقف النظام الايراني ورائها وذلك من أجل خدمة أهدافه ومخططاته وبعد أن إفتضح دوره المشبوه إقليميا وعالميا، فإنه يبذل أقصى مافي وسعه من أجل التغطية على دوره المشبوه والسعي من أجل إظهار نفسه کعامل أمن وإستقرار في المنطقة وليس العکس، لکن مايزعمه صارت بلدان المنطقة والعالم تراه مخالفا ومناقضا لما قام ويقوم به في الحقيقة والواقع.
بهدف کشف وفضح الوجه الحقيقي للنظام الايراني ودوره بالغ السلبية في المنطقة، فقد تم في يوم الاربعاء الموافق 31 يناير 2024، عقد مؤتمر في البرلمان البريطاني بحضور أعضاء عن مجلسي العموم واللوردات من الأحزاب الرئيسية في إنجلترا، لمناقشة الدور التخريبي للنظام الايراني في المنطقة والبحث عن حلول لمعالجته، وکان المٶتمر تحت عنوان” الدور التدميري للنظام الإيراني في المنطقة ومعالجته”.
في هذا المٶتمر، دعا النواب البريطانيون الى محاسبة النظام الايراني بتهمة التحريض على الحرب وتأجيج الأزمة في المنطقة، ودعم البديل الديمقراطي للمجلس الوطني للمقاومة ورئيسته المنتخبة السيدة مريم رجوي وخطتها المكونة من عشر نقاط لمستقبل إيران. وطالب المتحدثون الحكومة البريطانية بإدراج الحرس النظام في قائمة المنظمات الإرهابية في المملكة المتحدة.
هذا المٶتمر الذي تم عقده في خضم الحرب الدامية الجارية في غزة والدور المشبوه للنظام الايراني فيها وفي ماتقوم به أذرعه العميلة في بلدان المنطقة، وقد قالت زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي في کلمتها أمام المٶتمر عبر الانترنت:” لقد خلفت الحرب الحالية في الشرق الأوسط ضحايا كبيرة وتستمر للأسف دون أي علامة على التوقف.إن سفك الدماء والدمار هذا ثمن باهظ. لكنه سلط الضوء على حقيقة واحدة: نظام الاستبداد الديني هو مصدر الحرب والإرهاب في المنطقة.” وأضافت السيدة رجوي أن مجرد التحدث ضد النظام دون اتخاذ إجراء محدد أو فرض عقوبات على عدد من قادة الحرس الإيراني أو مسؤوليه لا يمكن أن يوقفه. اليوم، حتى أولئك الذين لا يؤمنون والدول ذات المصالح المعينة لا يمكنهم إنكار أن رأس أفعى الحرب والإرهاب في طهران تحت حكم الملالي. ودعت في ختام کلمتها العالم مرة أخرى الى” تبني سياسة حازمة ضد نظام استبداد الملالي في إيران وهو أمر ضروري للسلام في المنطقة والعالم.”.