3 شباط
رافق ملف “الهجوم الغاشم” على القوات الأمنية في محافظة الأنبار، من قبل الطائرات الأمريكية الكثير من التداعيات، إلا إن هناك بعض التفاصيل قد تكون “صارمة” نتيجة حجم التخاذل ومدى تأثيرها على العراق.
العديد من الصحف الأجنبية، وبناء على تصريحات مسؤولين من البيت الأبيض والبنتاغون، كشفت تفاصيل “القصف” الأمريكي على المواقع الأمنية، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة العديد من المدنيين والعناصر الأمنية، إلا أن ما كشفته صحيفة وول ستريت جورنال، عن مشاركة القوات الجوية الأردنية في العدوان الأمريكي على العراق وسوريا، قد ينذر بخطورة.
وفي وقت سابق من اليوم، أكدت صحيفة وول ستريت جورنال، مشاركة القوات الجوية الأردنية في العدوان الأمريكي على العراق وسوريا.
تحالف الفتح، طالب، باستدعاء السفير الأردني في العراق بعد المعلومات التي تؤكد مشاركتها بالعمليات الأمريكية الأخيرة، فيما حذر من “استباحة” أراضي البلد.
ويقول القيادي بالتحالف، عائد صاحب ، في حديث، إن “الحكومة العراقية مطالبة باتخاذ موقف واضح تجاه الضربات التي حصلت ليلة أمس على القوات الأمنية”، مبينا أن “الحكومة كما عملت على استدعاء القائم بالأعمال الأمريكي لتقديم رسالة احتجاج، عليها أن تستدعي السفير الأردني كذلك”.
ويضيف، أن “الأردن مطالبة بتوضيح موقفها من هذه الضربات”، مردفا بالقول: “في حال تم التأكد من مشاركتها مع أمريكا، هنا يأتي دور الحكومة في اتخاذ الخطوات والقرارات المناسبة والتي من شأنها أن تحافظ بها على سلامة القوات الأمنية والسيادة الوطنية”.
ويوضح القيادي بتحالف العامري: “لابد من وجود تفسير واضح من الجانب الأردني حول مشاركته من عدمها”، مؤكدا “أهمية اتخاذ خطوات قوية ورادعة، وعدم ترك الأمور دون موقف واضح محدد من قبل الحكومة”.
وبين صاحب، أن “عدم اتخاذ إجراء عراقي سوف يجعل أرض العراق وسمائه مستباحة،” مستدركا بالقول: “إننا مع أي إجراء رادع تتخذه الحكومة من أجل سيادة العراق حتى لو اضطررنا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية”.
“تواقيع نيابية”
مجلس النواب لم يكتف بالصمت، من الموقف الأردني، بل جمع أعضائه، تواقيع نيابية لقطع العلاقات الدبلوماسية، ومنع إرسال النفط بالسعر المدعم، كرد على مساعدة الاحتلال الأمريكي بتنفيذ “جريمته”.
بدوره، أكد عضو مجلس النواب، مصطفى سند، جمع تواقيع نيابية للتصويت على فقرة خاصة تخص الأردن نتيجة مشاركتها بالاعتداءات الأخيرة ضد العراق.
ويطالب سند، في وثيقة ، رئاسة مجلس النواب، ب “الموافقة على إدراج فقرة في جلسة مجلس النواب القادمة تتضمن التصويت على قرار يلزم وزارة النفط بإيقاف بيع النفط الخام (المدعوم بدل السعر التجاري السائد) إلى الأردن؛ نتيجة مشاركتها بالاعتداءات الأخيرة ضد العراق”.
العدوان الأمريكي قد لا يكون الأخير، وهو أمر معتاد من إدارة واشنطن التي تحاول ان تتسيد في منطقة الشرق الأوسط لا سيما العراق، إلا أن الموقف الأردني وفي حال تم التأكد منه، فإنه سيجبر العراق على التفكير مئة مرة بشأن علاقته مع “الأشقاء”. انتهى/ 25ر
Read our Privacy Policy by clicking here