الشعوب بقادتها!!

الشعوب مطية الكراسي أيا كان نوعها , والكرسي يرمز للقوة؟
لا يوجد شعب صنع نفسه , بل القادة تصنع شعوبها , فأنى يكونوا تكون شعوبهم , وهذه معادلة متوازنة ومتعارف عليها على مر العصور.
فالأفراد يفعلون والناس يتبعون.
فلو نظرنا لأي مخترَع في الدنيا , لتبين أنه من إبتكار فرد , وتبعه الناس , كالمصباح , والتلفاز , والهاتف , والسيارة والطائرة وغيرها العديد من المخترعات , وعلى هذا المنوال تسير عربات السياسة في الدول والأوطان.
الفرد يحكم , وكما هو يكون مَن يحكمهم!!
وعندما نتساءل عن أحوال دول الأمة , علينا أن نتأمل الكراسي الفاعلة فيها , وسنجد معظمها لا تجيد القول السليم , فخطاباتهم تتراكم فيها الأخطال اللغوية , وهذا لا وجود له في الدول القوية , لأن الكلام يفصح عما فيك , ويظهر عقلك وفكرك وما تحويه.
فماذا يُرتجى من الذي يقول دقوقة بدلا من دقيقة؟
وماذا سيكون أحوال بلاد قادتها يتعثرون بكلماتهم؟
إن لوم الشعوب إعتداء سافر على وجودها , فالعيب كله في قادتها , وأكثرهم لا يعقلون , وفي غفلتهم يعمهون , وعلى هواهم يحكمون , ويبدو أن الخوف من الكراسي يدفع إلى ذلك السلوك.
فهل وجدتم شعبا يقود؟
هل وجدتم ثورة ناجحة بلا قيادة صالحة؟
المجتمعات البشرية سيل يجري يحتاج إلى مسار يندفق فيه , فهل توجد مسارات معاصرة تؤمن بحاضر ومستقبل سعيد؟
والمسار السياسي رؤية , وبرامج ذات إنجازية عالية مقرونة بفترات تعدها لإنجازات آتيات.
فهل أن مجتمعات الأمة على سكة العزة والكرامة تسير , أم أنها تتدحرج في أودية سوء المصير؟
و”مَن حكمَ ولم يفرط بأمره عاش في الدنيا سعيدا”!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here