أمريكا عاجزة في العراق

وليد الطائي

الشعب العراقي منذ عام 2014 ينظر إلى فصائل المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي نظرة إعجاب وتفاخر ونظرة محبة واعتزاز ونظرة تماسك ويقدر تضحيات المقاومة، وفي المناسبات يذهبون إلى زيارة روضات الشهداء في مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف، ويلتقطون الصور التذكارية مع قبور الشهداء وينشرون صورهم في مواقع التواصل الاجتماعي، متفاخرين بها.

المجتمع العراقي يعتقد وجود المقاومة الإسلامية العراقية على أنها عامل استقرار أساسي للبلاد، وضامن أمني مهم من المخاطر الإرهابية الداعشية التي تحيط بالعراق، والعراقيين يعرفون تماماً مشروع داعش برعاية أمريكية صهيونية، فلا تستطيع أمريكا أن تخدع العراقيين بأن وجودها في العراق لحمايتهم هذه كذبة أبسط طفل في وسط وجنوب العراق يعرف أكاذيب أمريكا،

ما عاد ينفع تسقيط أمريكا للمقاومة ولا عاد ينفع الاغتيال بالطائرات المسيرة، أمريكا قتلت ابو مهدي المهندس ورفيق الجهاد الحاج قاسم سليماني، في وسط بغداد.. ماذا حصل! بعدها هل انتهت المقاومة في العراق،
كيف خرجت الجموع المليونية مستنكرة الفعل الأمريكي الجبان، الجماهير أعلنت تضامنها بشكل واضح مع الشهداء ومع ما يقدمونه من جهد، وتحول قبر الشهيد المهندس إلى مزار وقبلة يتوجه إليه العالم من كل بقاع الأرض،

اغتالت أمريكا ابو تقوى السعيدي في وسط بغداد، وخرج الآلاف من المشيعين، قتلت ابو باقر الساعدي في وسط بغداد، وكذلك ارتفعت إعداد المشيعين والمتعاطفين مع الشهداء مستنكرين الاغتيال الغادر، الجماهير بكل حدث يؤكدون أنهم سيكونون جزء من محور المقاومة في العراق والمنطقة.

كذلك هتف زائري الإمام الحسين والإمام العباس عليهما السلام، في وسط الحضرتين المقدستين بصوت عال كلا كلا أمريكا، وساروا خلف جثمان الشهيد ابو تقوى السعيدي، ورفيقه الشهيد ابو باقر الساعدي.

لن تنجح أمريكا في شيطنة المقاومة الاسلامية العراقية، مهما استخدمت من وسائل إعلامية وسياسية واقتصادية وعقوبات وغيرها من وسائل تحاول الضغط بها على المقاومة في العراق.

وكم تريد تنفق من الأموال لتسقيط هذه المقاومة الإسلامية المحترمة عند الشعب العراقي، أمريكا عجزت وتستمر بهذا العجز ولا تستطيع عزل المقاومة عن المجتمع العراقي، لأسباب عديدة، بالنتيجة هذه المقاومة تكبر وتنمو وتتمدد وفي كل مناسبة تلتف حولها الجماهير الداعمة، بل بين فترة وأخرى تتشكل لدينا فصائل مقاومة جديدة،

أمريكا خسرت في اغتيال القائد ابو مهدي المهندس وخسرت في اغتيال ابو تقوى السعيدي وخسرت في اغتيال ابو باقر الساعدي ولن تحقق نصراً معنوياً ولا إعلامياً، إنما تحول الأمر لصالح المقاومة وجمهورها،
لا خيار أمام أمريكا غير الرحيل من أرض العراق،
ومن المناسب لها إستثمار العلاقة مع الحكومة العراقية وأن تخرج سريعاً بعد مطالبة رئيس الوزراء العراقي بالخروج،

وإلا ستخرج بطريقة مذلة على أيدي رجال المقاومة الاسلامية العراقية وبدعم من الشعب العراقي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here