سلم رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، أول لوحة سيارة تحمل رمز حلبجة، ورقم 10000، لكن مَن هو الرجل الذي تسلم تلك اللوحة؟
أوميد حمه علي رشيد، رجل في الـ 50 من عمره، شهد التفجيرات والهجمات الكيماوية والأنفال، وعاد من الموت 3 مرات، حيث ألبسوه الكفن وقبل دفنه تحركت يداه ليعود إلى الحياة.
أوميد حمه علي – صاحب أول لوحة برمز حلبجة:
قيل لي الليلة الماضية أنني سأحصل على أول لوحة ترخيص في حلبجة، وفرحت كثيراً.
كان عمري سنة واحدة عندما تم قصف منزلنا عام 1974، وأدى القصف إلى استشهاد والدتي وأخواتي، ونجوت من الموت بأعجوبة حيث انتشلوني من حضن والدتي من تحت الأنقاض.
في 16 آذار (مارس) 1988، عندما قصفت حلبجة، تعرضت بشدة للأسلحة الكيميائية، واستشهد إخوتي وأخواتي من زوجة أبي الثانية وأصبت أنا بجروح بليغة، وأُعلنت وفاتي في إحدى مستشفيات إيران، وكفنوني، لكنني تحركت في اللحظة الأخيرة ليعلموا أنني ما زلت حياً.
بعد عودتي من إيران، تم تهجيري ونقلي إلى معسكر العمل القسري، وكانوا ينوون القضاء علينا، لكن عندما بدأت الحرب في الكويت تركونا وشأننا ونجوت بأعجوبة من هناك، وكانت هذه المرة الثالثة التي أعود فيها من الموت.
* رمز حلبجة الموجود على لوحة السيارات هو 23، وبعد أوميد، يمكن لسكان حلبجة الآن امتلاك أرقام سيارات خاصة بهم في المحافظة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط