المحكمة الاطارية تحاول تقويض صلاحيات الإقليم

إقليم كوردستان كان قائما قبل 2003 ومستقل تماما عن بغداد, وعند تاسيس العراق الديمقراطي الاتحادي ,قرر إقليم كوردستان ان يكون جزء من العملية السياسية الاتحادية وتضمن الدستور العراقي الدائم حقوق إقليم كوردسان, وكانت العلاقة بين الحكومة الاتحادية والاقليم علاقة تنظمها الدستور العراقي الدائم وبدات اقليم كوردستان بخطوات جبارة على مافة الصعد حتى اصبحت نمو الاقتصاد اسرع من كوريا.

اما محافظات وسط وجنوب العراق لم يشهد نهوضا بسبب الفساد..

ان العلاقة الجيدة بين المركز والاقليم انعكست على الشعب فكان الشعب العراقي مسرورا لمكتسبات الإقليم لانه عانى من نظام صدام, والشعب الكوردي كان مسرورا لمكتسبات بغداد. ان هذا الامر لم يرق لملالي طهران فحثت ايران المعممين بكراهية الإقليم وخاصة الحزب الديمقراطي الكوردستان, وردد بعظ المحسوبين على ايران لا اله الا الله كوردستتان عدو الله, ان الشعب لعراقي المتعاطف مع الكورد تعرض لعملية غسيل دماغ واسع النطاق.

تطور الوضع من سيئ الى اسوء وحثت ايران الكتل الشيعية على إيقاف عجلة التقدم في إقليم كوردستان, وحاول الاطاري نوري المالكي تهديد إقليم كوردستان عسكريا, فحشد الجيش على حدود إقليم كوردستان, لكن حكمة الرئيس مسعود بارزاني افشل مخططات المالكي. وفي عام 2014 قطعت بغداد ميزانية الإقليم الدستورية, لكن كوردستان لم تسقط كما اريد لها,فبدات بتشجيع الشركات العالمية العملاقة بالتنقيب عن النفط والغاز ونجحت في ذلك .واستطاع الى حد ما تامين الرواتب للموظفين

وبعد ان عجزت سياسات بغداد ومن وراءه ايران من تقويض الإقليم, جاء الدور على فائق زيدان ليتحول المحكمة الاتحادية الى محكمة سياسية بأنامل إيرانية وبدأت بقرارات ظالمة ضد الإقليم والمحافظات السنية من ضمنها قرارات بعدم جواز تصدير النفط من الإقليم الى ميناء جيهان في تركيا, لكن الإقليم استمر ببيع النفط الى ان صدر محكمة فرنسية بعدم الجواز لتركيا بيع نفط الإقليم هذا غيض من فيض من قرارات ظالمة ضد الكورد.

اما سهام المحكمة الاطارية ضد المحافظات السنية هو اقالة محافظ نينوى الناجح نجم الجبوري واقالة مدير البرلمان الأستاذ أسامة الحلبوسي.

واليوم أصدرت المحكمة الاطارية قرارات سياسية لسحب صلاحيات إقليم كوردسنان الدستورية.

ان الدستور العراقي الدائم اعلى من المحكمة الاتحادية التي أصبحت أداة بيد الاطار, وبالتالي قرارات المحكمة الاتحادية باطلة وغير دستورية.

ان الإقليم التي شيدت بدماء شعبها لم ولن تقوض صلاحياتها شخطة قلم.

عاشت كوردستان حرة مزدهرة.

جوامير مندلاوي

الولايات المتحدة

فبراير 21. 2024

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here