دفعهم شح الماء إلى الشمال.. 3 أصدقاء من الناصرية يزرعون في صلاح الدين ولا يستغني عنهم أصحاب البساتين

بلد (صلاح الدين)

شحّ الماء في بساتين الناصرية، فاتجه حليم ورزاق وعواد شمالاً إلى صلاح الدين، حيث بساتين بلد التي مازالت قادرة على توفير كميات كافية من المياه للزراعة، وصار الأصدقاء الثلاثة معروفين بين أصحاب البساتين، فهم يقدمون خدمات الري والزراعة والحصاد،

بخبرتهم القديمة في الناصرية، وعمل الأصدقاء الثلاثة أول الأمر في بلد عام 2005، لكنهم عادوا إلى بساتين ذي قار أيامَ العنف الأهلي، وبعد أن تراجعت الزراعة إلى مستويات قياسية في الجنوب، قرر الثلاثة العودة إلى بلد، ويقول أصحاب البساتين إنهم لا يستغنون عن رزاق ورفيقيه، لأمانتهم وحرصهم وإتقانهم فنون الزراعة في عدد من البساتين التي يعملون فيها.

رزاق تقي – مزارع لشبكة 964:

تركت الناصرية وجئت للعمل في بلد رفقة عواد وحليم، وأصبحت الزراعة هي مصدر عيشنا.

بعد دخول داعش عام 2014، عدنا إلى مدينتنا الناصرية، وما إن تحررت المناطق واستقر الوضع الأمني هنا، حتى عدنا للعمل مجدداً.

عواد عبد الرضا – مزارع، لشبكة 964:

اعتمد في معيشتي على الزراعة في البساتين فضلا عن رعي المواشي، ولا يقصر أحد من أصحاب البساتين في حقي، حيث وفروا كل ما أحتاجه.

تركت عائلتي منذ وقت طويل، من أجل العمل في بلد.

لم أزر مدينتي منذ نحو عام تقريباً، فأنا منشغل بالعمل وأداء واجبي على أكمل وجه، وذهبت آخر مرة لمدة 3 أيام، وعدت سريعاً للعمل.

هشام ضايع – صاحب بستان، لشبكة 964:

أعرف هؤلاء الشبان الثلاثة حتى قبل عام 2005، وعملوا معنا لفترة طويلة، بعد دخول داعش عادوا إلى مناطقهم.

قبل 5 سنوات عاد الشبان الثلاثة للعمل معي، وطلبوا مني بناء غرف صغيرة ليسكنوا فيها، فبنيت لهم الغرف واستقروا هنا.

الشبان الثلاثة معروفون لدى جميع أصحاب البساتين في بلد، بسبب أمانتهم وعملهم المتفاني، فضلاً عن أنهم كبروا في بلد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here